حطت طائرتها على الاراضي اليابانية لم تكن تعلم ما الأثر الذي تركته رسالتها عليه ولكنها لم تستطِع منع نفسها من التفكير فيه أو بأنها لن تكون قادرة على مقابلته بعد الآن.
بالرغم من انها تمنت ان تكون لديها عائلة دائما،، لكن اكثر ما تمنته بالحياة كان هو روما أباها .
اخذت خطواتها وهي تنزل من طائرتها الخاصة متجهة لمجموعة السيارات التي كانت تنتظرها.. صحيح انها قامت ببناء امبراطوريتها بايطاليا ولكن قوتها ورجالها كانوا بالفعل بجميع انحاء العالم وبالأخص اليابان لأنها كانت جزءا من هذا البلد يوما ما حرصت على أن تمتد قوتها لليابان وكأنها أحست بأنها ستعود يوما ما لهنا مكسورة القلب، ومليئة بالخذلان من أحب الناس إلى قلبها.
ركبت السيارة وبقيت تنظر تنتظر الرجال كي يركبو ايضا وهي عدة دقائق حتى تحركت سيارتها بعد ان انتهوا الرجال الإجراءات اللازمة لخروجهم من المطار.
نظرت بجانبها على الكرسي حيث يوجد هاتفها وبقيت مترددة ان كان عليها ان تفتح الهاتف ام لا هل اتصل بها هل حاول مكالمتها ولكنها رغم ذلك قاومت ولم تفتح الهاتف قررت ان تنعزل عم العالم لمدة قصيرة .
اخذتها السيارة لمنزل لم يكن كبير كَـ منزها بايطاليا او كأي منزل آخر تملكه ولكنه مجرد منزل صغير بعيد عن المدينة بضواحي قرية ما بعيد عن الأعين والضوضاء.
نزلت من السيارة التفتت للرجال الذين كانوا ينزلون امتعتها ويدخلوها للمنزل وبعد ان انتهوا اصطفوا امامها وكأنهم ينتظرون أوامرها ولكنها ابتسمت وقالت باليابانية
" كوجي ،، افتقدتكم يا رفاق "
قالت تلك الكلمات بعد نظرت لرئيس رجالها الذي كان ينظر بداخل عيناها وابتسم حين اردفت بتلك الكلمات..
هي علي معرفة جيدة بهم جميعا لأنها تعرف معظمهم منذ الطفولة ولكن كوجي هو المميز لأنه ابن مساعد امها الذي كان يخدمها حين هربت من البوربون واختبأت بِ اليابان وهو ايضا الذي ساعدها على ان تخفي هويتها والاهم من كل ذلك كان والده 'يوكي' هو الشاهد والداعم لأمها حين كانت حامل بها او حين ولدتها .
بعد ان مرت بعض الذكريات من عقلها وهي تتذكر بعض لقطات طفولتها اقتربت من كوجي ضمته وابتعدت بعدها وما هي الا ثواني حتى قلبت لجديتها مرة اخري.
وضعت يداها الاثنان خلف ظهرها ورفعت رأسها مالت نظراتها من اللين إلى البرود ورددت تلك الكلمات بصوت جدي وتملي أوامرها عليهم بينما وقف الجميع ينصت اليها باهتمام فهي زعيمتهم بالنهاية.
