🍯Part 9🍯

451 12 7
                                    

تركته لتمسك بهاتفها لتفتحه وتشغل ذلك الفيديو الذي حفظته منذ ثلاث سنوات بالضبط اجل فهو فيديو لنفس الحفله التي حضرتها ريانيا في عيد ميلاد ذلك اللعين واليوم يكون 24/7/2023 مر ثلاث سنوات بالضبط... بدأ الفيديو بالعمل لتأتي لحظة دخول ريانيا للحفله التي كانت مظلمه وصامته الا من مكان ماكسيم الذي كان مسلط عليه الضوء لتقترب ريانيا منه وتعطيه هديته
وكم بدت له وللجميع فاتنه بذلك الفستان البسيط والرائع جدا عليها... اخذ منها ماكسيم الهديه ليضعها على الأرض وهو يمسك يدها وهو ينحني ليقبلها بينما عيني ريانيا مليئه بالبرود التام او هكذا رأى الجميع الا رينا فهي تري الآن فتاه تموت بيطئ اجل فلم يقتل ريانيا اصتدامها بالحافله بل هي بالأساس لم تكن تريد الحياه.. أعادت رينا نظرها للفيديو وهي تهدئ من نفسها لكي لا تكسر هاتفها لترى ماكس يقول"ريانيا حبيبتي انني لا أريد هديه فأنتي هديتي الكبرى وان أردتي اهدائي شيء اذن فلتخبريني ما هو شعوركي ناحيتي "نظرت له رينا بنفس البرود لتبتسم بعدها ابتسامه صغيره ثم تقول" شعوري ناحيتك أنت تعرفه ولكن دعني أخبرك إياه.. انني أحبك ماكسيم أجل فأنا لم يكن لي إخوه من قبل وأنت وألانا كنتما أفضل إخوه في العالم "نظر ماكسيم لها بصدمه لتبدأ بعدها الأضواء بالعمل وظهور زملائها بالجامعه التي بدت الصدمه على وجوههم كلهم اجل فمن التسجيل والرساله التي بعثتا لها البارحه علمت أن ماكسيم قد تراهن مع أصدقائه بإيقاعها وجعلها تحبه فهذه الفتاه لم ترتبط بأي شخص من قبل ودائمة الرفض للشباب وكذلك تملك سائقا ذو بنيه عضليه ضخمه ترعب من يراه... تظاهرت ريانيا بالتفاجئ من وجودهم لتقول" اوه يا أصدقاء جميعكم هنا آسفه لكن لن استطيع البقاء لأكمل تلك الحفله السخيفه فعلي المغادره فلدي عمل " قالته ثم اقتربت من ماكسيم لتقف على أطراف أصابعها حتى تصل لأذن ماكسيم لتقول بهمس" أشفق عليك حقا ماكسي فأنا لن أكون لك أبدا وكسري شيء صعب أتعهد لك بالندم ستندم على محاولتك التلاعب بمشاعري حتى ان لم أكن موجوده فستندم' هذا ما قالته لترحل بعد أن ألقت بنظره خاطفه على ألانا والجميع لتخرج من باب قاعة الحفل ليتبعها ماكسيم والتي دقيقتان وسمع الجميع صراخه ليخرج الجميع ليروه يجري لذلك الجسد الملقى على الأرض والدماء تغطي وجهها وجسدها بأكمله بعد ان صدمتها حافله ضخمه واللعنه هذه الحافله تابعه لشركة أخيه..... نظر ماكسيم لريانيا الواقعه بحضنه وما كاد يتحدث حتى رفعت يدها تتلمس وجنته بيدها المليئه بالدماء لتقول كآخر كلمه بحياتها "لقد أحببتك" قالتها لتسقط يدها عن وجهه وتثبت عينها بمشهد يرعب الأبدان
.... تنفست رينا الصعداء بعمق لتغلق هاتفها وهي تخرج تلك الرساله من جيبها المكتوبه بخط يد ريانيا تلك الرساله التي وضعتها بهدية ماكسيم والتي حصلت عليها بالأمس رينا من مكتبه الموجود بغرفته بسريه ودون معرفته
لتقرأ الرساله والتي تحتوي على
"مرحبا ماكس أعتذر عن تدمير حفلتك وآمالك ولكن أتعلم ماكس لقد أخبرت أكثر شخص قريب مني بأمرك وأتعلم لقد حظرني منك ولكنني كنت كالمغيبه أخبرته بأنني رأيت بك خيرا وأنك ستتغير لأجلي ولكن إنظر كالعاده أنا غبيه أمام هذا الشخص لقد تمنيت ولو مره أن أفوز عليه بإمكاني أن أقول أني راهنت على صدقك بحياتي ولكن أتعلم ماذا قال عنك قال أنك مخادع بارع وأن حبك لي مزيف لأول مره أتشاجر معه بحياتي كلها وكان بسببك بسبب دفاعي عنك أمامه أتعلم لقد أحببتك أكثر من اللازم وكدت أخسر ذلك الشخص بسببك لن أسامحك أبداً ماكس لن أسامحك ولو طال الزمن سأعود للإنتقام وجعلك تندم ولكن المره القادمه لن أكون تلك الضعيفه التي تعرفها بل سأكون فتاة أقوى منك أنت بكثير
أغمضت رينا عينيها بقوه وهي تتذكر يوم أخبروها بوفاة ريانيا وقد كانت بمهمة قتل أحد سياسي فاسد لتتذكر أن في الساعه التي تليها إفتعلت مجزره فقامت بقتل 3 أشخاص سياسيين وحراس يبلغ عددهم قرابة 42 شخصا وحدها حقا لم يظلمها من قال عنها العاصفه الثلجيه تتذكر أن بعد مرور ساعتين آخرتين كانت قد وصلت لليونان لتذهب مباشرة إلى مراسم الدفن ولكن وهي متخفيه بعبائه سوداء لا تظهر منها شيء حتى لا يلاحظ أحد الشبه بينهما ووقفت من بعيد قليلا تراقب ما يحدث لترى عدة أشخاص يبدون طلاب جامعه إذن هم زملاء ريانيا ولكن لماذا حضروا جنازتها فعلى ما تتذكر لم يحبها أحد منهم وزعت رينا نظرها بينهم لترى هناك فتاة من شكلها تذكرت وصف أختها إذن إن هذه هي الفتاه التي كانت تتنمر عليها ولكن ما هذا إن هذه الفتاه تبدو الأكثر حزنا بينهم ربما لا يباحظ أحد ولكنها تلاحظ علامات الإحمرار بعينيها نتيجة حبسها لدموعها وكأنها تريد أن تثبت قوتها فقط ولكنها قليلا بعد وستنفجر في بكاء مرير... ثم نظرت مجددا لهم لتجد ولدا ضخم البنية قليلا ينظر للقبر بحزن وكأنه يعاتب صاحبه لفراقه بل ويفرك بيده اليسرى وهي تعلم أن معظم الأشخاص الذين يريدون كتم حزنهم او بكائهم يفركون بإحدى أيديهم وخاصة اليسار ولكن تقسم لو أن عيونه تتحدث لصرخت لمن في القبر وهي تقول لماذا تركتني خذني معك لا أستطيع العيش بدونك ولكن للحظه تذكرت صورة هذا الشاب لقد أرسلت ريانيا لها صورته قبلا إنه أحد الأشخاص الذين كانوا يتنمرون على ريانيا لتعيد توزيع نظرها مجددا ليلفت نظرها فتاه جميله تقف مع رفاقها وهي تبتسم بسخريه مصطنعه وهي تضغط على زراعها بقوه دون أن يلاحظ أحد لتقسم رينا أن هذه الفتاه لو أزالت يدها ستظهر علامات أصابعها على زراعها وهذا أيضا علامه على عدم رغبتها بالبكاء أمام أحد لتترجم رينا حركة شفاهها لتراها تقول "إن هذه الفتاه لا تعني لي شيئا لقد كانت مجرد غبيه" لتجد أصدقائها يتهامسون بثرثره فارغه لتنظر تلك الفتاة للقبر وهي تقول بصوت أرجح أنه صامت فقط حركت شفاهها لتراها تقول "أعتذر.. أعتذر بشده لأنني كنت أحد الأسباب في جعلكي تتألمين أتعلمين لقد أردت بشده أن نكون أصدقاء ولكن كل مره كنت أريد أن أحادثكي أجد نفسي أقارن بينك وبيني وأقول أنكي أنقى بكثير مني وأنكي بالمقارنه بي ملاك وانا شيطان أعتذر عن ولادتك بهذا النقاء في هذا العالم الشيطاني... ثم أكملت وهي تبتعد عن أصدقائها وتقترب أكثر من القبر... أتتذكرين حين قلت أنكي ليس مكانكي هذا العالم لم أقصد وقتها إهانتك بل قصدت أنني رأيت بك النقاء والذي هو شيء نادر جدا في هذا العالم الشيطاني الفاسد حاولت كل جهدي لأجعلكي قويه أو تفهمين أن هذا العالم ليس ورديا كما كنتي تظنين وإنما هوا عالم أسود بتدرج رمادي وجزء صغير منه فقط باللون الأبيض والذي أنتي ولدتي به لقد كنت أخاف من هذا اليوم خفت أن يراكي هؤلاء الشياطين فيحاولون قتلكي فالشياطين إن رأت ملاكا حاولت قتله فقط لكي لا تشعر بشيطانيتها ولكن أعتذر بشده لعدم معرفة حمايتكي أعتذر حقا عن ولادتكي بهذا العالم" ولكن أكثر من لفت إنتباهها هما شخصان فقط من المفترض أنهما كانا أقرب شخصين لها صديقتها المقربه ألانا وحبيبها المزعوم ماكسيم أجل كانت ترى ماكسيم يبكي بشده ولكنها تعلم أن هذا ليس بكاءا لأجل الحزن بل إنه بكاء ندم فطوال بكائه كان ينظر للقبر بنظرات الندم التي لا تنفع بعد فوات الأوان... أما ألانا فكان الأمر مختلفا فقد وجدتها تبكي بحرقه لو أن أحدا آخر غير رينا رآها لقال أنها كانت تحب ريانيا بشده ولكن نظرها المثبت على ماكسيم وكذلك إبتسامتها التي تظهر في الخفاء وهي تنظر للقبر دليل على عدم صدقها لقد كانت تخدع ريانيا طوال هذا الوقت.....
إنتهت المراسم لتجد الجميع يمسكون بورود بيضاء ويلقونها على القبر وهم يتمنون لها الرحمه حتى ألانا وماكسيم فعلوا ذلك.. الا خمس أشخاص فقط 3فتيات وولدين كانوا يحملون وردا أحمر ويلقونه على القبر وهم يقولون "جيد موتكي ريانيا " الجميع ظن أن هذا بسبب كرههم لريانيا ولكنها تقسم أن أكثر الأشخاص معرفه بريانيا هم هؤلاء الخمسه وحزنا على فراقها فريانيا لاطالما كانت تكره الورد الأبيض وتفضل الأحمر هنا أدركت رينا أنها لم تكن وحدها من تحاول حماية أختها بل أيضا هؤلاء الخمسه والشيء المشترك بينها وبينهم أن طريقتهم جميعا كانت خطأ ...
غادر الجميع المقبره لتأمر رينا بإحضار المعلومات عن هؤلاء السبعه... الخمسه الذين ألقو بالورود الحمراء وماكسيم وألانا....عند أول فتاه من الخمسه والتي كانت تدعى مايرا كانت طوال الطريق بارده ولا تظهر ملامحها شيء وما ان دخلت القصر ذهبت لغرفة والدتها واتجهت تحتضنها بشده وهي تبكي بحرقه حتى أن الأم بكت معها لتقول الفتاه "أمي لقد ماتت ريانيا ماتت ملاك الجامعه لم أستطع حمايتها أمي كنت أريد حمايتها أرسلت لها الرساله بالأمس فقط لكي لا تحضر لم أعلم أنها ستأتي بعد ما سمعته لم أعرف أقسم أمي أني لم أكن أعرف لقد كنت أراها طفله وأردت حقا حمايتها ولكن لم أستطع " قالتها لتبدأ بالبكاء الذي يمزق القلوب مجددا... وفي منزل أحد الأولاد والذي يدعى ماركليوس  يدخل لمنزله ويدخل غرفه بدت مغلقه ولكن سحقا ما هذا أهذه الصوره الضخمه لريانيا ما كل هذه الصور لها بكل وضعياتها وحالاتها حزنها فرحها وغضبها وأيضا يبدو أنه بارع بالرسم فقد رسم ريانيا بدقه ما كل هذا ثم بدأ الولد يتحدث مع الصوره الضخمه لريانيا  ويقول "لماذا أتيتي ريانيا لقد بعثت لكي هذا التسجيل الصوتى فقط لأجل ألا تحضري لكنكي فقط فضلتي القدوم لا أعلم حقا ماذا أقول سوى أنني أعتذر أعتذر حتى عن تنمرى لربما ان لم أتنمر عليكي لكنتي وافقتي على ان ترتبطي بي ولكن أعلم أنكي ظننتي أنني أكذب رغم قسمي المتكرر لكي الا أنكي فضلتي هذا اللقيط المدعو ماكس علي لو.. لو كنتي وافقتي علي كنت لأجعلكي أسعد الأشخاص ولكنكي إخترتي فقط من دمركي " في منزل الفتاة الثانيه  والتي تدعى ليفيا اتجهت لمنزلها وأحضرت كتابا ومصباح يدوي وخرجت من المنزل متجهه مجددا للمقبره لتجلس بجانب ريانيا وهي تقول "مرحبا ريانيا أعتذر ولكنني لن أترككي فأنا أعلم أنكي تخافين الظلام لذا ما رأيكي أن نتحدث قليلا حتى الصباح وحينها سأغادر أنظرى لهذا الكتاب أعلم أنكي تحبين كتب هاري بوتر لذا أحضرت واحدا سأقرئه معكي حسنا " بدأت الفتاة القراءه لتتلألأ عيون الفتاة بالدموع التي سرعان ما إنهمرت وهي تقول" هذا هو الكتاب الذي أحضرتهي لي في عيد مولدي السابق كنتي الوحيده التي لاحظت أنني أحب قصص السحر والمغامرات والغموض ريانيا وحقا آسفه على تنمري عليكي ذلك اليوم وكل يوم ... عند الفتى الذي كان ينظر للقبر بنظرات الحزن والرجاء لعودة ريانيا والذي يدعى جوفان ليدخل منزله ليجد فتاة صغيره عمرها قرابة التسع أو عشر سنوات تركض ناحيته وهي تقول "أخي إن الغد هو الخميس عليك أن توفي بوعدك وتجعلني أقابل ملاكي ريانيا كما وعدتني ولا تقلق لن أخبرها أنك أخي" ليحمل ذلك جوفان أخته وهو يقول بصوت حزين "أعتذر صغيرتي ولكن لقد سافرت ريانيا لأن والدها مريض ولم تخبركي لأنها كانت على عجله " حزنت الفتاة الصغيره لهذا وظل جوفان يربت على شعر أخته حتى نامت ليدخل غرفتها ويضعها على سريرها لينظر حينها لجانب السرير الأيمن تجاه ذلك الكومود الموضوع عليه صوره لأخته وريانيا وهم بحديقة الملاهي ليقول الفتى هامسا أعتذر قالها ليحمل الصوره ويخرج ليتحدث مع الصوره وهو يقول"لا أعرف ماذا أقول لا أعرف هل أعتذر منكي أم أشكركي لا أعلم حقا أتعلمين ريانا لقد أخبرتني أختي في مره أنني أمامك أشبه بالشيطان وأنتي ملاك لا أعلم ولكنكي حقا كنتي كالملاك الحارس لي ولأختي فلقد إستطعتي جعل أختي ترجع للحديث مجددا بعد وفاة أبوينا وجعلتها تكون سعيده كنتي لها الأم والأخت والصديقه وأعتذر بشده لأنني كنت كشيطان بحياتك أعتذر على هذا لكن أستصدقين أنني كنت أعتبركي كأختي ولكن رغم ذلك كنت أغار منكي لكل شيء لتفوقكي لنقائك حتى أنني كنت أحسدكي على حب أختي الشديد لكي لم أرى حب أختي لي كل ما رأيته هو حبها لكي لذا كنت أتنمر عليكي فقط لأرى غضبكي والسوء بشخصيتك أردت أن أرى شيئا لم يكن موجودا بشخصيتكي لذا أعتذر حقا "... أما الفتاة الأخيره التي كانت تعتذر لريانيا في المقبره ما إن دخلت منزلها حتى سمحت لدموعها بالإنهمار لتبكي بحرقه وهي تجلس بجانب الباب الذي دخلت منه لتقول في وسط بكائها" لقد ماتت لا أصدق هذا لقد ماتت ريانيا ماتت ماتت ولم أعتذر منها حتى ماتت ريانيا ماتت ريانياااا لما لما هي ماتت كنا من المفترض أن يموت أحد منا قاطعها دخول نمر أبيض جميل ليتجه ناحيتها وهو يربت على شعرها بحنان لتحتضنه بشده وهي تقول "لقد ماتت ريانيا مارفن لقد ماتت هذه الفتاه لم يكن يجب أن تموت لقد كانت الأحق بالحياه لما تموت هي لما لقد كنت سيئه جدا معها ورغم ذلك لم يسبق لها أن عاملتني بمثل معاملتي لم أعلم سبب كرهي لها الا الآن لقد كنت أغار منها مارفن لقد كانت جيده بما فيه الكفايه لأكون أنا الوحش بقصتها" أنهت كلامها لتنهار بالبكاء المرير مجددا ونمرها الأبيض يحاول التخفيف عنها

لهيب الانتقام(متوقفه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن