سياراتها ذات الدفع الرباعي متتاليين خلف بعض متجهين نحو مزرعة عائلة البوربون حيث كان جميع أفراد عائلتها وعائلة باوس متجمعين خلف مائدة واحدة لتخطيط مراسم الزفاف.
كانت متوقعة بأنهم سيوافقون علي توقيع العقد معها لأنها الأفضل بالسوق ولكن ما لم تتوقعه هو ان يتم استضافتها بمناسبة عائلية كتلك التي كانوا بها الآن.
توقفت السيارات المتتالية أمام المزرعة نزلت منها وتبعها ميلي و كارلوس معا، التفتت للحراس الذين كانوا قد تبعوها بسيارة أخرى، واشرت لهم بانهم يمكنهم الانصراف من هذه النقطة.
تقدمت نحو البوابة اقترب الحارس منها.
" آنا فوكس "
قالت وكانّها تخبره بانهم يعلمون بوجودي أومأ برأسه بعدها التفتت وتحدث عن طريق السماعات بأذنه وأذن لها بعد ذلك بالدخول تقدمت نحو البوابة برفقة أخاها وأختها كما كانت تسميهم. شعرت بعدها بيد على يدها لم يكن سوى كارلوس أخاها الذين كان دائما يحاول أن يعطيها من قوته. ابتسمت بوجهه وتأتيت بعدها ذراعه متجهين نحو الطاولة حيث اجتمعت هذه العائلتين على مدار العقود الماضية برفقة عاملة يبدوا أنها تعمل هنا ولكن ما لم يعلمه سوى ثلاثتهم هو أن هذه الامرأة هي نفسها روبي التي أنقذتها آنا حان كانت تبيد أحد أعدائها قبل سنوات وأدخلتها بعدها إلى المزرعة كي تكون واحدة من عشرات العاملين التابعين لها بهذه المزرعة.
وصلت للطاولة ونبضات قلبها كانت كالمدفع حماسها وتوترها بنفس الوقت المرة الماضية قابلت والدها وأخاها فقط ولكن هذه المرة ستقابل جميع عائلتها.
اول الواقفين للترحيب بها كان أندريا برفقة روما ورومانيا لنهم الوحيدين الذين كانوا قد تعرفوا عليها هذه المرة. تقدم أندريا منها رفع يده ما ان وصل بالقرب منها كي يصافحها بينما عيناه كانت تعاينها بتلك الملابس التي كانت ترتديها.
كانت ترتدي بنطال وقميص قريبين من ملابس الفروسية بحكم أنها كانت قادمة لمزرعة أحصنة. ولكن كل ما كان يفكر به هو بهذه اللحظة هو أنها كم تبدوا فاتنة بهذه الملابس التي حددت جسدها وقد اخفت واظهرت الكثير بالآن نفسه.
سحبت يدها من يده وهي تعاين نظراته على جسدها بابتسامة متصنعة. وما ان اقترب منها روما رسمت على وجهها ابتسامة ولكن هذه المرة من القلب. وهي تقابله بعيناها المماثلة لعيناه تقدم بعدها رومانيو كي يحيها هي رفقائها الذين معها. ودعاهم كي يجلسوا معهم على الطاولة بعد ان انصرف أبناء العائلة وبقي من سيتم مناقشته بالأعمال فقط.
اتجهوا نحو طاولة أخرى وكانهم اعتادوا مناقشة الأعمال عليها. كانت طاولة مربعة تضم ثلاث أفراد على كل جانب منها جلست برفقة من أتت معهم للإجتماع على احدى تلك الجواني وقابلها والدها برفقة أندريا. اما على اليمين جلس رومانيو برفقة أحد روحوا وهو أخاها الثاني وبرفقة ابن عمها فرانك وبقي على الجانب الأخير جلس البعض من أفراد الباوس الذين لم تكن مهتمة لهم الآن كل ما كان يهمها هو البوربون فقط.
