لما نضيع نصف الوقت في التفكير ؟ ثم نضيع النصف الآخر في الندم ؟
لنمضي فحسب ..
..............................................................................
قام جونج إن برفع كأسه ليقوم بنخب ..
-أنا أريد القيام بنخب
نظر كل من كارما وكيونجسوو اللذان يتناولان الطعام بصمت مخيف لموضع جونج إن
-أريد القيام بنخب هذه اللحظة .. نخب صديقي الذي كان غاضبا مني كثيرا مؤخرا لتقصيري في حقه وفي حق نفسي وحق حياتي .. ورفضي لسنوات الدخول في علاقة حقيقية .. الذي كان دائما ما يحثني على المضي بحياتي قدما .. وكنت دائما ما أقوم بخذلانه .. حتى أنه مؤخرا أحبط مني كثيرا فقام بتجنب الرد على مكالماتي .. أقدر جيدا ما فعلته هيونج وأعلم أنك لم ترد منافقتي فحسب .. فنخب جلوسنا معا سويا اليوم على طاولة واحدة .. ونخب هذا الطعام الشهي الذي قمت بإعداده بكل الحب
قام بطرق كأسه مع كأس كيونجسوو الذي ابتسم له وهو يومئ مقدرا لخطابه ..
لينظر جونج إن إلى كارما أخيرا ..
-ونخب حبيبتي كارما ..
تمسمر نظرها في طبقها لتبلع غصتها بصعوبة .. فيما توترت نظرات كيونجسوو .. الذي مازال لم يتخط الموقف الذي هم جميعا فيه الآن
-كارما .. شكرا لكي لمنحي فرصة جديدة في الحياة .. ولجعلي أجلس اليوم مع صديقي بلا حرج لأنني حققت له أخيرا ما تمنى مني
أخبرتكي أنكي ستصالحيننا على بعض ولكنكي فعلتي بالفعل منذ وافقتي على مواعدتي
أشعر جيدا بكم من الصعوبات مررتي داخليا لتتغلبي على خوفكي لتجلسي هنا الآن .. ربما لم نتعرف على كل ماضينا بعد بشكل أكبر .. لكنني أشعر جيدا بكي .. وأشعر بكم الخوف الذي يفوح منكي .. مهما كان سببه كارما .. أعدكي بإزالته
قام بإمساك يدها باليد الأخرى .. لتلتفت له أخيرا
-إن كانت تجارب سابقة .. أو أشخاص سيئين .. أو أخطاء .. أيا يكن .. سؤنسيكي كل شيء .. فقط اسمحي لي
ثبت عينيه في عينيها لترتعد داخليا .. أومأت له مغرغرة العينين
-نخبكي حبيبتي .. نخبنا
قام بطرق كأسهما .. ثم الإشارة لكيونجسوو ليضم كأسه إليهما فيقوموا بنخب ثلاثي
لنلعب بعض الألعاب
-جونج إن .. أنا أعتذر أشعر ببعض الدوار
-أنتِ بخير ؟ هل أجلب لكي شيئا ؟
-لا.. أظن أنني لم أنم جيدا فحسب .. أعتذر منكما أعلم أنه أول تجمع لنا وليس علي أن أقوم بتخريبه لكن هل يمكنني الاستئذان والانصراف ؟
-لا بأس كارما .. لا تتأسفي سلامتكي أهم
قالها كيونجسوو وهو يعلم جيدا لما تدعي التعب ..
حتى خيال كيونجسوو لن يصور له ماهي أسباب كارما .. مهما بذل من مجهود في محاولة خلق سيناريو واحد لما يحدث الآن هو لا يصل لأي شيء .. والأهم أنها أيا تكن تلك الأسباب فهو يعلن مسبقا عدم رضائه عنها ..قام جونج إن بإيصال كارما إلى المنزل وطلب منها كثيرا أن يساعدها في الدخول إلى السرير لكنها تأبى .. محاولات قليلة بعد يتبعها الرفض حتى دخلت كارما منزلها وغادر حونج إن بسيارته
فور دخول كارما المنزل .. لم تجد ما تفعله سوا الصراخ .. الصراخ الذي يؤذي الحنجرة .. بل يقطع الأحبال الصوتية .. ويقطع معها الأنفاس .. تقوم بتكسير كل ما تلاقيه أمامها .. الإطارات المعلقة على الحائط .. المزهريات .. زجاجات المشروب .. حتى أنها قامت بإسقاط شاشة التلفاز على طاولة زجاجية لتتدمر إلى أشلاء فتتطاير قطع الزجاج على كارما .. تلامس وجهها وذراعيها فتُصاب ويتسبب الزجاج بجرح كبير في يدها اليمنى .. تنزف جروحها وتسقط قطرات الدم على الأرض .. وهي لا تشعر بشيء .. فقط شرارات الحسرة والغضب التي تتطاير من نفس كارما هي التي تتسيد شعورها
رن هاتف كارما باسم سيهون الذي ظل طوال اليوم يحاول الوصول لكارما لكنها لا ترد .. لتنظر إلى الهاتف فتنهمر دموعها أخيرا .. هوت على الأرض جالسة
-لما من بين الجميع .. لما من بين الجميع
قالتها وهي تتنحب بصوتها المبحوح .. وتبكي على حظها .. بل قدرها ..
-لما عليكما أن تكونا صديقين من بين جميع الناس ..
هو إذا هذا الصديق الذي كان جونج إن يخبرني عنه .. اللذان يفعلان كل شيء سويا .. ويتشاركان حتى الملابس ..
الذي تزوج من أخته
أنت تقرأ
أحببتهما (قلبان)
Randomعادة ما يكون لكل قصة دراما بطل أول وثانٍ.. تقع البطلة في حب الأول مهما كان الثاني مهتما وحنونا أكثر.. هكذا عهدنا الدراما لا عدل فيها.. ولكن ماذا لو قُلب الحال.. قُلب ليعكس جميع النظريات ويقلب جميع الأوزان.. ولكن ليس بوقوع البطلة في حب الثاني.. بل و...