part 2

244 8 0
                                    


بعد مرور اسبوعين
تنظر لنفسها في المراءه بإعجاب فستانها الاسود الضيق الذي يصل لنصف فخذها وشعرهاا الناعم المرفوع على شكل كعكه مبرزاً بياض عنقهاا العاجي
مع بعض الخصل المتناثره حول وجهها واحمر الشفاه النبيذي وكعبها الاسود العالي كانت حقاً فتنه تمشي على الارض
ذات بنبهار : يا إلهي تبدين فاتنه
جود وهي تلتفت لذات : حقاً؟
ذات : أجل سيجن الحضور من جمالك هياا بسرعه لكي لا نتاخر
خرجت جود من غرفتها برفقه ذات وهي تشعر بشعور غريب مخيف تشعر وكأنه حان الوقت وكأنه سينتهي كل شيء لا تعلم لما هي خائفه لكنها متيقنه انه سيحدث، سيحدث شيء يغير حياتهاا بالكامل حتى انه سيغيرهاا هي
فتح الباب ليلتفت الجميع لهاا، هكذا هي دائما تسرق الاضواء اينما تتواجد ف كيف اذا كانت سيده الحفله، نزلت من الدرج بخطوات استقراطيه واثقه وهي تنظر للحضور
اصدقائهاا جميعهم بعض من عائلتها واصدقاء والدتهاا كانت قاعهه القصر ممتلئه، لم تتخيل ابدا أن يكون الحضور بهذا العدد وصلت لاخر الدرج لتحتنضنها والدتهاا بحب وتبادلها جود الاحتضان بدهشهه
اورا : كل عام وانتي بخير طفلتي
جود بدهشه : أمي؟ ألم يكون لديكي عمل في باريس
اورا بحب وهي تكور وجهه جود الطفولي: وهل ساترك يوم ميلاد طفلتي الوحيده من اجل عمل لا ينتهي؟
ابتسمت جود واحتضنت والدتها بقوه لتبادلها الاخرى بحب كبير، صحيح انها بعيده عن طفلتها بسبب العمل الكثير ولكنها تحبهاا كثيرا هي من تبقى لها لم ترد أن تحتاج لشيء ابدا لذلك تعمل طول الوقت متناسيه أن جود تحتاج لها هي لا للمال
ذات وهي تربتت على ظهرها : ألم يحن دوري
ابتعدت عن والدتها لتحتضن ذات : أقسم أنني لن اجد صديقه مثلك ابدا
ذات بتفاخر : اعلم
ضربتها جود بخفه لتبتعد عنها لتنظر لباقي الحضور تقدم اصدقائها منها ليقدمون الهدايا ويهنؤنها بيوم مولدهاا
رحبت بهم جود واخذت هدايهم التي قدموها لها وهي تشكرهم بلطف وتعطيها للمرافقه حتى تحملهم لغرفتها لاحقاً
تقدم بخطوات ثقيله وهو يتأملها بهيام
جون : يوم ميلاد سعيد جود
ومد هديته
جود : شكراً لك جون
اخذتها وناولت المرافقه
جون : تبدين فاتنه
احمرت خجلت وهي تنظر للارض
مارتن بخبث وهو يتقدم لهم : نحن هنا يا رفاق
لوفي : ماذا هناك لما وجهك احمر هكذا
احمرت جود اكثر
بيتر وهو يتقدم من جود : عيد ميلاد سعيد
ومد هديته
جود : شكرا بيتر تبدو لطيف بالبدله
واخدت الهديه لتعطبها للمرافقه
جون بغيره : لطيف؟ ماذا عني؟
جود بضحكه : انت لطيف أيضا
استأذنت ذات منهم لتأخذ جود معها
اجتمع الجميع على شكل حلقه ينظرون إليها وهي تغمض عينها وتمتمت بامنيتهاا لهذه السنه، اطفاءت الشموع وبدات بتقطع الكعك وتوزيعه على الجميع وعينيها تشع بالسعادة
احتفل الجميع واستمتعوا مع بعضهم حتى منتصف الليل ليبدوا بالانسحاب واحد تلو الاخر حتى بقت ذات لتودع جود وهي تعانقها بشدة وكأنها لن تراها مره اخرى ابتعدت عنهاا بعد فتره
ذات : أتمنى أن تكوني استمتعي حقاً
جود : شكراً ذات انا سعيده حقا
ذات : لا شكر بين الاصدقاء عزيزتي سأذهب الان إلى اللقاء
جود : إلى اللقاء اعتني بنفسك
ذات : انتي ايضا.
اغلقت الباب وتوجهت لغرفتها وهي تفكر بأحداث اليوم مجيئ ذات ف الصباح لتساعدهاا للاستعداد للحفل وحضور والدتها الذي لم تتوقعه ابدا
نظرات جون المفضوحه الحديث مع اصدقاءها كان يوماً مثالياً ابتسمت بسعاده لترجع ذاكرتها ل 3 اسابيع عندما كانت تبكي بشده على كلام دارك
فتحت عينيها لتجد نفسها في غرفه بيضاء مستلقيه على سرير ابيض لتلتفت لتجد ذات تنظر لها بقلق
ذات بقلق : هل انتي بخير جود مالذي حدث لكي
تذكرت ماذا حدث لتبدأ عينيها الزرقاء بذرف الدموع، احتضنتها ذات وربتت على ظهرها، تعالت شهقاتهاا وهي تتذكر كلامه غضبه خوفها منه
ذات بقلق : اخبريني ماذا هناك عزيزتي ماذا حدث
اخذت جود تتحدث وهي تبكي مفصحه لذات عن كل ما حدث لها لتحتضنها ذات مجدداً وتمسح دموعها المنسابه لتهداء بعد ذلك
جود : من احضرني لهنا؟
ذات : جون، كان يحملك وهو مذعور
جود : هل قال شيئاً
ذات : لا لم يقل غير أنه وجدك فاقده للوعي
ثم اجبرته على العوده لصف وبقيت معك
جود بهدوء : اريد العوده للمنزل
ذات : هيا بنا السائق ينتظر في خارج
اختفت ابتسامتهاا، لم تره منذ ذلك اليوم ولم تشعر بوجوده معها لم يحتضنها ليلاً ولم يقبلها لقد اختفاء فجأه بدون سابق انذار تشتاق إليه و لحضنه احيانا ولكنها سريعاً ما كانت تنفض الفكره من رأسهاا
دلفت لغرفتهاا لتشهق بخوف وهي ترى ذلك الجسد الضخم المستلقي على سريرها مغمضاً عينيه براحه
اقتربت منه ببطئ وهي تتأمله شعر زيتوني كثيف بشره حنطيه ذقن خفيف مرسوم جسد ممشوق طويل مفتول بالعضلات تأملته بإعجاب ليقاطع تأملها
ببرود : هل انتهت الحفله؟
جود برتباك : أجل سيدي هل انت صديق والدتي؟
فتح عينه لتشهق بدهشه وأعجاب اعين واسعه بلون الاخضر الزيتوني تجذب وتدهش كل من ينظر لهاا
نظر لها بأعين متفحصه من راسها حتى أخمص قدميها ثم أعاد عينيه الزيتونيه لعينيها الزرقاء المدهوشه
: بل أنني أسوء كوابيسك
جود بعدم فهم : ماذا
وقف امامها بطوله الفارع لينظر إليها بقامتها القصيره وجسدها الضئيل يفترس ملامحها بشوق لم يتحكم بنفسه ليأخذها بحضن طويل
اخذت يديه تتسلل لشعرهاا ليفكه، انسدل بحريه على طول ظهرها، دفن راسه في شعرهاا يشتمه بقوه ليغمض عينيه براحه وكأن الحياه دبت فيه مره اخرى
احست بقدميها ترتفع عن الارض لتشهق بخوف وتتشبث به بقووه، رجع لرشده ليبعدها عنه بهدوء وينظر لها
: لست صديق لوالدتك ولا اعنيها هي انما اعنيكِ انتي
جود بستغراب : كيف هذا انا لا اعرفك؟
: حقاً صغيرتي؟
اخذت تحدق به لفتره لتشهق وتتراجع للخلف بذعر حتى كادت تتعثر ( بهمس) : دارك
ابتسم بسخريه وهو يتقدم منها : هل يخيفك وجودي هنا في الواقع ؟ لم تكوني خائفه وانتي تتأمليني
جود بحده : ماذا تريده
دارك بخبث : لا اعلم دعيني افكر اممم
جود بنفاذ صبر : مالذي تريده مني؟
دارك ببرود : انتي
جود : إلى ماذا ترمي
دارك : إلى أنكي اصبحتي ملكي رسمياً
جود وهي تتراجع للخلف : مستحيل
دارك : عليك تقبل هذا فانتي ملكي منذ ولادتك، منذ ولدتي وأنا أنتظر هذه اللحظه
جود بتشوش : لا افهم شيئاً مالذي تحاول قوله
دارك ببرود : قصه طويله لن يستوعبها عقلك صغيرتي والان هيا لنوم فغدا يوم طويل، طويل جداً
جود : ولكن مس..
حملها بخفه مقاطعاً كلامها ليضعها على السرير بلطف ويستلقي بجانبهاا ويسحبها له يضمهاا بقووه دافناً راسه في عنقها
فيما هي حاولت دفعه دون ادنى فائده فستسلمت لنوم على أمل ان يكون الغد رائعاً وأن تستيقظ وتجد أن كل ما حدث مجرد حلم سيئ ونتهى
فتحت زرقاويتها وهي تشعر بصداع خفيف نظرت لسقف الذهبي المزخرف بنقوش جميله جدا ، لحظة سقف ذهبي؟ همست لنفسها : هل أنا أحلم
استقامت لتنظر حولها بستغرب غرفه واسعه بجدران بنيه ونقوش ذهبيه سرير كبير يتسع لاربع اشخاص
وشرفه واسعه مطله على حديقه جميله مليئه بورود سوداء لم ترى مثلها من قبل
اتجهت للباب لتفتحه بهدوء نظرت بخوف للممر الطويل المظلم وعادت مرة أخرى للغرفه مغلقه الباب خلفهاا
: يبدو انك استيقضتي
التفت لتجده جالساً على السرير بملابس غريبه وكأنه من عصر اخر ينظر لها بتفحص، اقتربت منه
جود : أين أنا
دارك ببتسامه خبيثه : في عالمي
جود : مالذي تعنيه بعالمك؟
دارك : اه انتم البشر اغبياء حقا
جود بستغرب : نحن البشر؟ وأنت ماذا
ابتسم بخفهه : نحن لا نمتد لكم بأي صله
جود : انتم؟
وقف وهو يتوجه لشرفه امسك بيدها ليسحبها معه وقف ينظر للحديقه الواسعه واحتضنها من الخلف ووضع ذقته على كتفها ليهمس لها
دارك : أجل أنا وشعبي دعيني اقص عليك قصه صغيرتي
جود بستغراب : حسنا
قبل خدها بخفه ليشتمهاا بقوه ويحتضنها اليه اكثر، تنهد وبدا بسرد حكايته
دارك : منذ زمن بعيد خلق الله كوكب الارض وخلق معها مخلوقات تدعى بالجان ليعبدوه ويعمرون كوكب الارض لكنهم لم يستمعوا لدعوته بل فسدوا فالارض وحلت الفوضى في كل مكان
ثم بعد ذلك خلق البشر ليعمروا الارض وخلق معهم الانبياء والرسل ليبلغوهم الرساله بان يتوحب عليهم أن يعبدو الله تعال وان يعمروا الارض اخذ البشر هذه الرساله منهم من استجاب ومنهم من طغى وعمرت الارض وبنيت
جود بمقاطعه : والجان؟
دارك : الجن ظلوا على الارض أيضا ولكن بشكل غير معلوم اي أنهم مخلوقات بدون اجساد ولهم عالمهم الخاص وأيضاً منهم من اتبع هذه الرسالهه ومنهم من طغى واستمروا يعيشون على الارض كلن له عالمه الخاص
جود : إذن انت جني؟
دارك : اجل
جود : ولكن لما لا تذهب لعالمك
دارك ببتسامه : انا في عالمي
التفتت له لتلتقي زرقاويتها بزيتونتاه
جود بخوف : هل تقصد أنني في عالمك؟
دارك : اجل
جود بنفعال : لماذا؟ ماذا افعل هناا؟ ومن احضرني؟
دارك : انا من احضرتك لأنك اصبحتي لي مثل ما اخبرتك سابقاً
جود : وهل تراني لعبه اشتريتها لاكون لك؟
دارك بغموض : لم ارغب ان تصل الامور الى هنا ولكنها كانت الطريقه الوحيده واجل اشتريتك
جود بصدمه : مالذي تقوله
حملها بخفه ليخرج من الغرفه يمشي في ممر طويل جدا ليصل لغرفه ما فتحهاا ودلف إليها لينحني الجميع له خوفاً
بملل وهو يتأفف: تاخرت سأموت جوعاً
نظر إليه دارك نظره مميته ليبتلع الاخر ريقه بخوف أجلسها على يمينه وجلس هو يترأس الطاوله ويجلس على يساره صديقنا الجديد
: مرحبا ادعي لويس وانتي
جود : ادعى جود
لويس : جود اسم جميل هل انتي عربيه
جود : نصف عربيه ونصف بريطانيه ابي عربي
لويس : وهل تتحدثِ اللغة العربية
جود : لا عشت حياتي مع امي ولم اقم بزياره الدول العربيه من قبل
لويس : إذن انتي مسيحيه على ما أعتقد ؟
جود : اجل وهل انت جني مثل هذا القابع بجانبك
وهي تشير لدارك الذي ياكل طعامه بهدوء مستمعاً لحديثهم بصمت
لويس وهو يحاول كتم ضحكته : اجل
جود بخوف : وهل كل هؤلاء (وهي تشير على الخدم) من الجن أيضاً؟
لويس : اجل لما؟
جود : أين استطيع ان جد بشري هنا؟
لويس : يؤسفني أن اخبرك أنكي البشريه الوحيده في عالمنا
جود بخوف : وهل ستأكلوونني؟
انفجر لويس ضاحكاً حتي ادمعت عيناه وجود تنظر إليه مقوسه شفتيها للاسفل بظرافه
دارك بحده طفيفه: لا تقوسي شفتاك
نظرت له جود بزرقاويتها الغارقه ببحر من الدموع
لويس بسرعه :لا لا، لا تبكي ارجوك لن نقوم بأكلك نحن لا نأكل البشر بل نأكل الطعام العادي مثلكم
جود وهي تمسح دموعها :حقاً
لويس ببتسامه : أجل، يبدو انكي لا تعرفين عنا شيئاً
جود : ما اعرفه أنكم مخلوقات تعيشون بعالم منفصل ولا نستطيع نحن البشر العيش معكم او التواصل مع بعضنا البعض وهذا ما تعلمته في الكنيسه وايضا ماريا اخبرتني أن لا احد يعلم عالمكم كيف يبدو وكيف تعيشون فيه
لويس : هذا صحيح
دارك : هيا أنهي طعامك لدينا الكثير من الاعمال
جود : حسناً
تناولت طعامها وبعدها استقام دارك ولويس وبدورها مشت خلفهما
بعد تناول الطعاام خرجوا جميعاً متوجهين لقاعة العرش، اخذت جود تتاملها بإعجاب النمط القديم الفاخر الجدران المزخرفه والسجاد الذهي كل شيء يبدو مثالياً
لويس : هل اعجبك
جود : جداً خصوصا العرش يبدو مخيفاً وجميلاً بنفس الوقت
لويس بسخرية : كصاحبهه تماماً
وجهه له دارك نظره حاده وهو يجلس على العرش
نظرت له جود
جود : اذا لما لا يخبرني احد لما انا هناا؟
نظر لويس لدارك بغموض ليقابله الاخر بنفس النظره
دارك ببرود : لنتزوج
جود بشرود: اجل نتزووج، ماااااااااااااااذا
جحظت عينيها بصدمه مما سمعته
جود : ت تتزوج ن نتز وج أ نا انت كك كيف
نظر لها لويس وهو يكتم ضحكته بصعوبه علي منظرهاا المضحك وهي منصدمه تبدو كالاطفال تماما
دارك : مثلما سمعتي سنتزوج بعد اسبوعان وستساعدك سكر في ذلك
جود بغضب : ومن قال لك انني موافقه على الزواج منك؟
دارك ببرود : ومن طلب رأيك؟
نظرت له جود بغضب
جود : لن اتزوج بشخص سادي متأمر مثلك
دارك : لم تري من هو السادي بعد
طرق الباب لتدلف فتاه جميله ذات شعر اشقر مموج قصير يصل لكتفيهاا وعينان صفراوتنان تشعان بشقاوه
: مرحبا
لويس بلهفة : مرحبا سكر تعالي هنا
تقدمت سكر اليهم وهي تنظر لجوود بسعاده
سكر : انتي جوود صحيح
جود : أجل
سكر وهي تحتضنها بحمااس : مرحباا بك انا ادعى سكر وساساعدك في التجهيزات هيا بنا
اخذت سكر تركض وهي تشد جوود معهاا
جود : مهلا انتظري
وصلت لغرفتهاا لتدلف لها بصحبت جوود
سكر : هذه غرفتي انها في الجزء الشرقيه للقصر
جوود وهي تتأمل الغرفه الواسعه : جميله يبدو أنكِ تحبين اللون البنفسجي
سكر : كثيراً، حسناً هيا لنجلس
جلست جود وسكر على سريرهاا الواسع
سكر بحماس : هي اخبريني
جود بستغراب : اخبرك ماذا
سكر : عن عالم البشر
جود : لم ارى عالمكم بعد حتى اعلم ما الاختلاف بين العالمين
سكر : اذن هي بنا لؤريكي عالمنا
جود : الان؟
سكر : اجل هيا
خرجت جوود و سكر خارج القصر لتندهش جوود مما ترى عالم اخر مختلف تمام عن الذي كانت تعيش فيه
سكر : هذا قصرناا أننا من العائله الحاكمه هنا لقد كان عالمنا في حاله فوضى وحرب قبل ان يتولي ابي العرش ثم من بعده أخي
جود : حرب، عائله مالكه؟
سكر : اجل صحيح نسيت ان اخبرك أنني اخت دارك
جود بصدمهه : ماذا اخت ذلك الغبي
سكرر :اعلم ذلك هذا لا يصدق تقريباً فأنا من أم أخرى
جود : هذا ما يفسر الاختلاف بينكماا
سكر : تزوج أبي بأم دارك الاميره رياكا بعد ان صعد على العرش بسبب مرض جدي لقد تزوجهاا برغبه من جدي لكي ينجب خليفه للعرش وقد انجب منها اخي دارك
ثم وقع ابي بحب خادمه وتدعى مريندا والتي كانت والدتي وتزوجهاا رغماً عن الجميع وانا اتيت بعدهاا، ماتت والدتي وهي تلدني وقامت ام دارك بتربيتي عاملتني وكأنني ابنتهاا
اما بالنسبه للحرب فقد كان عالمنا ممتلئ بالحروب فقام ابي باخماد نيران الفتن ووحد جميع قبائل الجان ومات في احد الحروب ضد مملكه الامزون
اما ام دارك ماتت بسبب المرض قبل سنه من موت والدي وبعدها صعد اخي على العرش، ومنذ سنتين ونحن نعيش هاا هنا الان بامان.
قامت جود وقفزت فوق سكر تحتضنها
جود : كأنها قصه من الخيال
سكر بيتسامه : اجل هيا بنا الان فقد ثرترت كثيراً
جود : هيا اريد التعرف على هذا العالم
مشت جوود مع سكر في حديقه القصر وهي مفتونه بما تراه كأنها قطعة من الجنه
كانت الارض زاهيه ممتلئه بالورود والتربه لها عده الوان مختلفه و السماء أيضاً مشعه بزرقه عجيبه مع بعض الغيووم البنفسجيه والشمس باره
وكانها مصباح ليس الا وهناك قمر، قمر في الصباح
جود وهي تتأمل القمر : قمر في الصباح
سكر : أجل ف التوقيت بين عالمينا مختلف ف ساعه في عالمكم تساوي اسبوع في عالمناا لذلك تري القمر هنا فقط لختلاف التواقيت
جوود: جميل جدا احبتته للغايه
سكر : وستحبينه اكثر ف الليل
جوودد بستغراب : لماذا
سكر ببتسامه : ستعرفين لاحقا
عجزت جوود عن الكلام وهي ترى ذلك الشيء الذي امامها بخووف ودهشه
جوود بخوف : اشجار تتحرك
ضحكت سكر بشده : هههه لا أنه ليس شجره بل هو حارس من الجان تشكل على هيئه شجره
جود : لماذا؟
سكر : لانه دمائه ليست نقيه بما معناه انه ضعيف لا يستطيع التحول لاي شكل يريده فقط اشجار وحيوانات بسيطه لانه ليس من الملوك
جود : فهمتت الان
سكر : اذن هي بنا
جود : اين
سكر : لمكان ستحبينه
جرت سكر وهي تمسك بيد جوود لتجري الاخرى معها ليصلا لبوابه القصر
سكر وهي تختبئ : اششش
جوود : ماذا
سكر : انهم الحراس لن يسمحوا لنا بالخروج
جود : اذا ماذا سنفعل
سكر وهي تبتسم بخبث : لدي فكره
جود :وماهي
سكر : عندما اشير لكي سنركض للجهه الاخرى من القصر
جود : حسنا مع اني لا افهم شيء
صفرت سكر بقوه لياتيها
سكر : سكوب اشتقت اليك
جود بخوف : فهد
سكر : لا تخافي انه لطيف هيا سكوب اذهب اليهم بينما نهرب
ذهب لهم الفهد يركض بسرعه لتحل الفوضى وينشغل الحراس بالامساك به بينما تسللت الفتاتين ضاحكتان غير مدركات بالذي يراقبهم بصمت، وصلا للجهة الشرقيهه من القصر
جود : عدنا لهناا لقد ابتعدنا عن البوابه كثيرا
سكر بضحكه : بل اقتربنا
مشت لتدخل بين الشجيرات وتلتفت للخلف
سكر : هياا جود ليس هناك وقت
جود : حسننا
زحفا بين الحشائش ليخرجا من فتحه متوسطهه في الجدار ثم زحفا ايضا بين الحشائش خارج القصر، نهضت سكر وهي تنفض الغبار عنها
سكر : ما رأيك؟
نهضت الاخرى تنفض الغبار منهاا
جود : فتحه ف الجدار حقا مكان سري عظيم
سكر : اجل فهو مكاني السري لم يكتشفهه غيري استخدمه في الهروب من القصر في بعض الاوقات والان هيا
ركضت الفتيات بين الغابه حتى وصلا لمكان بديع بحيره كبيره جدا وجبال عملاقهه تقبع خلفها لتفتح جوود فمها من شده جمال المنظر
تاملت كل شيء باعجاب الي ان شعرت بشيء بارد يرتطم في وجهها لتري سكر وهي ترشها بالماء، اخذت هي الاخري الماء في كفيها الصغيران لترش سكر به وهكذا اخذنا يلعبن بالماء لمدة طويلة
جود : غريب لا اشعر بالبلل
سكر : انظري للماء بدقه
نظرت جود له لتجده صافي لدرجه انه يكاد لا يرى
سكر : الماء في عالمنا صافي كالبلور وأيضاً لن تشعري بالبلل منه حتى لو غطستي
جود : حقا اذن هي لنغطس
لم تكمل جملتها لتبدا بالجري في البحيره
سكر بصراخ : توقفي جوود لا تذهبي لهناك
توقفت جوود والتفتت اليها : لماذا؟ المياه رائعه جدا وا…
لم تكمل جملتهااا لتشعر ان هناك من يسحبهاا من الاسفل لاعماق المياه
صرخت سكر بخوووف : جووود
فتحت عينيها تحت المياه لترى حوريه لا انه ذكر حور جميل جدا يمسك بقدمهاا ويشدهاا للاسفل وهو يبتسم لهاا
تأملت ملامحه المبتسمه حتى شعرت بالاكسجين ينفذ من رائتيها وبدات بالاختناق لتغمض عينيها مستسلمه لمصيرها
امسك يدها وشدها إليه بقوه بعد ان قطع راس تلك السمكه المتعفنه كما يسميها، نظر لهاا بضياع ثم صعد لسطح الماء وهو يحملها بخفهه وقام بوضعها على اليابسهه
سكر ببكاء : هل هي بخير
لم يبعد عيناه عنهاا يتأملها بخوف وقلق
سكر بذعر : اجبني دارك
دارك ببرود : بخير
حملها وصعد على حصانهه بينما صعدت سكر مع لويس الذي كان يتابع ما يحدث بصمت منذ البدايه، انطلقوا عائدين ادراجهم للقصر
استيقضت وهي تنظر حولهاا بغرابهه اخر ما تتذكره انها كانت تغرق
جود : هل كان حلماً
دارك : لا لم يكن حلما
جود : أنت هنا
دارك : هيا استحمي لتتناولي فطورك
جود : سكر اين سكر
دارك : سنتحدث عن هذا لاحقا والان هيا
استقامت جوود من سريرها واخذت تركض لباب الغرفه لتراه امامه
دارك : إلى اين؟
جود : ساذهب لأرى سكر
دارك : لن تذهبي لمكان حتى تستحمي وتنهي افطارك
جود بعصبيه : ومن أنت لتتجرا على امري
دارك : أنا الملك هنا وزوجك قريباً
جود : لن اتزوجك وساقتل نفسي قبل أن أفعل ذلك والان اغرب من وجهي اريد الخروج لرؤية سكر
اسودت عيناه وهو ينظر اليها بغضب مخيف
دارك بصوت مخيف : اذهبي من امامي
ركضت للحمام وهي ترتجف خوفاً منه لاول مره ترى غضبه المدمر يا ترى لو لم تستمع اليه وعاندت ماذا كان سيحدث لها؟ نفضت الأفكار من راسهاا واستحمت ، انهت استحمامها لترتدي ثيابها
.
.
.
.
.
.
.
.
اتجهتت للمرأة ونظرت لنفسهاا ثم بحثت في الادراج فوجدت كل ما تحتاج اليه من مشط وميكب وأيضاً هذا عطرهاا هل دارك احضره؟
مشطت شعرهاا الطويل لتتركه منسدل بحريه على كتفيهاا وضعت ملمع شفاه بسيط وكحلت عيناها واخيرا رشت من عطرهاا الأسر
ارتدت حذائها السبورت الاسود والابيض لتخرج متجهه للجزاء الشرقي من القصر، طرقت باب غرفه سكر بهدواء لم تسمع الجواب لتسمح لنفسها بالدخول
رأت سكر مستلقيه على سريرهاا مغمضه العينان تقدمت جوود لها وجلست بجانبها لتفتح عينيهاا المحمره من شده البكاء
سكر بصوت مبحوح :جوود
جوود : انا هنا ماذا حدث لماذا تبكي؟
احتضنتها سكر بقوه وهي تبكي بشده اخذت جوود تربت على ظهرها بخفه وتهمس لها بكلمات مهدائه حتى هدئت
جود : لما البكاء سكر
سكر : لانني السبب فيما حدث لكي
جود : من قال هذا؟
سكر : لو لم اخذك لهناك لما حصل هذا
جود : لستي المخطئه سكر لقد ذهبت بارادتي لهناك واستمتعت ايضا
سكر بطفوليه : حقاً لم تغضبي مني؟
جود بضحكه : لست غاضبه منك سكر انتي صديقتي
سكر : لم تشاهدي الموقف الذي حملك به دارك بين يديه وكأنك كنزه الثمين الذي يخاف عليه من الضياع
جود : ماذا؟ متى حدث هذا أجل صحيح نسيت ان اسألك عن ذاك الفتى الجميل في الماء
سكر : انهم الالبين وهم مخلوقات من الجن تعيش في المياه كالاسماك تمااما ويتميزون بالجمال لجذب الفريسه إليهم وبعد أن تسحر الفريسه بجمالهم يجذبونها لاسفل المياه ليأكلوها بشراسه
جود : يا إلهي هل كان سيأكلني؟
سكر : أجل لو لم يتدخل أخي في اللحضه الاخيره لانقاذك واخراجك من المياه ولقد قام بحملك على حصانه ك انك طفله صغيره بين يدين والدها للقصر وطلب من الخدم أن يغيروا ملابسك وسهر الليل كله معك حتى الصباح
جود : هل فعل حقاً كل هذا؟
سكر : أجل جود ف دارك ليس سيئاً كما تعتقدي بل هو لطيف وحنون جداً ولكنه يخفي ذلك في بروده كما انه يحبكِ جداً
جود : لا أعتقد انه يحبني
سكر : على العكس يحبك جداً وسوف تثبت لكي الايام ذلك
جود : سنرى ما سيحدث في الايام القادمه ولكن كيف عرف دارك مكاني؟
سكر : عن طريق قوته لقد شعر بنا لذلك جاء
جود : ماذا قوه؟
سكر: اجل فنحن الجان لنا قوه خاصهه لكل منا
جود : وهل تملكين انتي قوى أيضاً
سكر : أجل عزيزتي
جود بحماس : وما هي
سكر : لنا قوى عامه يمتلكها الجميع وقوى خااصه لكل واحد منا وهي سريه وتعتبر نقطه قوه لصاحبها و
طرق الباب
سكر : تفضل
فتح الباب ليدخل دارك وخلفه لويس الذي لم تلمس قدميه الغرفه الا وندفع خارجها فجأة وقفل الباب وهذا حدث عندما وقعت عيناه عليها
لويس : ماذا ماذا دارك هياا افتح الباب لماذا فعلت هذا؟
دارك وهو يقترب منها : مالذي ترتدينه
جود بغباء : ثياب
دارك وهو يمسك بيديها بقوه : هل تمسين هذه القطعه بملابس؟ هل رأك احد؟
جود : اتركني أنك تؤلمني
سكر : اهدأ دارك أرجوك
دارك : هي اجيبي
جود : لا لم يرني احد
ارخى قبضته قليلا : حسناً لا اريد أن اراكي بملابس العاهرات مره اخرى هل هذا واضح؟
جود بعناد: لا سأرتدي ما اريد ولن تجبرني على شيء
دارك بابتسامه سوداء : اذا ساقتلع عينا كل من ينظر إليك
شهقت جود بخوف : لن تفعل
دارك بذأت الابتسامه : جربيني ولتري ما استطيع فعله
القي بكلامه وخرج مغلقاً الباب خلفه قبل أن يفعل شيء يندم عليه
لويس : لماذا فعلت هذا؟ لما اخرجتني؟
دارك ببرود : لدينا اجتماع هيا بنا
لويس بهمس : يبدو انني لن أرها اليوم
.
.
.
.
رمت الوساده على الباب بعد ان أغلقه
جود بعصبيه : غبي احمق معتوه كم اكرهك دارك اكرهك بشده
سكر بضحكه مكتومه: اهدأي جوود
جود بعصبيه وهي تمشي ف الغرفه ذهاباً وإيابا : أهدأ؟ كيف اهدا الم تسمعي ما قاله ذلك الغبي الأحمق رأس الشمامه
سكر بضحكه : أنه يغار فقط
التفتت لها جود بقوه : يغار؟ قال سيقتلع اعينهم انه لا يشعر لكي يغار سيرى ماذا سأفعل به سيندم
سكر : لا أنصحك بذلك فقط نفذي كلامه و
جود بمقاطعه : ولا حتى في احلامه

عندما يعشق الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن