هتفت لنفسها .. ثقي بنفسكِ فلم تخذلكي مطلقا
........................................................
-لنفعل ذلك طوال الوقت
-لا أعني ذلك أيها المنحرف
قالتها ليضحك فيرفع وجهه قليلا لينظر لها
-أعني الطائرة
نظرت نحو أشعة الشمس التي تتسرب من الزجاج الذي أمامهما .. ليلتفت هو فينظر محل نظرها
-هل رأيتِ يوما سيئول في الغروب ؟
-بالطبع .. كل يوم
-من السماء ؟قام بأخذها جولة جديدة .. بحماسة جديدة .. وبهجة جديدة
ليختم بذلك ليلتهما الصارخة .. وهي أفضل نهاية ليوم مثل هذا
تطورت كثيرا علاقة سيهون وكارما .. حيث ذابت القيود بينهما .. لكن لماذا لم تذب بالقدر الكافي الذي يجعل كارما تصارح سيهون بما تحمل في قلبها .. وربما يفعل سيهون المثل .. فما أخبر جونج إن به مسبقا لابد أنه سيعني لكارما كثيرا إذا أخبرها به مباشرة وبسرعة حتى لا يقعا في سوء فهم بعد ذلك معا ..اتفقت معه أن تمضي اليوم في منزله وتعود اليوم التالي حفاظا منها على كلمتها مع كارما الأخرى التي تتوق كما تظن هي للخروج لمجرد الذهاب لتنشق الهواء ..
-لا أعلمُ لماذا أشارككي بذلك .. لكنني عندما شعرت أنني أريد أن أشارك أحدا ما حماسة الليلة الماضية .. كنتي أنتِ أول من خطر ببالي ..
أنتِ هي نفسي كارما .. أشعر بكي وأشعر أنكي تشعرين بي أيضا .. كانت الليلة الماضية جنونية .. لا أعلم متى وكيف تطور الأمر إلى تلك المرحلة .. لكنني استمتعت بوقتي كما لم أفعل من قبل .. قلبي ينبض له كثيرا .. ولا يتوقف عن الركض .. أتذكر كل لمسة .. وأتذكر كل همسة قشعرت بدني .. وأذابتني وأنا بين ذراعيه .. أيعقل أنني مازلت أستطيع الشعور بذلك الشغف ؟ أيعقل أنني لم أسلب بعد ذلك الخفقان المتيم ..ظلت كارما تتأمل كلمات مالكة جسدهما حين استيقاظها من سباتها بوجه شاحب ..
-لا أريد أن أفسد عليكي الأمر كارما .. لكنني أشعر ببعض الأنانية الآن
توقفت قليلا .. لتتسائل
لما ياترى تشعر بهذا الوغز في قلبها ؟ هل يعقل أنها متأثرة ؟ .. منذ متى وهي تشعر بهذا العمق وتتأثر إلى هذا الحد .. حد غرغرة عينيها من الدموع
أكملت ما تقرأ حتى وصلت للاتفاق الذي سبق وبادرة هي به .. الأيام التي ستخرج فيها حرة ..
شعرت أن كارما اطمئنت لها وأعطتها الأمان
قامت لتتحضر .. فجونج إن سيمر عليها بعد قليل-حسنا إذا .. اقترحي شيئا
-ماذا ؟
-إنها أول زيارة لنا معا لمنزله .. علينا إحضار شيء ما
-كعكة العسل ؟
-فكرة جيدة .. لا أظنه فكر في أمر التحلية ليقوم بتحضيرها سيكتفي فقط بإعداد العشاء .. أنحضر المشروبات أيضا ؟
-بالطبع
-أود استغلالكي اليوم
-لماذا ؟
-مؤخرا قصرت كثيرا في حق صديقي .. كما أيضا أظنني أخطئت معه .. لذلك ستصالحيننا
-أنا ؟
-بالطبع .. أنا أعتمدُ عليكي
قالها مبتسما لتبادره مومئة لهوصلا المحطة المنشودة بعد شراء الحلوى والمشروبات ..
إنه منزل صديق جونج إن .. الذي لم تألفه كارما .. ولكن تلك الكارما .. تلك الروح التي تحتل هذا الجسد لحظيا .. أما إذا كانت روحٌ أخرى هي التي تسكن الجسد الآن .. لكانت فهمت نوع الخطر الذي تقترب منه .. وأعلنت عن خطة هروب .. لتقي نفسها عواقب تلك الخطوة الكبيرة .. التي ستغير جميع الأحوال وتقلب جميع الموازين
إنها اللحظة التي ستواجه فيها كارما أسوأ كوابيسها .. لحظة الحقيقة
التي ستعلن عن فشل الخطة .. خطة كارما في الجلوس بروحين في جسد واحد
أنت تقرأ
أحببتهما (قلبان)
Acakعادة ما يكون لكل قصة دراما بطل أول وثانٍ.. تقع البطلة في حب الأول مهما كان الثاني مهتما وحنونا أكثر.. هكذا عهدنا الدراما لا عدل فيها.. ولكن ماذا لو قُلب الحال.. قُلب ليعكس جميع النظريات ويقلب جميع الأوزان.. ولكن ليس بوقوع البطلة في حب الثاني.. بل و...