- الحُب ، الحَرب.

30 4 0
                                    




    ولا أقدرُ على رفع قلميِ و هجائكَ
    فأنا أستوعبُ ما يجول بفؤادكَ
    و الحقُ لكَ فيما نسجت أناملكَ
    أن نفعل ما لا نعدُ بهِ أنفسناَ
    لحظة الغضبِ و الكبرياء.
   
     لا أستطيعُ أن ألومك
     فقط كنتُ مثلك
     أقدسُ الحب والحبيب
     مهما كان الثمن و لو قطع الوريد
     الغفران ، كان بابٌ لا يغلقُ لعينهِ
     حتى إن لم يطلبهُ ، أفرشهُ بساطاً لقدميهِ
     أكرمهُ بالذكر في جموع الحاضرين
     وأخصهُ بالرثاء لو غاب ، و المدحِ لو ثاَب
     و الهجاء لو زاد دلاليِ ، و غدقَ بحبهِ حاليِ
     لكنهُ لا يفيد .. هذا الإثم بحق النفسِ ، لا يفيد.

يا صاح ، لا كبرياء في الحُب
ولكن كيف ستحب وأنت عديم الكبرياء ؟
كنتُ أشهدُ نفسيِ على صيامهِ ، و في كل ظهيرةٍ
أرانيِ منبطحٍ كمن مسهُ الهزال ، يتضور لنظرتهِ جوعاً
لكننيِ أدركتُ ما كان بي من الحُمق و الغباء ...
فأقمتُ ثورةً
فنزعت روحيِ أغلال القهرِ ، و تعبَ التسول في متاهتهِ السوداء.

   إن الحبيب ولو أثم ، يبقى ربيع الفؤادِ
   متىٰ يحلُ الشتاء على أرضكَ في حضرتهِ ، أدرك الهربِ
   لهذا الكبرياءَ يجبُ أن تقام لهُ جبالٌ أوتادِ
   ترضيِ ذاتك في ذاك الحُب و تدرسهُ ، أيستحقُ الفداء ؟

     ليس كل إمرؤٍ حبيبٌ
وليست كل زهرةٍ في تربة خصبة تنبتُ
هناك من يُرفع لعِلِّيِّينَ
وهناك  من لابد ردمهُ إلى درك الجحيم

       هذا فراقٌ بيني و بينكَ
       من مجربٍ إلى عنيدٍ
       أن إحمي ما تبقى من لُبك
       إستعنّ بما قضيتُه أبرر و أدعوُ للقربِ
       لكنَ قلبيِ دومًا يبقىٰ في ركنٍ وحِيد.

       هذا فراقٌ بيني و بينكَ        من مجربٍ إلى عنيدٍ       أن إحمي ما تبقى من لُبك        إستعنّ بما قضيتُه أبرر و أدعوُ للقربِ       لكنَ قلبيِ دومًا يبقىٰ في ركنٍ وحِيد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

      

إِشرب معايَا شايّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن