كم من ليلةٍ سأقضيهَا..
حتى أنسىٰ خمرةَ خديكِ الشاحبيّن ؟
كم كتابٍ سأهضمُ..
فأنشغل عن شعركِ الإفريقيّ الجامح ؟
كم من إمرأةٍ سأعاشرُ..
لأغفلَ عن أنفكِ الفينيقيّ الثائر ؟
كم من دمعةٍ سأذرفُ..
لكيّ لا تُداعب أحلامِي عينيكِ المغرورتيّن ؟.
.
.أم أن كل الأمل قد غابت..
وكلُ أحلاميِ في حضنكِ غرقت..
فضعتُ أنا بين السلامِ والحربِ والهوىٰ..
يا قطعةُ أرضٍ مستعمرةٌ تستنجدُ بقلبيِ ليحررهَا..
زورينيِ قبل مطلع الفجرِ ، دعينيِ أتأملكِ..
حتىٰ أغرق أنا كذلكَ مع هوايّ في صدركِ..
ماذا أكونُ أنا إن لم أكن حبيبكِ..؟
من أنا إذا لم أداعب ثغركِ.. ؟
فهل يوجدُ أحقٌ منِي بحزنكِ.. ؟