♡Part 6♡

123 11 3
                                    

تننظر الى المكان حولها بحاجبين معقودين، لقد كانت لتوّها داخل حمام الفتيات ما الذي احضر بها الى هنا
"ما الذي يحصل؟!!"
و بدل ان يُجيبها قام بسحبها الى حضنه...يشد في عناقها آبِهاً تركها تفلت منه
لا يريد تكرر الوضع ثانية

لا يريد عيش نفس الألم لمرة ثانية
لا يريد ان يفقدها و هي امامه
لا يُريد ان يُنسى من اغلى شخص في حياته

هي فقط ضائعة في حضنه الدافئ، شعرت براحة مريبة لا تريد فراقها و كأن الامر مرّ عليها سابقا و من المريح تكراره
تحرّكت يديها ناحية ظهره بعفوية تُبادله هاذا العناق اللطيف ثم همست بخفة
'انا بخير هيونجين'
"حقا؟!"
اومأت له بينما لا تزال تتوسط حضنه و ميلي تراقب بابتسامة صغيرة هاذين الثنائي الغير المفهوم

فصل العناق ناظرا الى وجهها الباكي، منذ عرفها و هي حساسة للغاية ولا تزال
"بامكانك العودة الى الفصل؟"
"اجل"
وقفت بمساعدة ميلي ليبقى هو جاثيا على ركبتيه بجانب الجدار
لم يكتفي بعد من عناقها، لم يكتفي باحتوائها عنده، و لن يكتفي مالم تتذكّره

جالس مع نفسه يُقاوم دموعه، يشعر ان نفس اللحظة تكررت
"الن تأتي؟!"
سألته ميلي بعد ان لاحضت سكونه ليُجيبها دون الالتفات اليهما
"اسبقاني"
امتثلتا لقوله و سوهوا مترددة بعض الشيء لكنها تبعت ميلي الى الصف

"ماذا يوجد بينكما لدرجة قلقه عليكي هكذا؟!"
احمرّت وجنتا سوهوا بخجل متعذّرة اجابتها جاعلة ميلي تشكُّ فيها اكثر
"سأعتبر نفسي لم ارى و لم اسمع شيئا، هيا ادخلي"
دفعتها للداخل ثم دخلت خلفها لتتّجه اعين الجميع ناحيتها و كذلك الاستاذ
"اين كنتي؟"

سألها بحدة و لم تعرف كيف عليها اجابته فتصرّفت ميلي قائلة بكل ثقة
"كانت عند الممرضة استاذ...التقيتها في الطريق و اتينا معا"
ابتسمت ببلاهة مظهرة صف اسنانها العلوي ناظرة الى ملامح الٱستاذ المتجهّمة
"تفضّلا بالدخول، و هاذا درس مهم للغاية لذا ركزوا جيدا و اذا لم تفهموا لا تترددوا في ايقافي"
خاطب الطلاب آخر كلامه بعدما دخلت الفتاتان

"هل سيكون بخير؟"
سألت سوهوا ميلي التي تمشي بجانبها لتومئ لها بلا مبالاة
"و ما ادراني انا...هيا الى مقعدك"
طردتها بابتسامة لطيفة و الاخرى فقط رمقتها باستغراب و جلست في مقعدها تراقب الاستاذ يتحرّك هنا و هناك
لا يمكننا القول انها منتبهة للدرس لأنها تفكّر فيما رأته و الحُلم نفسه و تصرُّفه قبل قليل

دخل القاعة بعد نهاية الحصة عندما خرج الاستاذ
و الفوضى عارمة كالعادة على الارجح لم تأتي استاذة الفلسفة
جلس في مكانه بهدوء دون قول شيء، فقط ابتسم لسوهوا التي صحت من شرودها للتو
"هل انت على ما يُرام؟!"
سألته بعدما جلس في مقعده يعبث بقلمه
"اجل"
اختصر ما في قلبه بكلمة واحدة كابتا الباقي لا يريد البوح به

قطعة السُّكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن