♡Part 2♡

190 14 7
                                    

"نسيتني كالعادة...و في كل مرة اتحدّث معها اشعر انني وقعت لها مجددا"
انزل رأسه بحزن و هو يتذكّر كل تلك السنوات
"هوّن على نفسك صاحبي، حاول ان تحدّثها كلما سنحت لك الفرصة ربما تتذكّر"
اومأ له بخفة ليُكمل فيليكس كلامه
"انت تعلم بالذي حدث ذلك اليوم...ليس سهلا عليها ابدا"
"صحيح، حسنا اذن اراك مساءا"
ودّعه بابتسامة صغيرة ثم ذهب الى صفّه و بقي فيليكس واقفا بمفرده حزين لأنه لم يحصل على عناق من حبيبته
انه غريب اعلم

....

فتحت مينا الباب لتُقابلهما الفوضى في القاعة
"ما الذي يحصل؟!"
نطقت سوهوا باستغراب لتسبقها مينا الى ذلك التجمع الحاصل بين الطلاب
"ياااا اصمتوا!!!"
صرخت بقوة جعلت الجميع يصمت ينظرون اليها باستغراب، صرختها تلك بدت مخيفة للغاية
اقتربت منهم لترى فتيان كانا يتصارعان
"ايان...لقد خرجت من الادارة لتوّك و تبحث عن المشاكل مجددا"
عاتبت فتى بشعر اسود كثيف و عينين حادتين فنظر اليها بينما يمسك ياقة زميله
"اتركه...و انت توقّف ايضا"
قالت جملتها الاخيرة للفتى الذي يتشاجر مع ايان فقلب عينيه بملل

ابعد يد ايان عنه و جلس في احد الكراسي بينما مينا تنهّدت بغضب
كل مرة يُحدث مشاكل و هي عليها ان تخرجه من المأزق
"هيا كلٌ الى مكانه هذه ليست مسرحية"
صرخت بالجميع ثانية ليذهبوا الى اماكنهم بسرعة يتهامسون فيما بينهم...على الاقل لا توجد فوضى

هفّت شعرها بنصر لتعود الى سوهوا تسحبها للجلوس بجانبها
"ماكان ذلك؟"
سألت سوهوا بعدما جلست بجانب مينا لتُجيبها
"لا شيء...فقط محبٌّ للمشاكل و منقذ له"
اشارت على ايان ثم عليها آخر كلامها لتضحك سوهوا على الثقة التي تمتلكها هذه الفتاة
"هل نصبح صديقتين؟...و سٱعرّفك على ميلي"
"حسنا موافقة"

و صمتتا، كل واحدة تفعل ما تفعله...مينا ترسم و سوهوا تعبث بهاتفها الى حين دخول الاستاذ التالي
"هل تعرفين هيونجين ذاك؟!"
"لا ادري حقا...اشعر انني رأيته من قبل و ليس لمرة واحدة فقط، هل اعرفه حقا؟!"
سألت آخر كلامها لتومئ لها مينا بالايجاب
"اجل"
"و ما ادراكي انتي؟"

صمتت لوهلة تنظر الى سوهوا تحاول التفكير في رد مناسب
"اعرفكما منذ مدة طويلة"
"هاذا لا يفسّر شيئا"
اكتفت بهزّ رأسها باستمرار لتتنهّد سوهوا تعيد تركيزها على هاتفها الذي بقيت تقلّب فيه ترى الصور

حشرت مينا رأسها هناك تراقب سوهوا تقلّب في الصور و كأن ليس لديها مساحة شخصية
كل صورة تراها تتأملها لثواني ثم تذهب لٱخرى
"توقّفي!!"
صرخت بها فجأة لتشهق بفزع تنظر الى وجه مينا المبتسمة ببلاهة
"ما الأمر؟"
"كبّري الصورة من جهة اليسار"
فعلت ما قالته لها باستغراب لتبتسم مينا بوسع
"اتعرفينه من يكون؟"
اشارت على فتى صغير بعمر ما بين الرابعة و الخامسة من صورة قديمة كان برفقة فتاة صغيرة و التي تبدوا سوهوا مع سيدتين و فتى اكبر قليلا

قطعة السُّكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن