أمام ذلك المبنى تقف ثلاث سيارات متتالية نزل من السيارة التي بالأمام والخلف بعض من الحراس فور توقف السيارة بينما اتجه أحدهم مسرعا للسيارة التي كانت بالوسط ليتفح الباب.ترجل من تلك السيارة آنا فوكس الحائزة على أفضل امرأة اعمال لثلاث سنوات الماضية ولكن خلف ذلك القناع البريء كانت هي آنا بوربون . حيث كانت تلك حقيقة حياتها التي لا يعرفها سوى صديقتها ميلي .
ترجلت من سيارتها ذات الدفع الرباعي بخطوات واثقة متجهة لتدخل شركتها الخاصة والتي كانت قد أسستها قبل 10 سنوات نعم. أي حين بلغت التاسع عشر من عمرها وهذا هو ما جعل الجميع معجب بها وبذكائها رغم صغر سنها ولكن ما لم يكن يعلمه الجميع هو أنها كانت أكثر من ذلك . لقد كانت هي امراة الجريمة بايطاليا التي لم يراها أحد من قبل كانت هي المرأة الملقبة بالثعلب حيث خرج ذلك اللقب من ثعلبها الذي كان ملازما لها دائما و من معرفة الجميع بمكرها فقد كانت دائما تحب استخدام اساليب مكارة للإطاحة بفريستها عن طريق اغوائهم وجعلهم يدخلون للمصيدة التي كانت تحضرها لهم دائما.
دخلت شركتها بوجهها البارد الخالي من المشاعر بالرغم من وجهها الجميل وملامحها البريئة إلا أن الجميع كان يخشاها بالشركة وكان ذلك بسبب تصرفاتها الباردة والقاسية. الكمال كان عقدتها يجب على كل أعمالها أن تكون مثالية وليس فقط ممتازة وكل من خاف ذلك قد تعرض لعقابه من قبل.
شركتها كانت مقر لمجموعة شركاتها أي أن هذا المبنى يضم الادارة الخاصة بمجموعة الشركات الخاصة بها ، أكبر شركاتها كانت دار الموضة الخاص بها والذي كان يحمل اسم أباها" روما" ولكن لم يخطر على بال أحد بأنها كانت تقصد أباها وليست المدينة روما. حيث كانت بدايتها لعالم الاعمال بدأ بدار الموضة الذي افتتحته قبل عشر سنوات وخلال السنوات القليلة التي بعدها كانت قد أسسب ابراطوريتها الخاصة بعالم الأعمال . ما لم ينتبه له احد أنها كانت تحاول دخول كل القطاعات القانونية التي كانت تديرها عائلتها على امل اللقاء يوما، ولكن بالرغم من مرور 10 سنوات ولكنها لم تتجرأ هي يوما لتعرض شراكتها على أحدى الشركات التابعة لعائلتها ولا حتى عائلتها عرضت الشراكة بالرغم من انتظارها 10 فهي كانت تعلم بأنه من الصعب لعائلتها الدخول بشراكة مع أحدى الشركات الغريبة لأنه حتى وان كانت تتضمن فقط الأعمال القانونية الا انهم لا يزالون من المافيا والحذر هو إحدى طباعهم التي لا تتغير. دخلت جميع القطاعات ومنها العقارات ، حيث كانوا يمتلكون شركات هندسة. بناء المستشفيات الخاصة لإمتلاكهم المستشفيات و مصانع الأدوية. التسويق الطيران وتكنولوجيا . بالرغم من جميع القطاعات التي تدخلت بها . لم تكن لها علاقة بما درسته ولا لها علاقة ببعضها أيضا إلا انها حاربت لتبقي تلك الأعمال على قيد وتكبيرها وهي تؤمن بأنها الطريقة الوحيدة لتقابلهم لأنها لن تستجمع شجاعتها يوما وتظهر مقابهم هي تعلم ذلك.