لا أزالُ أخاطبُ ذاتِي في فراقكَ هذا..
مدركٌ أنها جنازةُ حبٍ عظيم..
أنكَ لن تأتيِ لي ، لن تبحثَ عنيِ..
لن تسألنِي هل نمتُ؟أكلتُ؟أم أنني لا أستطيع..
حتىٰ أننِي أعطفُ الكلماتَ بواو العطفِ لأجلك..
مالذي قد لا تُحبهُ بِي ..
ولماذَا فتحتَ عليّ باب الهوىٰ...
مدركٌ أننيِ عليه لا أقدرُ أو أقوىٰ..
حتىٰ أن النوم يفارقنِي..
والصباحُ معتمٌ بلا شمسٍ..
لأنكَ لست هنَا..وجسدكَ الدافئ ضائعٌ يا شمسيِ..
أن أحتملَ فراقكَ..تِلك أسطورةٌ غربيةَ..
فنحنُ في الشرقِ نمرضُ بالحُب..
نمرضُ ونتألم وننكسر ونبقىٰ نحبُ..
قد تقعُ في غرامِي في حياتكَ الأخرىٰ..
لكننَا لسنا هناكَ بعد..
كلانَا في هذه الحياة..
أشتهيِ أن أشاطرك ترابَ الأرضِ..
لعلهُ يهونُ عليّ الألم..
لعلكَ تحنوُ..
لعلكَ تشتاقُ لي يومهَا..
لكن حتىٰ موتِي لن يعيدكَ..
ولوَ طلبتنِي سأردكَ كِبارًا..
أخبرتُكَ أنني لن أحبكَ سوىٰ جنونًا..
وقهقه ثغركَ الحُلو ذاك خجلاً متبسمًا..
لكنكَ حين رأيت جنون هربتَ جازعًا..
أتخشى الحُب أم تخشانِي..؟