تفتح عينها ببطئ لتجد الفتى ممسكا بيدها بينما يشهق .
لتتذكر تلك اللحظة التي لن تنساها طوال حياتها .
لقد صدمتها سيارة بينما كانت تركض وانتهى بها الأمر فالمستشفى .
"نيكي "
"أنت استيقظتي .. أنا آسف للغاية كل ذلك بسببي ..
أنا آسف حقا لم أرد خسارتك .. لقد كنت غاضبا ...أنا حقا آسف للغاية .. "
"لا بأس أنا بخير الآن .. هل انت خائف من ان لا تجد أحد لتستغله ؟!"
"الامر ليس كذلك أنا حقا لا أريد استغلالك لقد قلت ذلك لاني غاضب .. فكرت في ذلك في البداية كنت اتقرب منك لاستغلالك ... ولكن .. سرعان ما ... لكنني ... لا ادري كيف أقول ذلك ... لقد .. تعلقت بك علما أظن ...أظنني احببتك "توسعت عينا يونا من الصدمة لطالما كانت تشعر ان لديها مشاعر تجاهه .
"الم تقل ان والدي قتل والدك كيف لك ان تحبني "
"لا أعلم أنا ايضا لا أعلم لم احببتك ""كيف علمت أن والدي قتل امي "
"ساخبرك بكل شيء عندما تتعافين ، عليكي ان ترتاحي الآن ، ارجوك لا تفكري بشيء "
"حسنا "
نامت يونا نوما عميقا لأنها متعبة جدا لقد فوت كلاهما تقديم المشروع اذا سيرسب كلاهما بكل تاكيد ."صباح الخير نيكي " بنبرة باردة
"صباح الخير كيف تشعرين ؟"
"أنا بخير "
"جيد "ليعم الصمت
اذ بصراخ يونا يكسر هذا الهدوء
"يا الهي اليوم علينا تقديم المشروع .. هل قدمت مشروعك؟!"
" لا لم اذهب .. لا أستطيع ترككي هنا بمفردك لا بأس ان فوتنا هذا، سنعمل بجد بقية العام الدراسي."
"يا الهي لماذا حياتي هكذا "
لتصمت ثم تردف مجددا
"أريد الخروج قليلا "
"حسنا انتظري ساحضر لك كرسيا متحركا "أحضر لها كرسيا وتوجه نحو الحديقة ليركن الكرسي هناك ويجلس بجانبها .
لتنفجر يونا بكاءا .
"يا الهي ما بك ... لقد اخبرتك انه لا بأس بما حصل يمكن اعطاء الاستاذ شهادة طبية واخباره انك اصبتي ب حادث وستعيدين المشروع "
لتستمر الاخرى بالبكاء
"ما بك هل تشعرين بالالم؟؟!...... هل تبكين بسببي ....؟!"
"أنا أكره .. حياتي ... اشتقت لامي ... أكره أبي "
"ارجووك توقفي عن البكاء لن ينفع هذا بشيء الآن لطالما بكييت كثيرا لموت أبي ولكنني ادركت ان البكاء ليس سوى ضعيف لن يعيد والدي ولا والدتك انه فقط الوسيلة الوحيدة التعبير عن مشاعرنا ... ارجوك توقفي عن هذا .."
لتمسح يونا دموعها
"اخبرني كل شيء ساساعدك في انتقامك .. لقد دمر ذلك الرجل حياة العديد من الأبرياء غيرنا "
"حسنا استمعي .. لقد كان والدانا صديقان منذ الصغر كان والدي يغني بينما يعزف والدك .. اتذكرين تلك الأغنية التي كنت اسمعها فالحافلة ؟ لقد كان والدك يعزف تلك الالحان وكان ذلك صوت أبي .. كانا يحبها الموسيقى فتركا الدراسة أما في ان يدغلا عالم الغناء والعزف ويكونا فرقة .. لكن بسبب الظلم لم ينجحا في ذلك وسبق ان تبرت عائلتهما منهما بسبب تركهما للدراسة .. اعادا الكرة والمحاولة في جميع برامج المواهب والاداء ولكن كان دائما هناك من أفضل منهما واحيانا كان الاخرين يفوزون بسبب المال أي الرشوة .
أسلم والدها وبقيا فالشارع ايام استغلالهما من قبل عصابات . ليقررا بعدها تكوين عصابتهما الخاصة بعد دخول ابيك السجن ...فكونوا عاصبتهما وأصبحت مجرمين قويين جدا .. تزوجا بعد ذلك واكتشفت امك ان والدك مجرما بعد أن اصبحت حاملا بك .. عندما ولدتك طلبت من والدك ان يتخلى عن عمله الاجرامي وان يركز عليك ويهتم بك ولكنه رفض فقامت بتهديده .... فقتلها ...
انفجرت يونا بكاءا فامسك نيكي بيدها وأخذ يربت على ظهرها ليهدئها ويكمل كلامه .
"علم أبي بذلك فعاتب والدك بشدة وبينما كانت يتشاجران في مكتب أبي سمعت امي شجارهما وكلامهما عن القتل والاجرام والمخدرات فسالت أبي ولكنه لم يحبها فأخبرته انها ذاهبة لوالدك أنت لتساله وكنت أنا أبلغ عاما فقط من العمر فخاف والدي عليها ومنعها من ذلك واخبرها بكل قصتها من حبهما الموسيقى الى حين موت امك .."
لتقاطعه يونا :"اذا امك هي من اخبرتك بكل هذا ؟"
"اجل ... دعيني اكمل .. اخبر أبي والدك لأنه سيترك العصابة ويتخلى عن هذا العمل بعدما اقنعته امي لكن والدك قام بقتله بعد شجارا طويل ظانا على ما اعتقد ان والدي سيشي به ويخبر الشرطة بكل شيء ...أظن ان والدي توقع حدوث ذلك فاخبر امي عن كل خططهم وعنك أنت وأين يخفي والدك جميع الادلة ضده وكل الاعيبه "
"لا أصدق هذا لقد كنت انانية جدا لست الإنسانة الوحيدة المتضررة من هذا بل امك ايضا وأنت .. أنا آسفة لكوني انانية "
"لا بأس بذلك انتي تمرين بوقت صعب جدا"
لتشد على يده بقوة بينما تنهمر دموعها بغزارة ._________