السّلام عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، أهلًا بكم أعزائي المُستمعين مِنْ كُلِّ مكانٍ على كوكبِ الأرض أو خارجه، أنا مُقدّمة جديدة لذا آمُل أنّ أنالَ استحسانكم وضيفنا اليوم مُميّزٌ للغاية وخطير أيضًا لذا نحنُ مجبورونَ على الترحيبِ بهِ.
«أهلًا بكَ يا سيّد، أيُمكنكَ أنّ تُعرفنا بِنفسكَ».
«ولِمَ عليّ أنّ أفعل هذا؟ لا أعتقدُ أنّني سأجني مُقابلًا.»
«فيما بعد فيما بعد». -تنكزُ ذراعهُ وتبتسمُ بتوتر-
«حسنًا، فقط لننهيَّ هذا بسرعة».
«يبدو انَك متحمسٌ مثلي». -تبتسم بعمليّة-
«إذًا عرفنا عَنْ نفسكَ». -بحماس-«حسنًا ببساطة حتى يستطيعَ عقلكِ الصغير فهمَ ما أكون أنا فأنا الاِضْطِراب المزاجيّ».
«وما هوَ اِضْطِراب المَزاج هَذا؟ لم أفهم».
«يبدو أنكِ حَقًّا أغبى مِمَّ توقعت -يتنهد بإستسلام-
اِضْطِرابات المَزاج هيّ اِضْطِراباتٌ في الصحَّة النفسيّة تنطويّ على اِضْطِرابات انْفِعاليَّة تتكوَّن مِنْ حُزن مُفْرِط لفتراتٍ طويلة (اكتئاب) أو سَعادة أو ابتِهاجٍ مُفْرطين (هَوَس)، أو كليهما. يُمثِّلُ الاكتئاب والهوس النَّقيضين أو القطبين لاِضْطِرابات المَزَاج.»«عُذرًا لكن أيُمكنكَ التَوْضيح أكثر».
«أخبروني بأنّي سأتحدّثُ مع إنسان لم أتوقَّع أنّ تكوني غبيةً بهذا الشّكل». -باِنْفِعال-
«لا داعي لكلِّ هَذا الاِنْفِعال ثمَّ لِمَ تستمرُ بوصفي بالغبية، لستُ كَذلك».
«أجل يمكنني أنّ أجزم بذلك.» -بسُخرية.-
«حسنًا، فقط لنكمِلَ هذهِ المقابلة.» ـ بغضب ـ
-تحاول تهدئة اعصابها-«إذًا أيُمكنكَ التوضيح أكثر؟».
«ببساطة إذا كنتَ تُعاني مِنْ اِضْطِراب الحالة المَزاجيّة، فتكونُ حالتُكَ العاطفيّة العامة أو حالتُكَ المَزاجيّة مشوّهة أو غيّر متوافِقة معَ ظروفِكَ كما تتعارض معَ قُدرتِكَ على أداءِ المَهام».
«فهمت.»
«وأخيرًا، ظَنَّنتُ أنّنا سَنظلُّ في هذا السؤالِ للأبد».
-تتجاهل سخريته-
«إذًا ما المُؤثِّراتُ الَّتي يمكن أنّ تُصيبَ مَنْ تُصيبه؟».«قدْ تؤثِّر اِضْطِرابات القَلَق كذلك على حالتكَ المزاجيّة وغالبًا ما تحدثُ بالإقتران مع الاِكتئاب، رُبما تؤدِّي اِضْطِرابات الحالة المزاجيّة إلى زِيادةِ مَخاطِر الإقدام على الانْتِحار.». -بهُدوء-.
أنت تقرأ
«مَا وراءَ النفس»
Random• -النَفسُ غايةٌ لا تُدرَك، عالَمٌ آخر، كلَّما ظنَنت أنَّكَ اكتشفت كل أبعادِه، تُدرِك بعدها أنَّك لَم تعرِف إلاّ مِثقال ذرَّةٍ مِنه.