13

82 9 8
                                    

عدت الي المنزل و في ذلك الوقت رأيت اسيا في استقبالي اعلم انها تريد شيئا
: ماذا الان يا ملكه الدراما
اسيا: هلا زرتي امي و اسمعتني صوتها ميرا انا ارجوكي اريد امي
: الم ننتهي من ذاك الشئ بعد تريدينها هل اجلبها لكي؟
اسيا: كلا انا لا اريدها ان تكون معك ايتها المجنونه تحت ذات السطح اريدها ان تكون آمنه
: اذن لتصمتي
تركتها و ذهبت لتبديل ملابسي

و ذهبت الى احد الملاهي الليله التي وجدتها بالصدفه دخلت مباشره الى البار
؟ : اول مره اراكي طلبكي انستي؟
:عصير ليمون و نعناع ان امكن
؟ : حالا..
نظرت من بعيد اذ رأيته بدا حزينا مخمورا يفكر في همومه و مشاكله لكنه بدا حقا مثير و لطيف و هادئ منذ متى و هو يأتي الى هنا؟ ان ذهبت اليه فهل سيعتقد اني اتبعه؟
؟ :مشروبك يا انسه..
:مهلا
؟ :شئ اخر؟
: هل تعرف منذ متى يأتي ذاك القابع هناك
اشرت الى كلينت
؟ :اوه السيد كلينت انه زبون مستدام منذ شهران
:احقا؟
شعرت بالأسى عليه ذهبت اليه و جلست بجواره
رفع رأسه عن المنضده بخمور ليراني
كلينت: هل انتي حلم ام تخيل هذه المره؟
:افضل الواقع
كلينت: لما تطارديني دائما حتى في احلامي
لما كان يجب ان اقع في حبك منذ نظرتي الاولى لكي
لماذا انتي فقط لطيفه و مثاليه
أعلي في كل مره اراكي بها ان اسحر و من ثم اتذكر الاسى الذي عانيته لأعود لأحزاني؟
ميرا ماذا تريدين
انا احب وجودك و قربك لكنه يخيفني جدا يا ميرا
: و لما
كلينت: لاني اريدك ببساطه
: كلينت انا هنا
كلينت: لا يا ميرا.... فقط اريد منك الاختفاء من حياتي... لا اطلب شئ آخر...
الاختفاء!... كيف؟ اين؟متى؟ ايطلب مني ارجاع كل شئ الى عهده؟
ايطلب مني ان اعيد الظل الى مكانه؟
كيف و لست انا حتى بمخرجته؟
و ان كان حقا يحبني فلما يطلب مني الابتعاد؟
الامر عجيب حقا! عجيب كيف يتصرف البشر حيال مشاعرهم.. وقفت لوهله... ماذا عن اسيا؟ ماذا افعل بها؟
هل يجوز ارجاعها؟
هي ستنسى؟
هل ستعود تلك الطفله المرحه التي تثق في الجميع؟
همم اشك!
نظرت اليه... عيون دامعه... بملامح منكسره...
: تريدني ان ابتعد يا كلينت؟!
لك ما شئت ولكن لا تأتي لتندم فيما بعد في تلك الاثناء الندم لا ينفع ولا الدموع ولا حتى القلب يحيا... في تلك الاثناء كل شئ يموت يا صديقي... اعتذر...
تركته و رحلت.. كم الساعه؟ اوه انها التاسعه و 45 دقيقه... رائع حان دور ايديث...
ذهبت الى مكتبه و اشتريت ما طلبته مني ايديث و ذهبت الى مكاننا رأيتها هناك... ملامح بريئه ذات العيون البنيه اللطيفه و الخدود المليئه بالنمش
كانت تبتسم كثيرا و هي تتلفت يمينا و شمالا تنتظرني
: ايدييييي
نعم.. اسمها الخاص الذي اناديها به...
لمحتني سريعا و ركضت الي و على وجهها البهجه برؤيتي جلسنا طويلا علمتها حروف الكوريه كلها.... رأيت انها سريعه التعلم حقا فلم تمانع تعلم 26 حرفا في يوم واحد ثم جلسنا قليلا مع بعضنا ننظر الى النجوم في صمت كانت ايديث ترى كل ما يدور بذهني.. و من بين جميع البشر الذين قالو ان عيناي حمراء سوداويه مرعبه تلك الطفله التي لم تتخطى الحاديه عشره تعرف كيف نقرأ عيناي و ترى العطف و الالم بهما.. حقا ما اعجب البشر
ايديث: ميرا ما بالك اليوم
انا حقا احاول اخفاء كل ما بي
: ماذا؟ لا شئ اطلاقا
ايديث: سأحاول تصديقك..
: اتمنى ذلك...
اذا اتريدين شيئا؟
ايديث: اتريدين الرحيل؟
: شئ من هذا القبيل
ايديث: ان لم ترحلي اذن الى اين ستذهبين
: الشاطئ..
ايديث: و لما هنالك بالتحديد
: لانه اكثر مكان احتاجه الان...
ايديث: اذن اريد الذهاب معك هل ممكن؟ هل ممكن؟ ارجووووووك
:اخاف ان تتأخري على المنزل فانا سأجلس لفتره طويله
ايديث: لا سأكون على ما يرام....
: كما شئتي
اخذت ايدي يدي و تنزهنا على الشاطئ ثم وقفت و جلست على الرمال و فعلت مثلي
بدأت انظر الى المحيط بهدوء
ايديث: لطالما تمنيت معرفه لما الموج احيانا هائج و احيانا لا...
صمت قليلا
: اتريدين جوابا علميا ام دينيا؟
ايديث: لما لا اريد الاثنين
: ايا يكن... حسنا هناك الكثير من الاديان التي تأخذ الموضوع بسياج اخر لكني... اكثر اقتناعا بما يعتقده الاسلام... فهو يزيد التيقن بوجود الإله... يقول البعض ان البحر مثل الحياه... فهو احيانا هادئ و صافي... و احيانا اخرى.... فهو صعاب على السباحين.... كما الحياه تماما... احيانا حلوه... و الاحيان الاخر قاسيه... لا تعرف الرحمه... و ان انجرفتي... ستغرقين... لكن الفرق هنا.. ان البحر.. يوجد اشخاص حولك..... امن.... سباحون... غواصون.... لكن حياتك... انت من يجب ان ترفع نفسك... و يجب ان تحب نفسك و ترفع من شأنها... يجب ان تبني نفسك شيئا فشيئا.... و حين تصل لما تحلم به... سترى بعينيك كل ما تم اذلالك من اجله.. سترى نفسك التي تحطمت تداوى من وجعها بملذه الانتصار.... و حين اذن..... لن يستطيع اي احد ان ينال منك او يراك في التراب مجددا... انت... و نفسك فقط.... ايديث... اسمعيني جيدا...ان الحياه مخاطره... و هناك مخاطرات لا يجدر بنا ان نخاطرها.... لانها ستؤدي دائما الى الهلاك....
التعلق.... الحب.... الصداقه... كل تلك المخاطرات لا معنى لها... بل حتى لا قيمه ولا نتيجه لها... لنفترض انها موجوده؟ ان بردتي؟ هل سيدفؤكي الحب؟ ام سيطعمك و يسقيك؟ هههه مجرد خرافات... مجرد احاسيس لا قيمه لها...

ايديث: و لما كل ذاك الحديث؟
: لانبهك فقط... سيري كالريح.. لكن لا تدعي من احد ان يعكر صفوك بالرمال...
الذهاب الان يا صغيرتي...
عدنا الى المنزل و انا على اتم الاستعداد ان انهي كل شئ... ان انهيني...
*******************
هيلوووو🙃
النهايه ما رح تعجبكم.. Ik
بس خلص قولو باي للقصه
ما عدت اريدها😂
سووووو اتوقع اما البارت الجاي او اللي بعده بتخلص
Ly🌚🤟

ميرا صانعه الدمي || Mira The Dolls Makerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن