part 1

494 15 7
                                    


part 1
الساعه 10والنصف مساء
أنهت مذاكرة دروسها وكتابة فروضها وضعت كتبها في حقيبتها ثم اغلقت حقيبتها وهي تتثأئب بتعب
نهضت ووضعت حقيبتها بقرب مكتبها الصغير وهمت بخطوات ثقيله ناحيه السرير لتغط بنووم عميق بعد يوم شاق من التفكير والدراسه
استيقضت صباحا على صوت المنبه المزعج معلناً إنها نومها الجميل وبدأ يوم روتيني آخر ، استقامت بنعاس وهي تفرك عينيها بكسل، نهضت بتجاه الحمام
اخذت حماما سريعا وخرجت وهي تلف منشفه حول جسدهاا، ارتدت ملابسها المدرسي وهي عباره عن تنورة كحليه قصيرة وقميص أبيض مع ربطه عنق كحلية
وضعت القليل من عطرها ورتدت حذاها الرياضي، تركت شعرهاا منسدلاً وخرجت من غرفتها متجهه لغرفه الطعام
ألقت تحيه الصباح على امها واخذت تتناول فطورهاا بهدواء متجاهله والدتها التي تتحدث في الهاتف لتحدد مواعيدها كالعاده، لطالما كانت والدتها هكذا عمل، مواعيد، سفر، فهي تعمل مصممه ازياء عالميه
ودائما ما تكون مشغوله حتى انها تكاد لا تراها طيله الاسبوع كم كرهت عمل والدتها وكرهت بقائها وحيده
منذ كانت صغيرة لم ترى والدهاا لم تعرف عنه شيء سوء انهه هجر والدتهاا منذ كانت بعمر السنتين وهي حقاً لا تتذكره ولم تره يوما
عاشت مع مربيتهاا مارياا والخدم فيما كانت ولدتها تعمل طول الوقت، أنهت افطارهاا ونهضت بهدواء
جود بهدواء : إلى اللقاد أمي
اورا : الى اللقاء اعتني بنفسك
خرجت جوود متجها إلى مدرستها برفقت السائق
وصلت للمدرسه، فتح لها السائق الباب، خرجت من سيارتها وجميع الأنظار متجهة إليها، لم تهتم كالعاده فقد اعتادت على تحديق الجميع بها منذ زمن طويل
فقد كانت جميله جدا تخطف الانفاس بشعرها الطويل الاسود الذي يصل إلى أسفل خصرهاا وبريق عينيها الزرقاء الواسعه وبشرتها الحليبيه كما تمتلك قوام رشيقاً كانت مثيره بحق
تسحر كل من وقعت عيناه عليهاا ببرائه وجهها الطفولي لكنها لم تكن تهتم بكل هذا كان يزعجها وبشده نظرات الفتيان إليها وغيرة الفتيات منها أنهم حقاً مجموعة من المراهقين الحمقى.
دخلت مدرستهاا لتجد صديقتها بنتظارهاا
ذات : تاخرتي يا فتاة
جود : صباح الخير
ذات : صباح النور
جود : هل ذاكرتي للامتحان
ذات بملل : لا سأنقل الاجابات منكِ
جود : لن تتغيري ابدا
ذات: ولما المذاكره مادمتي موجوده كما ان الدراسه ممله للغايه.
جود :هيا بنا سنتأخر
ولجت جود لصفها برفقه ذات لأداء الاختبار وبعد الاختبار والحصص الدراسيه خرجوا متجهين للكفتريا الخاص بالمدرسهه لتناول طعامهم
ذات : الا زلتي لا تاكلين السمك
جود بهدواء : لا ولن افعل
ذات : ولما انه لذيذ
جود : لا احبه
اكملن طعامهن وهن يتبادلن اطراف الحديث عن احداث الشهر القادم حيث سيكون يوم مولد جود الثامن عشر وستقوم ذات بعمل احتفال كبير راميه بكلام جود عرض الحائط عن رفضهاا للفكره بتاتاً
إنتهى وقت الاستراحهه ليعود الجميع للفصل مكملين يومهم الدراسي بملل، وبعد تتالي الحصص الدراسيه رن الجرس معلنا انتهى يومهم الدراسي ليولج الجميع للخارج مغادرين ابواب مدرستهم
ودعت ذات صديقتهاا جوود بصراخ واحضان كالعاده بينما جود احتضنتاها الاخرى فهي صديقتها الوحيده وذراعهاا اليمنى
فتح لها السائق الباب ركبت بهدوء ووضعت حقيبتها جانبا وتكأت على زجاج السياره تنظر للطريق بصمت قاتل.
هل حقاً هناك ما يسمى بالعائله؟ هل يوجد أب يعود من عمله يحمل الشوكولا لأطفاله يحتضن زوجتهه ويقبلها ثم يحتضن اطفاله واحد تلو الآخر
هل حقا توجود ام تطهو الطعام لاطفالها؟ وتستقبلهم عندما يعودون من المدرسه؟ وتسهر الليالي لمرضهم؟
نزلت دمعه يتيمه من عينيها، مسحتها بعنف ونزلت حامله حقيبتها بعد توقف السياره امام قصرهم، استقبلتها ماريا
ماريا : مرحبا بعودتك صغيرتي
جود : مرحبا ماريا
ماريا : اغتسلي ريثما احضر لكي الغداء
جود ببرود : لا اريد تناول شيء ساخلد لنوم
اتجهت بسرعه لغرفتهاا بدون سماع رد ماريا معلنه انتهاء الحديث، رمت حقيبتها على الارض وفتحت دولابها مخرجه منامه زرقاء قطنيه
ثم ولجت لحمامها، فتحت صنبور المياه، ملئت الحوض بالمياه الدافئة ووضعت الزيووت العطريه الفواحهه برائحه الفراوله المفضله لديها نزعت ملابسها وسترخت في المياه
وبعد فتره خرجت وهي تلف منشفه بيضاء عليهاا  ورتدت: بيجامتها وبعدها ارتمت على السرير بتعب واغمضت عينها محاوله النوم
فتحتت عينيها بفزع وهي تشعر بنضرات شخص عليها، حدقت بكل زوايا الغرفة الا أنها لم ترى شيء، اصبحت معتاده علي هذا، دائماً ما تشعر بنظرات شخص ما تحرقها تشعر بتحديقه الدائم بها تسمع اصوات هامسهه تناديهاا تشعر بيدين تعانقها عند نومها
وكثيراً من المرات تستيقظ فزعه لكنها لا تجد احد، كانت تهرب لنوم في حضن ماريا عندما كانت صغيره اما الان تتجاهل كل تلك التخيلات السخيفة ولم تعرها اي إهتمام ، نظرت لساعه لتجدها الخامسة والنصف مساءً
لم انم غير ساعه ونص، يا إلهي ما هذا الشعور الغريب لما اتخيل ان هناك من يحدق بي سأجن قريبا
نهضت متجهه للحمام لتغسل وجهها وترتب شعرهاا ثم خرجت من غرفتها وطلبت من الخدم إعداد كوب من القهوه لتسعيد نشاطهاا
جلست في شرفه غرفتها المطله علي الحديقه الخلفيه اجل حديقتها الخاصه فهي من يعتني بها ومن يزرع شتلات الورود فيها ومن يسقيها ويهتم بهاا
كانت كالجنة المصغره بنظرها، ارجعت عينيها لكتابها المفضل تقراء بتركيز وهي تحتسي قهوتهاا بتلذذ غير مهتمه بشعورهاا بانه بجانبهاا ينضر اليها يفترس ملامحهاا الجذابه بستمتع
اغلقت الكتاب ووضعته على الطاوله بحده ورفعت قدميها وضمت نفسها وهي تشعر بالقليل من الخوف اجل تخاف منه جداً ، لا يتركها ابدا الا لفترات قصيرة ثم يعود إليها كظلها تماما يلتزق بها
تشعر بانفاسه الحاره وقبلاته على عنقها يشتمها بقوه وكأنها اوكسجينه، احتضانه لها ليلا عندما تنام ومداعبتهه لشعرهاا لا تعلم ماذا يريد منها تشعر أنها ستجن
أحياناً توهم نفسها انها تخيلات واحيانا اخرى تظن انها حقيقه، تنهدت بتعب واستقامت لتدخل وتغلق باب الشرفه بهدواء وذهبت لمكتبها لتبدا بستذكار دروسهاا
بعد مده من المذاكره نهضت من على مكتبها بتعب ورمت ثقلها على سريرها لتستسلم لنوم وهي تشعر بيديه المتركزه على خصرهاا يشدها إليه محتضناً اياها بقوه
جود بتمتمه وهي تغلق عينهيها مستسلمه بنوم : من انت
شدها إليه اكثر ليهمس : ستعرفين قريباً صغيرتي
ظل يتأملها طوال الليل وهو يضمها إليه بقوه و يقبلها وتاره يشدها إليه أكثر، كم يتمنى أن يدخلها بين اضلعه لكي يحميها من كل شيء ولأجل الا يراهاا احد فقط له وحده
يشتم عبيرهاا ويغرس اصابعه في شعرهاا يداعب انفهاا لينكمش وجهها بظرافه، نظر لساعه ليجدها السابعه و عشر دقائق، قرر ايقاض صغيرته واخذ ينفخ الهواء بوجهها لتتحرك منزعجه وتفتح عينيها الزرقاء بكسل لتنظر لساعه وتجدها السابع و خمسه عشر دقيقه
جوود بفزع :تاخررت تباً
نهضت بسرعه ولم يدم الامر ثانيتين الا و سقطت على الأرض وتنأثر شعرهاا حولها بأهمال نتيجه لوقوفها السريع
يحاول قدر المستطاع كتم ضحكته التي تكاد تهرب منه بسبب منظرهاا المضحك نهضت مسرعه و اخذت حماما سريعا وخرجت وهي تلف المنشفه حول جسدهاا وارتدت ملابس المدرسه ورفعت شعرهاا على شكل كعكه فوضويهه ورشت من عطرها ثم حملت حقيبتها وخرجت مسرعه تنزل الدرج
ماريا : تمهلي جود قد تسقطي
جود : تاخرت على المدرسه سأذهب
ماريا : تناولي الافطار
جوود : لا وقت لذلك إلى اللقاء
خرجت مسرعه لتصعد السياره
جود : صباح الخير عم جورج
جورج : صباح الخير صغيرتي
فتح لها الباب لتصعد ثم انطلق بها للمدرسه، نزلت من السياره لتجد ذات في انتظارها
ذات : جود جود
جود : صباح الخير
ذات : صباح الخير
جود : ما كل هذه الضجة
ذات بحماس : حقا لا تعلمين من سياتي اليوم
جود بملل وهي تمشي متوجهه للصف : لا ولا يهمني
ذات وهي تلحق بجود : يقال ان جون سيعود اليوم
جود : ومن يهتم
ذات : هل سترفضين الخروج معه اذا طلب منكِ ذلك مره اخرى
جود : ولاخر يوم في حياتي
ذات : لماذا، انه وسيم كما أنه مشهور، ثري ومحبوب من قبل الجميع والافضل في هذا كله أنه يحبك
جود : ..
ذات : لماذا انتي هادئه هكذا، هل هذا بسببه هو
وقفت جود وهي تحدق في الفراغ تفكر بعمق ثم رفعت عينيها لتقابل عينا ذات الرماديه
جود : أجل ، اشعر بأنه يجب ان ابتعد عنهم انا حقا لا احب الفتيان كما أنه لن يسعده هذا بتاتاً
ذات بهدوء : وهل ستظلين هكذا تتجنبين جميعَ الفتيان لاجله؟ يجب ان تعيشي حياتك جود
جود ببرود: لن يحدث هذا حتى اعرف من هو وماذا يريد مني ومتى سيكف عن ملاحقتي
ذات : وماذا ان كانت تخيلات
جود ببرود : ليست تخيلات انا اشعر به
ذات : انسي كل هذا وفكري في احتفال يوم ميلادك
جود : هل لا زلتي مصره على…
ذات بمقاطعة : اجل ولا اريد سماع اعذار
تنهدت جود بملل وهي تدخل الصف بعد ان رأت الاستاذ يدخل
الاستاذ : يبدوا ان احد ما عاد من السفر ويريد استكمال دراسته معكم، تفضل
جون : صباح الخير، يسعدني أنني عدت أخيراً للوطن بعد غياب طويل، درست سنتين في امريكا بسبب عمل أبي وكانت تجربة جميله ومفيده،( اخذ يحدق بجود بنظرات حزينه ومشتاقه)
أتمنى أن نعود مثل السابق اصدقاء فقد اشتقت إليكم كثير، اشتقت كثيراً
رحب الطلاب به بحراره، وخصوصا اصدقائه المقربين الذين كانوا يتواصلون معه منذ أن ذهب إلى أن عاد
مارتن : ها قد عادت المشاكل
جون بسخرية : اشتقت لك أيضا
مارتن بشمأزاز: لا تقولي ان امريكا جعلت منكي شخصاً لطفاً هذا مقرف
ركله جون بخفه : لا تقلق لازلت كما انا
شعروا بتحطم عظامهم من الشخص الذي قفز فوقهم
جون و مارتن : لوفي
لوفي : اشتقت اليكم يا رفاق هيا ضمه جماعيه
جون : لا مستحيل
لوفي بنضرات ظريفه : ولكنني اشتقت لك
بيتر وهو يسحبه بعيدا : حمد لله على سلامتك جون، اخيرا عدت إلينا
جون ببتسامه : اجل عدت ولن اذهب مجدداً
بعد تتالي الحصص خرج الرفاق لكفتيريا المدرسه بحماس شديد وهم يخططون للمصائب التي سيقومون بها في الايام القادمه بعد عوده صديقهم وزعيمهم جون اما جود فقد خرجت برفقة ذات وبعض زميلاتهم.
وضعت صينيه الغداء على الطاوله وجلست مقابله لذات واخذت تأكل بهدوء متجاهله عينيه التي ترمقها بنظرات شوق وحب
مارتن بهمس : الا زلت تحبها
نظر اليه جون : بل أعشقها
مارتن : ألن تذهي إليها
جون : سترفضني مثل السابق
مارتن : مرت سنتين الا تعتقد ان الامور تتغير قليلا وربما المشاعر تنجرف أيضاً وربما تغيرت بعض الامور في حياتها وقد تكون احبتك يا رجل فأنا لم أراها برفقة فتى ابدا فالفرصه الان سانحه يا صديقي استغلها قبل أن يخطفها احد منك
جون : اتعتقد ذلك
مارتن : بل متأكد
جون : شكرا يا صديقي
بيتر : بماذا تتهامسان
جون : بأن طعام الكفتريا لا يتغير ابدا
لوفي وهو يلتهم طبق بيتر بعد ان أنهى طبقه : انه لذيذ للغايه
بيتر بصراخ : ايهاا المتحوش اترك طبقي
لوفي بنظرات القطط البريئه والطعام يغطي وجهه : ولكنني ما زلت جائع
بيتر : لن تنطلي علي هذه الخدعة هي ابتعد دع طبقي
مارتن : يمكنك تنارل طعامي
لوفي بفرح : حقا
مارتن ببتسامه : بالتأكيد
( جون، مارتن، اصدقاء منذ الطفوله وتعرفوا على بيتر ولوفي في المدرسه، اصبحوا اصدقاء ومتعارف عليهم بانهم مشاغبون المدرسه يبلغون 18 من العمر ، وتعرف جون على جود منذ 4 سنوات منذ ان انتقلت إلى مدرستهم وحاول التقرب منها كثيراً لكنها كانت تصده في كل مره واخبرته انها تراه صديق لها فقط)
(ذات صديقه جود منذ الطفوله تعرفت عليها عن طريق والدتها التي كانت صديقه والدة جود واصبحن صديقات او لنقل اخوات لا يتركن بعضهن ابدا
ذات تمتلك شعر بني قصير يصل لاكتافها وعينان رماديتان واسعه كحليه، متوسطه الطول، ببشره حنطاويه جذابه للغايه وتبلغ 18 من العمر وقد اتمت 18 منذ اسبوع)
: لم يرضيه ما يحصل وبدأ الغضب يتصاعد اليه شيء ف شيء وبدا صبره ينفذ ان كان لم يقتله سابقا فكان بسب صغيرته لم يردها ان ترى منه هذا الجانب المظلم
صحيح انها لا تعرفه ولا تراه لكنهما مرتبطان بطريقه غريبه تجعلها تعلم انه هو بدون اي صعوبه، تشعر به بدون ان تراه.
ينظر لما يحدث بعدم رضى، لن يسمح بهذا بتاتاً حتى لو اضطر لقتلاع عينا ذلك الاخرق الذي ينظر إليها، كيف يتجرأ أن ينظر لما هو ملكه هو فقط
يراقب بصمت قاتل، يحاول تمالك اعصابه كي لا يرتكب جريمه
عاد الجميع لصفه ليكملوا بقيه الحصص حتى انتهى اليوم الدراسي، مشت جود لخارج المدرسه حيث العم جورج ينتظرها
وضع يديه علي كتفيها: جود جود
التفتت لتجد جون لتبعد يديه من كتفيها بسرعه
جود : جون
جون وهو يحكك راسه بتوتر : كنت اريد ان أسألك هل لديكي وقت غدا مساء
جود : أجل لماذا؟
جون : اذا هل تخرجين معي
جود وهي تشعر بالحراره تعتليها وقالت بهدوء : لا اعلم سأرى حتى الغد
جون : حسنا، ساوصلك إلى المنزل
جود : لا شكرا لدي سياره
ولتفتت مغادره بسرعه وهي تكان تنفحر من الحراره، اجل حراره، حراره غضبه المدمر، اخذ يرتعش غصباً وهو ينظر بعينيه الناريه لهما كم تمنى أن يعذبه حتى الموت، يكسر عظامه عظمه عظمه، يخلع كتفه على تجرئه ولمس ممتلكاته ثم يطعمه لكلابه الظاله
ركبت السياره مع العم جورج وهي تشعر بالقلق مع القليل من الخوف لا تعلم لماذا!! تجاهلت شعورها وهي ترخي راسها على زجاج السياره لتغط بنوم عميق
: صغيرتي
اخذ يناديها وهو يهزها برفق
فتحتت عينيها بنعاس شديد
جود : عم جورج هل وصلنا
جورج : اجل صغيرتي
نزلت بتثاقل وهي تمشي بتجاه غرفتها، للتتعثر  وتكاد أن تسقط لولا اليد التي امتدت لخصرها لتمسك بها قبل ان تسقط وتساعدها على صعود الدرج والتوجه لغرفتها
ثم ساعدها على الاستلقاء على السرير وغطاها جيدا لتذهب في نوم عميق
ما زال غاضبا منها بشده ولكنه كتم غضبه، حتى تستيقظ ثم سيعاقبها على عدم رفض دعوته الصريحه
اخذ يمسح على رأسها برفق وهو يرى التعب الظاهر على ملامحها يبدو انها كانت تفكر كثيرا اليوم مما ادى إلى ارهاقها بهذا الشكل هل كانت تفكر به ام في المعتوه الاخرق ، مجرد التفكير بهذا جعله يشتعل غضبا ويبتعد عنها خشيت ان يتهور
استيقضت بألم يفتك في رأسها نظرت بستغرب لما حولها ما هذا بحق السماء
جود : كيف وصلت إلى هنا لا اتذكر شيئاً
: ولن تفعلي
جود بخوف وهي تمسك غطاء السرير : من انت
: ستتعرفين علي قريباً
جود بخوف :  لما لا أستطيع رؤيتك
اردف بهدوء : لن تفعلي حتى يحين الوقت المناسب صغيرتي
تملكها الخوف واخذت ترتعش بقوه لم تشعر الا بيد طوقتها من الخلف وشدها إليه محتضناً أيها بقوه
شعرت بدفئه يطوقها وراحه شديده تعتليها ولكنها أبت الاصنياع له واخذت تتحرك محاوله الخروج من بين يده لكن محاولاتها بأئت بالفشل
: توقفي عن الحراك
جود برتعاش : ابتعد عني اتركني
دفن رأسه في شعرها يشتمه بقوه ليهمس لها: لن افعل، لا تقلقي لن أوذيكي لكن يستحسن ان تستمعي لي كي لا اقوم بقتلاع عينا ذاك المخنث
توقفت عن الحركه منصاعه له تحلت بالقليل من  الشجاعه لتردف: من تقصد
: جون سترفضين عرضه ولن تذهبي معه لاي مكان كما انك لن تحادثيه ابدا
جود : ولما ذلك؟
: لانكي ملكي
جود بصدمه : ملك لك ؟
همهم ليضع راسه على كتفيها ويتحسس خصرهاا النحيل بيديه الكبيره، ابتسم لصغر حجمها بالمقارنه مع جسده الضخم
جود: مستحيل لست ملك لاحد
ببرود : لا نقاش في هذا صغيرتي انتي ملكي ونتهى
جود : ابعد يدك ساذهب لدوره المياه
ابعد يديه عنها بعد برهه لتبتعد بسرعه وتدلف لدوره المياه، اخذت وقتها في الاستحمام لتخرج وهي تلف المنشفه حول جسدهاا توجهت للخزانه لتخرج منه شورت قصير ازرق وتيشرت ابيض
جود : هل انت هنا
لما تسمع اي صوت للتنهد برتياح وترتدي ملابسها
.
.
.
.
.
.
رشت من عطرهاا المفضل وربطت شعرها الطويل على شكل ذيل حصان نظرت لنفسها في المرأه برضى، شعرت بربطة شعرها تسحب لينسدل شعرها على كتفيها بحريه
: هكذا أجمل
شهقت بخوف وهي تلتفت للخلف وتنطر بفزع لارجاء الغرفه
جود : منذ متى وانت هنا
: وهل ذهبت لكي اعود
شهقت وهي تضع يديها حول عينيها بخجل واحمر وجهها لتردف : و وهل رأيت أعني انك…
قهقه بخفه : لما الخجل صغيرتي فلقد رأيت كل شيء سابقاً
جود والحمره تغزو وجهها اكثر : ماذا
: لا داعي للخجل اذهبي لتناول طعامك ولا تخافي مني ابدا
جود : حسنا
خرجت من غرفتهاا لتنزل الدرج بخفه وتدلف لغرفه الطعام
جود بتفأجى : ذات
نهضت ذات تركض بتجاه جود لتعانقها
ذات : وجدتك نائمه فلم أرد ايقاضك
اورا ( والدة جود) : هيا جود لتناول الطعام
ذهبت جود والقت التحيه على والدة ذات ثم جلست تتناول طعامها بهدوء ووالدتها والسيدة مريم يتحدثن حول العمل كالعاده
نضرت لذات لتجدها منشغله بتناول طعامها ابتسمت بخفه لمظهرها واعادت نظرها لطبقها لتفتح عينيها بذعر وهي تري الخضروات تتحرك بتجاه الشوكه لتفهم انه يريدها ان تتناول الخضروات لتهمس
جود : لا احب تناول الخضروات انها مقززه
نضرت لها ذات بستغرب
ذات : هل قلتي شيئاً
جود : لا
ذات : يبدو انني أتوهم
وعادت تاكل بصمت اما جود فهي تأكل الخضروات مرغمه بعد أن همس لها بأنه سيعاقبها ان لم تفعل
بعد تناول الطعام جلسوا في غرفه المعيشه يتناولون الكعك ويشربون القهوه ويتبادلون الاحاديث فيما بينهم وبعد فتره خرجوا ذات ووالدتها متوجهين للمنزل بعد توديع جود والدتها التي صعدت لتنام بعد مغادره ضيفتهاا
صعدت جود أيضاً لغرفتها بعد ان اعدت كوب من القهوه لتضعه على مكتبها وتبدا بستذكار دروسهاا للاستعداد للمتحانات القريبه انتهت لتقف متوجهه لشرفه تفكر في احداث اليوم، من هو ولما يفعل ذلك، هل يريد شيء ما، لما يتبعني ولما لا اراه هل يعقل انه كأن فضائي
: كائن فضائي؟
شعت بخوف وهي تلتفت للخلف لتنظر بكل الاتجاهات لعلها تلمحه ولكنها لم ترى شيء
جود بأحراج : هل كنت افكر بصوت عالي
: لا ترهقي عقلك بتفكير قطتي وهي لنوم
جود وهي تتوجه لسرير لتستلقي عليه : من أنت
احاط خصرها بيده وهو يشدها ايليه دفن راسه بشعرهاا ليستنشق عبيرهاا
: دارك
جود : ماذا
: ادعى دارك
جود : اسم غريب وجميل بنفس الوقت ولكن لما لا استطيع رؤيتك دارك
دارك ببتسامه: هل ترغبين برؤيتي؟
جود : أجل
دارك : ستفعلين لكن ليس الان
جود : لما
دارك : لانه لم يحن الوقت المناسب لذلك صغيرتي
جود : ومتى سيحين الوقت
دارك : ساخبرك بذلك لكن ليس الان
جود : أنت لا تخبرني شيئاً
دارك : لانكي صغيره
جود : لست صغيره سأتم 18 قريبا
دارك : وأن يكن ستظلين صغيره مهما كبرتي قطتي
جود : انت دافئ
دارك : أغمضي عياكِ الجميلتنان و نامي الان
غطت في نوم عميق بعد كلماته وكأنها تعويذة من نوع ما، اما هو اخذ يتأملها يفترس ملامحهاا يقبلها تاره ويشدها إليه أكثر تاره أخرى استيقضت في الساعه السابعه صباحاً
نهضت بكسل واستحمت سريعاً وارتدت ملابس المدرسه سرحت شعرهاا ورشت من عطرهاا ووضعت مرطب شفاه
دارك : صباح الخير قطتي
جود : صباح الخير دارك
دارك : سترفضينه
جود بغباء : من؟
دارك بغضب طفيف : جون الابله
جود : سافكر
دارك : ستنفذي فقط
جود ببرود : لن افعل
دارك بحده : سأقتله
جود : مستحيل لن تتجرأ
دارك بخبث: جربيني
جود : حسناً حسناً
اخذت حقيبتها وخرجت مسرعه لتلتقي بمارياا
جود : صباح الخير ماريا
ماريا : صباح الخير صغيرتي
قبلتها جود لتسرع لغرفه الطعام لتتناول فطورها، استغربت انها لم ترى امها يبدوا انها اخذت اجازه، نهضت لتتوجه لسياره لتصعد وتلقي التحيه على العم جورج، وصلت لمدرستها لم تجد ذات بنتظارها فستغربت ذلك
: صباح الخير
التفتت لتجد
جود، : جون صباح الخير
جون : كيف حالك
جود : بخير
جون : اذن فكرتي في الموضوع
نضرت جود لعينه بحزن لحاله
جود : لا، لا استطيع سأذهب برفقه امي لزياره صديق ما
جون بنكسار : لا بأس، إذن اراكي لاحقاً
تركها وذهب مسرعاً ، اخذت تنظر لظهره وتراه وهو يبتعد شيئاً ف شيئاً ألمها قلبها على حاله كم تمنت أنه لم يقع في حباها أنه لا يستحق هذا
دارك بهمس : لما الحزن
جود : لقد كسرت قلبه
دارك ببرود : وما المشكلة في هذا؟
جود بنفعال : الا تشعر ام ماذا
دارك ببرود : وهي يجب أن أفعل؟
تجاهلته جود لتدلف لصفها وتجلس بجانب النافذه تنظر للخارج بشرود، دخل الاستاذ ليبدا بشرح وخرج ليأتي غيره وهكذا وجود مستمره بتحديقها بالخارج وافكارها المشتته غير منتبها للعيون التي تراقبها بحزن وبنظرات منكسره
خرج الطلاب في وقت الاستراحه للكفتريا لتناول الطعام بينما جود لم تتحرك من مكانها
: هل هو مهم لهذه الدرجه
التفتت لتبتسم بضياع
جود : ليس كثيراً جون
جون : ما الخطب جود؟
جود : لا شيء
اقترب ليجلس بجانبها ليفزعوا من سقوط الكرسي الذي يقبع باخر الفصل
جون : غريب كيف سقط
لم يكون من الصعب على جود أن تدرك أنه غاضب بشدة، وقفت بسرعه لتتجه للباب
جود : عذرا جون ساتمشى قليلا
خرجت بسرعه قبل ان تسمع رده، خرجت لساحه المدرسه واخذت تمشي لا تعرف إلى أين تقودها  قدميها تشعر بالضياع تشعر بأن هناك شيء مخيف مختلف يسحبها للقاع
تشعر بانها تعيش حياه ليست بطبيعه ابدا، تعلم انه يلاحقها منذ فتره طويله ولكن ماذا يريد أين سيصل لا تفهم شيء، نظرت حولها لتدرك كم ابتعدت عن الطلاب اخذت تنظر حولها لتري ملعب كره السله، تدحرجت الكره لترتطم بقدمها بخفهه
: لا زلتي تفكرين
جود بشرود : من انت
دارك : ستعلمين قريباً صغيرتي
جود بحده : اخبرني الان من انت واللعنه
دارك بحده : لا تلعني يا صغيره س..
جود بصراخ :منذ متى وانت تتبعني ماذا تريد مني قل لي من انت
هبت ريح قويه اغلقت عينيها واخذ شعرها يتطاير حولها شعرت بانها ترتفع عن الارض شهقت بفزع امسك ذقنها بقوه
دارك بعصبيه وصراخ : فالتصمتي ولتسمعي جيداً أنتي ملكي ملك لي وحدي ولدتي من أجلي رأيت كل شيء يخصك كل لحظه في حياتك منذ ولادتك حتى الان وقريباً قريباً جداً سأخذك ستكونين معي بدون حواجز ولن يمنعني احد منك
تركهاا لتقع على الارض ارتجف جسدها وامتلأت عينيها بدموع لتنزل شاقه طريقها نحو خديها اخذت تبكي بقوه تشعر بالضعف بالألم تحتاج لمن يضمها لمن يخبرها بأن كل شيء سيكون بخير تحتاج لأم تمسح على راسها تطمئنها تضمها لم تشعر بشيء سوى ظلام يغلف عينيها لتسقط مستسلمه لظلام.


عندما يعشق الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن