لتذكير :
استيقضتت بعد نوم طويل، لا تعلم لما تشعر أنها نامت دهراً كاملاً اووف تباً نهضت بخفهه ونظرت لما حولها ثم سقطت على الارض من الصدمهه
جود بصدمه : ماذا؟
لا يجود كلمات معبره تصف ما تشعر به حتى انها لا تشعر بجسدها وكأن العالم توقف لا تفهم شيء ماذا حدث كيفف هذا؟
طق طق
: جووود جوووود
دخلت لتجد جود على الارض ومعالم الصدمه باديه على وجهها الجميل
ماريا ( مربيه جوود) : عزيزتي ماذا حل بك؟ هل انتي بخير
جود : اين انا
ماريا بستغرب : ماذا؟ انتي في غرفتك
وضعت يديها ع جبين جود ثم زفرت بخفهه : اوف الحمدلله ضنتت انك مصابه بالحمى هيا يا صغيره ستتأخرين عن المدرسه
جود بهدواء : لن اذهب اليوم انا متعبهه
ونهضت وهي تترنح والقت جسدها على الفراش وغطت رأسها بالغطاء
اما ماريا فأحست انها تريد ان تبقى بمفردهاا فخرجت واغلقت البااب خلفها بهدواء
هل كان حلماً؟ هل كل ذلك حلماً، دارك؟ الجان؟ ولكن لما اشعر ان قلبي يؤلمني لما اشعر أنني فقدت جزء من قلبي ما هذا الألم اللعين
اخذت تبكي وتبكي بهدواء إلى أن تحول البكاء إلى صراخ، اتعلمون ذلك الشعور الكريهه عندما تشعرون انكم لا تفهون شيء أن كل شيء حدث في غمضة عين أنك تتألم بشده أن قلبك ينبض بألم
انك انتشلت من عالم ووضعت في عالم اخر انك تائه ولا تعلم حتى من انت وماذا اصبحت واين يجب ان تكون وان كل شيء متشابك ببعضه البعض
اذا كان دارك حلماً مالذي سأفعله اذ لم يكن له وجود ماذا سيحل بقلبي هل يعقل انني احببت شخص من حلم هذا مستحيل نسبياً
لا أفهم شيء كنا نائمين بهدواء كيف استيقض وأنا هناا وماذا عن السنه التي قضيتها هناك؟ هل كل ذلك حلم؟
نهضت بفزع خائفه، خائفه أن لا وجود لدارك بعد اليوم استحمتت ولبست اول م وقع عليه عينيها وركضت للخارج بدون أن تنتبه حتى لنداء مارياا واندهاشهاا منهاا مالذي حدث لها
ركضت وركضت ولم تشعر بالمسافه حتى كل ما تريده ان يكون تفكيرها خأطئ أن لا يحدث ما تفكر به دخلت للمدرسه وهي تركض تحت نظرات الاستغراب من المدير والمدرسين
فتحتت باب الفصل بقوه لينظر لها جميع الطلبه بالاضافه لمعلم التاريخ والذي كان يمسح نظارتهه بقطعه قماش صغيره ويبدو انه كان غاضباً وبشده وكأنه ينتظر شخص متأخر كجود تماما لكي يفرغ جميع مكنوناته به
تقدمت وامسكت يد ذات وسحبتها معها بدون أن تهتم بالطلاب أو الاستاذ الذي بات مندهشاً من طالبته المجده ولم تهتم بالفوضى التي أحدثتها توقفت في ممر فارغ ولتفتت لذات المصدومه من تصرف صديقتها
ومن ملامح التعب الطاغيه على وججها وكأنها على حافهه الانهيار وشعرهاا لم تكن كجود في الامس
جود : هل تذكرين دارك؟
ذات بستغراب : من دارك؟
وضعت يديها على كتفي ذات ونظرت لعينيها بعمق
جود : ارجوك ذات ركزي معي لقد كان هناك جني يزعجني في نومي وكنت اخبرك عنه اتذكرين لنساته همساته عناقه كنت احكي لكي كل شيء
ذات بدهشه : ماذا تقولين جود؟ وعن اي جني تتحدثين؟ هذه مجرد قصص اطفال عزيزتي والان تعالي لأخذك لترتاحي يبدو أنك متعبه
اذا لقد كان حلماً حقاً، هذا يعني انه لن يكون هناك وجود لدارك ، واذ لم يكن هناك دارك لن يكون هناك جوود
قالتها بهستيريه ثم تهاوت و وقعت غائبة عن الوعي مستسلمه لظلام تحت صراخ ذات الخائفه على صديقتها
.
.
.
.
بداية البارت :
فتحت عينيهاا بصعوبه، نظرت حولها بتشووش، اين انا هذا اول م خطر لهاا ، غرفه بيضاء وسرير أبيض رائحة المعقمات انه المشفى ماذا افعل انا هناا
بفرح : استيقظتت استيقظت
جود : ذات
ماريا وهي تقبل رأسها و تبكي : هل انتي بخير عزيزتي كيف تشعرين؟
اغمضت عينيها لثواني وهي تتذكر ما حدث معهاا عالمهم عالمهما لويس سكر المدرسه المعلم ذات و دارك أجل دارك دارك دارك
جود بشهقه : دارك أين دارك
ذات : اهدائي ارجوك سنبحث عن دارك هذا ولكن اهدائي
نظرت لذات بألم : ذات ارجوك قولي أن هذا ليس الا حلماً قولي أنه سيأتي قولي أن دارك موجود
ذات : اهدائي ار
جود بصراخ : كيف أهدأ اين هوو كنا ننام سويه وفجأة اختفاء وكأن الأرض انشقت وابتلعته
ظلت تصرخ وتصرخ بشكل هستيري فضطر الطبيب لتدخل وإعطائها ابره مهدئه كي لا تؤذي نفسها
وها هي تعود مجددا لظلام بعيداً عن الصراعات التي تعيشهاا
.
.
.
.
هناك خارجاً كانت ذات تمشي في الممر يميناً ويسار بتوتر شديد تنتظر خروج الطبيب إلى أن وضع أحدهم يديه على كتفها
: كيف حالها
ذات بتوتر : لا أعلم
جون : كيف لا تعلمين ولعنه ألم تكوني معها
مارتن وهو يضع يديه على كتف جون ليبعده قليلا عن ذات : دع الفتاه تتنفس قليلا ونتظر خروج الطبيب
بيتر : أوافقه الرأي تعال وجلس هناا
اخذ بيتر جون وجلس برفقه على الكرسي بجانب ماريا التي كانت تبكي
خرج الطبيب من الغرفه واجتمع عليه الجميع واولهم ذات وجوون
الطبيب : انها بخير الان لقد اعطيتها مهدئ لتناام و سننتظر إلى ان تفيق لنعلم ان كانت ستكون بخير او ستنهار مره اخرى
جون : ماذا حدث لهاا
الطبيب : انهيار عصبي حاد
مارياا ببكاء : ماذا؟ صغيرتي المسكينهه
واخذت تبكي مره اخرى وبشده متحسره لما جرى لجود وتلوم نفسها كثيرا فأخذها لوفي لتجلس بعيدا فيما تحدث الاصدقاء لطبيب
.
.
بعد أسبوع
.
.
ها هي مستلقيه على السرير تنظر لسقف بشرود منذ حوالي اسبوع كأنها معزوله عن العالم بتاتاً لا تتكلم ولا تتحرك ولا تأكل حتى ولربما لماتت لو لم توصل بسلك المغذي المنغرس في يديها
صدمه هذا م قاله الطبيب لقد تعرضت لصدمه قويه اثرت عليهاا ووحدها قادره على الخروج منها بعد ان تبدي رد فعل بسيط لما واجهته
ولكنهاا جامده ساكنه ذابله كالجثه مصفره الوجوه وهزيله جداً لولا حركه اهدابها لضننتموها ميتهه
والسؤال هنا هل حقاً يفعل الحب كل هذا يسيطر على العقل ثم القلب ثم يصبح كالمرض المنتشر فى كل خلايا الجسم هل حقاً قد تفقد رغبتك في الحياه بدون ذاك الشخص الذي تعشقه؟ ام انها فتره مؤقته وثم ستكمل حياتك بشكل طبيعي؟
هل كان دارك حلماً كما ضنت جوود أم هو حقيقه؟ هل سيأتي اليها أم ستظل وحيدة هكذا بدونه ؟ ام انه سيدخل لحياتها شخصاً اخر وستنسى وجود دارك؟
.
.
جون المسكين لا يكف عن المجيئ كل يوم مع باقه كبيره من الأزهار ليتحدث معها بالساعات دون أدنى اهتماماً منهاا أو ربما لم تستمع إلى حكاياته المشوقه ولم تناتبه حتى لنظراته العاشقه
.
.
.
مر اسبوع اخر وبدأت جود بتحسن، خرجت من المستشفى وبدات تتحرك الا انها لا تأكل فقط ترتشف القليل من الماء ولا تتكلم ابدا وأيضاً تقضي اليوم بالاستلقاء على سريرها وتنظر لسقف بشرود وهي تغرق في افكارهاا أكثر و أكثر
اما الاصدقاء فلم يحبطهم الفشل في جعلها تتكلم وها هم يأتون إلى منزلها كل يوم بعد المدرسه تقريباً محملين بالحكايات الازهار وبعض الحلويات وربما هذه المره هديه صغيره
ذات بمرح : مرحبا خاله ماريا
ماريا : مرحبا صغيرتي ذات
جون + الأصدقاء : مرحبا
ماريا : مرحبا بكم
ذات : هل هناك جديد فيما يخص جود
ماريا بحزن : مثل ما هي يا صغيرتي لا تأكل ولا تتكلم
ذات : لا تقلقي ستتحسن تدريجياً
ماريا : اتمنى ذلك و ما هذا الصندوق
ذات ببتسامه : هديه صغيرة لجود
ماريا ببتسامه : اذن هياا اصعدوا لها
ذات : حسنا
.
.
.
.
طق طق طق
لا رد
طق طق طق
لا رد
فتح الباب ودخلت ذات اما الشباب فبقوا في الخارج حتى ترى ذات وضع جود و تأذن لهم بدخول
ذات بصوت عالي : تفضلوووا
دخل الشباب الاربعه بهدواء اما جود فكانت مستلقيه على السرير مغمضه العينين تستمع للازعاج من حولها بحاجبان معقودان
جلست ذات على طرف السرير مما أدى إلى انزعاج جود اكثر وبدات بفتح عينيها بهدواء
نظرت لجميع بتسأل فبادلها الجميع ببتسامه ونظرات حب من البعض ولطف من البعض الاخر
ذات : استيقضتي
جود : ...
جون : مرحبا كيف حالك
لم تخرج منها ولا كلمه فقط ترمقهم بنظرات باره مما أدى لصمت الجميع
ذات : احضرت لك هديه
ومدت الصندوق الخشبي المتوسط الحجم ووضعت بجانبها
تجاهلت كل م حولها كالعاده وطارت بعيداً بافكارها المعقده والتي لا تنتهي وبحثها عن الاجوبه عن كل م يجول في ذهنها إلى ان احست بشيء رطب يلعق يديها بلطف
انزلت عينيها ببطئ لذلك الكائن اللطيف
.
.
.
.
فتحتت عينيها بصدمهه غير مصدقه م تراه عينيها هل يعقل هذا
اردفت بصدمه : ستيف
لعق القط يديها بخفهه ونام في حضنها براحهه وكأنه يعرفها منذ زمن طويل اما الأصدقاء فكانوا مندهشين بل منصدمين للغايه لرد فعلها السريع والغير متوقع
جون بحب : لو كنت اعرف انك ستتكلمين عندما ترين القط كنت ساحضر لك المئات منها منذ زمن
لم تنطر إليه حتى وكأن لا احد بالعالم غيرها هي وقطهاا ولكن كيف يعقل وجود ستيف في عالمي هل هذا يعني انني لا احلم؟
تسلل بعض الامل لقلبها وابتسمت ابتسامه مشرقه اذا هذا ليس حلماً وقد ابعدني دارك عن قصد اقسم سأحطم رأسه ذاك الغبي الاخرق وساعذب لويسس وسكر على ما فعلوه لي فالينتظروا
نهضت تقفز بسعاده تحت نظراتهم المندهشه المصدومهه لهذا التغير الجذري السريع
مجرد امل بسبط قد يخلق لك حياه
جود لذات : اين وجدتيه
ذات بستغراب : اشتريتهه من متجر الحلويات
جود ببتسامه : شكراً لكي
.
.
.
.
في اليوم التالي استيقضت جود مبكرا واستحمتت ورتدت ملابسها سريعاً، حملت حقيبة الظهر و لا ننسى أيضاً ستيف وخرجتت متجها للمكتبه
حسنا هذي طريقه قديمه وبدائيه للبعض في عصرنا عصر السرعة والانترنت والتكنولوجيا ولكن لا اعتقد أن التحدث مع شخص حول عالم غيبي وهو ينظر إليك كالمجنون شيء جيد ولا اعتقد ان الانترنت سيحمل هذه المعلومات والتي سيكون فيهاا ضرب من الخيال الكثير واللا منتهي
إذا هنا الكتب القديمه مفيده جداً لمثل هذه الامور
و وقفت امام مكتبه المدينه الكبيره والقديمه وهي تنظر إليها بأمل
من هنا سنبدا هياا إذن؟
امممممممممممم
فتحت الباب ورن ذاك الجرس الصغير المعلق على الباب، دخلت ببطئ وقابلتها رائحه الكتب واللون الأصفر الأجواء الهادئه وأيضاً نظرات العم سميث تحت نظارته البيضاويه وحاجاباه المعقودان
تقدمت له ببطئ وكأنها طفل اقترف ذنباً ويمشي ذاهباً لابيه خائفاً، متوتره جداً
هذا ما لاحظه العم سميت لذلك اردف ليكسر حاجز الصمت : تفضلي صغيرتي
فركت يديها برتباك و : مرحباا انا اريد كتب قديمه اقصد حسنا روايات خياليه عن عالم مختلف او عالم الجان تعلم موضوع مثير للاهتمام في هذه الايام وهكذا
اخذت نفساً عميقاً بعد حديثها العفوي والسريع جدا وهذ ما اثار ضحك العم سميث وارف
: حسنا صغيرتي ولكن الا تضنين أن هذه المواضيع كبيره عليك قليلاً
جود : لا يا عم فأنا احب القراءه وإلاطلاع
عم سميث : حسنا إذا هيا لاوريك
مشى ببطئ وجود تتبعه بصمتت إلى ان وصل لزاويه صغيره نوعاً ما وقديمه جداً ويزينها طبقات من الغبار الكثيف
العم سميث : ستجدين هنا كل م تحتاجينه من كتب
لفت انتباهها 3 كتب ملفوفه بسلاسل كبيره بحيث لا يفتح الكتب لا بالطول ولا بالعرض وموضع عليها قفل محكم
قالت بريبه وهي تشير على الكتب : ما هذه
توجهت نظراته إلى الزاويه التي تشير إليها وتغيرت ملامح وجهه إلى الجمود والعبوس
ثم نظر إليها بجديه واردف : هذه اخطر 3 كتب في العالم وهي كتب خطيره جداً بها الكثير من السحر والشعوذه وهي شرك يا صغيرتي فلا يوسوس لك الشيطان وتقربيها
بادلته بنظرات لطيفه وبتسامه مصطنعة : لا تقلق لن افعل ذلك
ادار لها ظهره مبتعدً واردفع ب : جيد
اقتربت من الكتب الثلاثه ورفعت قدميها قليلاً لتقرأ اسمائهم
1. ### ######
2. #### #######
3. #######
أسماء غريبة
لم تهتم كثيراً وبدات رحله بحثها في الكتب ولعلها تجد شيء يفيدها
.
.
.
بعد ساعات من البحث المتواصل ارجعت ظهرها للخلف ومدت يديها للامام بقوه ثم تنهدت بتعب وخيبة أمل لم تجد م كانت تريده
جمعت الكتب واعادتها لمكانها بهدواء وحملت حقيبتها وهمت بالخروج لكن لحظة اين ستيف؟
رجعت بخطواتها تبحث عنه بين الكتب والرفووف هنا وهناك لكن لا أثر له
جود : تبا هذا ليس الوقت المناسب ستيف
تجولت هنا وهناك إلى ان لمحت سلم صغير ملتوي يؤدي إلى الطابق العلوي
ولكن من اين جاء هذا الدرج فأنا لم اره بحياتي
صعدت ببطئ وهي تنظر للخلف لتتأكد أن لا أحد يراهاا
جود : يالاسخريه ابدو كسارقه تبا ستيف
الظلام
هذا ما راته عينيها
بدات تبحث عن مفتاح الاناره حتى وجدتهه
ووووو
مفأجاه رفووف مليئه بالكتب القديمه جدا جدا جدا و جدا وأيضاً صناديق خشبيه قديمه أيضاً ولكن لما لم يخبرنا العم سميث عن هذا الجزء من المكتبه أم انها سريه او قديمهه او لا فائدة لها
سمعت صوت يأتي من بين عدت كتب على الارض وفجأة خرج منها ستيف و
جود بتوبيخ : ستييييف اين كنت يا مشاكس لقد بحثت عنك في كل مك..
لكن لحظه م هذا الذي يحمله في فمه
تقدم لجود ووضعه في يديهاا
نظرت لتلك القطعه بذهول وكأنها وجدت كنزا ما كنزاً بحثت عنه كثيراً ولم تجده وكان العالم بيديها وليس قطعه صغيرة مضيئه