قلب مكسور

554 44 4
                                    



11 years a go

" هذه رسالتي الثامنة عشر لك. لقد أرسلت الكثير من الرسائل على مدار السنوات التي مضت، سأبدأ رسالتي هذه بنفس الجملة .
أنا أحبك وسأبقى أحبك حتى النفس الأخير لي، فقد مضى عام آخر وأنا احترق بنار الاشتياق إليك، اصبح رومانيو ب الواحد والعشرين من عمره. هل تعلم انه يشبهك حقا ب المظهر و التصرفات ففي كل مرة تصلني صورة له ارى شبابك بها، روكو اعتقد بأنه بدأ بالنضوج بعد وقوعه بحب كريستل لا أعلم ان كنت تعلم بذلك أو لا إلا انه يواعد كريستل بالسر و أخيرا طفلي الذي لم اشبع من رائحته وتركته حيث كان ذلك اكبر ندم وجرح في قلبي.. مازال متمردا اعلم بذلك ولكن حاول جعله يقلل من زياراته ل حلبات المصارعة الغير قانونية فقد زار الكثير منها بآخر شهرين وجروحه لم تشفى بعد. ولا تنسى ان تخبرهم بأنني سأكون هناك لرؤيتهم العام القادم ... غير ذلك اعتقد بأنك بت تعلم بأنك لن تستطيع تتبع الرسالة للوصول لي فقد حاولت كثيرا بعد كل رسالة ارسلتها لك وبت تعلم بأنني لا أبقى بالمكان نفسه بعد إرسال الرسالة... ولكن لا تبحث عني هذه المرة لأني أعدك بأنني بنفس هذا الوقت من العام القادم سأظهر لك ومعي القطعة المفقودة منا..."

أنهى روما قراءة تلك الرسالة قربها من انفه واستنشق الرائحة التي تفوح منها هي نفسها رائحة زوجته لا يعلم كيف تفعل ذلك كل عام غير انه لا يعلم كيف لها أن تراقبهم ولكن بالرغم من ذلك كان ذلك دائما شيئ يجعله سعيدا، أنها لم تنساهم لم تنساه وبقيت تراقبهم طوال تلك السنوات.

التفت بالكرسي الذي كان مقابل طاولته في مكتبه بالشركة للجدار بالخلف حيث توجد خزنه فتحها بالرمز السري وضع الرسالة بجانب الرسائل السبعة عشر الأخرى.

" آمل ان تفي بوعدك وتكون هذه آخر رسالة حقا"

لم يكن يعلم روما حينها بأنها ستكون آخر رسالة حقا لها ولكن بطريقة مأساوية.

لم يعلم احد يوما بانها تراقبهم ترسل الرسائل سواه و أندريا الذي حصل علي الرسالة مرة عن طريق الخطأ. ولكنه وعد روما بأن لا يفشي بسره. حتى ان أبنائها لم يعلموا يوما بأنها كانت تراقبهم لقد ظنوا دوما بأنها تركتهم ولم تسأل عنهم بعدها.

back

اغلق روما الخزنه بعدما قرأ تلك الرسائل مرة أخرى... لقد مضى أسبوعان على ذلك اليوم الذي بدأ فيه الشك أن يتغلل ل عقله وقلبه... ما هي الا ثواني وطرق الباب ويطل بعدها أندريا الذي دخل بعدما أذن له روما بذلك تقدم من طاولة روما حتى جلس مقابله. وبدأ بعدها الحديث مع روما عن الأعمال ولكن عقل روما بذلك الوقت كان بمكان آخر، كان يفكر بأنه كيف يمكن أن تكون حياتها طبيعية لتلك الدرجة فقد كانت تعيش حياتها كأي إنسان طبيعي. منذ ذلك اليوم بالمزرعة وظف احد رجاله الموثوقين بمراقبتها ولكن لم يلفت انتباهه أي شيء للآن.

the fox womenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن