تجلس بالقرب من سريره بينما بيتر يراقب في حال قدوم احد من العائلة لأن قد تم نقله من الشفى منذ اسبوع بعد العملية الجراحية مباشرة وها هي الآن بالقرب منه يتآكلها الندم بسبب تلك الرسالة التي كتبتها له له بلحظة ضعف وغضب منها لم تتوقع بأن تلك الكلمات ممكن تكون سبباً بإيذائه.نعم فهي تلوم نفسها منذ ان علمت بما حصل معها وها هي الآن بجانب سريرها يتآكلها الندم..
كانت تأتي بكل فرصة يخبرها بها بيتر بأن الوضع آمن تجلس بجانبه تمسك يده وتتكلم لساعات عن مواقفها هي وأمها منذ الصغر..
قاطع عليها حديثها بيتر بعد ساعة ونصف من الكلام لأبيها.. حين دخل وأخبرها بأنها يجب ان تختبأ وأنها لا تملك وقتا للهروب لأن رومانيو على وشك ان يصل الآن اتجهت مباشرة لغرفة الملابس الخاصة بروما لأنها متأكدة بأن أخاها لن يدخل هناك بل أنه سيأتي ليرى والده لدقائق ويخرج بعدها لأن جميع أعمال العائلة بقيت على عاتقه منذ أن سقط زعيم العائلة طريح الفراش.
دخل رومانيو جناح والده اقترب من والده جلس بالقرب من السرير حيث كانت اخته منذ قليل قبل يد والده التي كانت موصولة بالمصل كي تدخل المواد الغذائية لجسده الذي اصبح هزيلا باسبوع فقط.
التفت روما للخلف حيث كان بيتر يقف حدق به للحظات حتى نطق بعدها
" يمكنك الخروج بيتر سأبقى برفقة والدي "
عندها فقط بان التوتر على وجه بيتر الذي لم يخفى عن رومانيو ولكن بالرغم من ذلك اشر له باتجاه الباب بمعنى ان يخرج، حينها فقط انزل بيتر رأسه احتراما ل رومانيو وخرج منفذا الأمر الذي اعطاه له.
خر بيتر من الجناح ولم يبقى سوا رومانيو ووالده بالغرفة وحل حينها الهدوء ولكن بعد ما يقارب الخمس دقائق من الصمت دون صوت تحدث رومانيو ليجعل التي بغرفة الملابس تتسع حدقتاها من الصدمة حين قال:
" أعلم بأنك بالداخل آنا اخرجي"
ولكنها بالرغم من تعبيره الصريح بعلمه بانها بالداخل انكرت لم ورفضت التحرك من مكانها ولكن ما هي الا ثواني قليلة حتى قال ما لك تكن تتوقعه.
" قرأت رسالتك التي تركها والدي على قبر امي لذلك اعلم من انتي اخرجي فأنا استطيع ان اشعر برائحتك بالمكان "
ما هي الا ثواني حتى ظهر آنا من خلف ذلك الجدار الذي يخبأ غرفة الملابس خلفه.. خرجت ولكنها لم تكن ما الذي يتوجب عليها فعله الآن اقتربت بخطواتها من أخاها الذي لم يرفع رأسه من على وجه أباه المستلقي بهزيمة على السرير. وحين اقتربت منه اردفت بتلك الكلمات