آلُِغرٍفُة آلُِبَيضآء |ᎿᎻᎬ ᏔᎻᎥᎿᎬ ᎡᏫᏫᎷ

فصل 5

مر اسبوع آخر و غوجو لا يخرج من تلك الغرفة ، لقد قطع الطعام تماما ، لم يلامس لسانه طعما غير اللعاب و أحيانا الدموع ، الضرب المبالغ الذي تلقاه ترك فيه ندبة داخلية تجعله مرتعب من دخول توجي في أي لحضة و تكرار فعلته ،

هاهو جالس فوق ذالك السرير يلتهمه الألم من الجوع .. هو خائف و بشدة من وضع أي لقمة في فمه ، ماذا لو آكل و لوث المكان؟ هو لن يعرف كيف ينظف ثانية ، و سيتلقى الضرب ثانية لو فعل ، أو الاسوء مااذا لو كان توجي يريد تسميمه مثلا؟ هو بالفعل مل منه .. و غوجو خائف من الموت !
قاطع افكاره دخول توجي محملا بنفس ذالك الصحن و كأس الحليب ، مع بعض الأرز الأبيض ، نظر لطبق الذي احضره بالامس ، لم يتم لمس أي شيء فيه

نظر لأزرق العيون الذي يتحشاه منغلقا على نفسه في زاوية الغرفة ، أخرج الهواء من رأتيه بملل

:" هيا أخرج :" تكلم ليركض غوجو للخارج سريعا ، ذهب لغرفته و أغلق الباب خلفه ، اطلق الهواء من راتيه بتردد

لايريد أي تجربة غبية جديدة ، لكن الغريب هذه المرة ، ان هاتف توجي كان على منضدة الغرفة ، هنا نظر حوله يتأكد ! اللعنة ! لقد دخل الغرفة الخاطئة!

بدأ قلبه بالضرب بقوة ، أسرع يفتح الباب ليخرج ، ليجد هيئة توجي أمامه مباشرة

:" ما الذي تفعله هنا؟:"

تسائل توجي ..

: لقد اخطأت الغرفة..:"

كانت هذه أول كلمات ينطقها غوجو منذ مدة ليست بقليلة

:" لابأس أذهب و تناول الطعام ، لا أريد ان أجد فيه أي شيء ، أريد الصحن فارغ:"

لازال غوجو رافضا للاكل لكنه متردد بشأن اخبار توجي بهذا لذا اومئ فحسب . سار للمطبخ و جلس على الكرسي الذي أمامه صحن الطعام ، عند النظر له و يتذكر ان من صنعه هو توجي يزداد تردده

مرت ربع ساعة و خرج توجي من الغرفة للحصول على بعض الماء
عندها رأى هيئة أبيض الشعر التي تحدق في صحنه دون لمسه

اقتربت منه :"ماخطبك ؟ الم تأكل بعد :"
ادار غوجو عينيه بين توجي و الصحن بتوتر
:" أنا ل.. لست جائع ...:"
ارتبك و هو يفصح عن هذا

:" أنت لم تأكل منذ اسبوع !:"
تذمر توجي ليمسك الملعقة و يوجهها لفم غوجو

:" افتحه !:"
أمر و لكن الأصغر مرتبك من الأيطاعة ..
لا يريد ان يأكل من يديه . رفع عينيه لتواجه بحار زرقاوتيه سواد عيني توجي القاتل . ارتعب هنا اكثر و فتح فمه تلقائيا ، هذا جعل توجي يبتسم بهدوء لردت فعل غوجو عند النظر له ، لديه ادراك تام انه يرعبه و هذا يجعله يبتسم .

اجبره لأنهاء صحنه ثم مسح فمه بهدوء ، كان وجه غوجو المرتبك يرضيه تماما ، يرضي رغباته المريضة لتعذيبه ، خاصة ان غوجو الآن ليس في حالة تسمح له بأحتمال اي نوع من الضرب