يعود نيكي من الحمام لكن لا وجود ليونا .
اتصل بها مجددا ومجددا لكنها لم ترد .
ليكمل اغراضه باحثا عنها فالجامعة فلا بجدها .
"انها سمعت محادثتنا بعد أن ذهبت أنت الحمام رأيتها تركض نحو المكتبة "سيوجين بينما تكتف يداها .
ليفكر نيكي أين يمكن ان يجدها فتذكر ذلك النهر الذي كانت عليه عندما ضربها والدها .
ليجدها هناك فعلا ، يقترب منها ويجلس بجانبها دون أن يقول أي كلمة .
ليكسر صمتهما صوت شهقاتها التي كانت تحاول كتمها .
ليقترب منها الآخر يمسح دموعها بيديه .
"أعلم ان كلامي لن يستطيع اطفاء النيران التي في قلبك اذا سالتزم الصمت فحسب "
ليسحب يداها الباردة ويشبكها بيداه الدافئتان بينما يواصل النظر لها .
"انها المرة الاولى التي أرى فيها فتاة تزداد جمالا عندما تبكي "
(مدري وش دخلي أنا ابتسم😭لا ومستحية 🙂)
"أعلم ان علاقتي ليست جيدة ولكن لم أتوقع ان يكون تاجر مخدرات .. ماذا ان علم الطلاب بهذا .. ماذا لو دخل الي السجن كيف ساعيش "
"أنت تعيشين بمفردك تقريبا انه متغيب عن المنزل دائما "
"لكنني أحب والدي حقا لأنني رغم كل شي لم اشعر أنني وحيدة .. اني أكره الوحدة كثيرا .. صحيح اني بعيدة عنه ولكن عالاقل يوجد شخص من عائلتي على قيد الحياة .. لا أريد أن اشعر اني نكرة "قالت يونا بينما تواصل دموعها في النزول.
"يونا ... أنني لا تستحقي ان تبكي لقد كان يخفي هذه الحقيقة منذ وقت لا بد انه يخفي عنك اشياء أخرى "
"لا اعتقد ذلك "
"لا أصدق انك غبية لهذه الدرجة ألا يمكنكي رواية ذلك في عينه حتى.. انه مجرم لعين .. لا أصدق انك بهذا الغباء حقا لا بد انك تشبهين امك.."
لتتوسع عيون الاخرى مصدومة من نيكي الذي يتحدث كأنه والدها ووالدتها جيدا
"يااااا من أنت لتتحدق عن امي بهذه الطريقة أيها اللعين "
"انتبهي لالفاظك من تنعتين باللعين !!!"
"ومن أنت لتتحدث عن والدي لهذه الطريقة انه والدي رغم كل شيء "
"ياااا لعينة والدك قاتل مستأجر ... لقد قتل والدتك والدي الذي كان صديقه .. أنا مستغرب كيف لم يقتل فتاة غبية لعينة مثلك "
توسعت عيناها مجددا فهي الآن لا تصدق ما يقوله هذا الفتى الذي سيجن من شدة غضبه .
"ماذاااا ... يبدو انك مجنون تماما مالذي تهذي به .. هل انت مريضة نفسي أو ما شابه .. انتضر من أنت لأنهم أبي بهذه التراهات "
همت لتغادر لكنه امسكها من معصمها بقوة
"أنا لست اكذب وقد أتيت هنا لاجلب الدليل ... هل تنظين ان لقائنا كان صدفة ؟ ... الم أفعل لك انك غبية .. كيف لكل هذا ان يكون صدفة ... أن أكون جارك وزميلك وان اتي لمنزلك واتقرب منك ... هل ابدو لكي كشخص يريد اصدقاء ؟؟!"
لتنفجر الاخرى بكاءا بينما تركض بعيدا انها لا تعلم أين هي ذاهبة انها تركض و حسب . لتلمح ذلك الضوء القوي أمامها لتتوسع عيناها. بينما صرخ نيكي بقوة ليكاد صوته يختفي .________