1
وبعدَ سبعة عشر سجارةٍ
إستوعبتُ يا حبيبة قلبيِ
أن السماء ليست دومًا نظرةٌ
والماءُ لم يكن يومًا صالحًا للشربِ
العالمُ ليس أخضرًا والجو ليس ربيعًا
بل شتاءٌ قارصٌ عصف على مدينتِي منذُ رحلتِ
وحلّ الشتاءُ باكرًا هذه السنةُ ، لقد حل في حُزيران.2
عجبًا كيفَ للطربِ أن يكوُن للحُب والفراق ؟
كيفَ لـ " يا حبيبيِ أنا .. يا عُمريِ أنا "
لها القدرةُ علىٰ جعلكَ تبتسم وتغرقُ بالحبيب
ثُم تزيحُ الحياة منكَ ونشوةُ الفراق هِي كل ما يغريِك
لسجارةٍ أخرىٰ ، لحبيبةٍ أخرىٰ
لكنَ العالم يجبُ أن يتوقفَ للحظةٍ ما..
ليعلمَ أن " الأخرىٰ " ليست أنتِ..3
فيِ مدينتيِ
الحبُ حرام
التقبيلُ حرام
حضنُ الحبيب حرام
مغازلةُ العيونِ الجميلةِ حرام
أنتِ يا حبيبيتيِ ولو كنتِ كُل الحرامِ
سأبقىٰ أثيِمُك الوفيّ حتىٰ ألقىٰ ربيِ
وأسألهُ :" كيف لكَ يا رحيمٌ أنّ تخلقَ النار والجنةَ ؛ وتضعَ كلاهمَا بعينيهَا "