منتصف الليل هو وقتنا

113 10 0
                                    

من كان ذاك

حادثها وهو مازال يحتضنها من الخلف منذ ساعات تقريبا يحاول التخفيف عنها بالربيت على شعرها والهتاف بجانب أذنها ب"لا بأس" كلما سمعها تبكي بخفوت

-لا أعلم لقد كان يتحدث بتراهات لم أفهمها عن كوني افتتحت مقهاي لأنافسه وأنني رفضته عندما أراد أن يتسلى معي حقا لا أفهم شيئا

اختلفت نظرته حين سمع جملتها " وأنني رفضته عندما أراد أن يتسلى معي "

-لقد نبشت قبرك بيديك حقا

-ماذا ؟

-لا شيء دعيني أوصلكي لمنزلكي الآن أنتِ متعبة

قام بمساعدتها على النهوض ليضمها بذراعه ويسير بها إلى سيارته فتح لها باب السيارة وأغلقه حين دخلت

-تشعرين بالبرد ؟

-لا أنا بخير

قالتها ولكنه رأى يدها ترتعد

-فقط قولي أنا كذلك إذا كنتي تشعرين بالبرد لما عليكي أن تعاندي في مثل هذا الموقف

خرج من السيارة ليستطيع أن يخلع معطفه ثم دخل مجددا ليضعه عليها لكنها أبعدته

-ليس عليك ذلك أنت أيضا لابد أنك تشعر بالبرد

-سأشعر بالدفء عندما أضعه عليكي

وضعه عليها ليبتسم أمام وجهها ويتحسس وجنتها التي احمرت من البرد

وجهت وجهها أرضا لتبتعد عن نظراته التي تتخللها لكنه أكمل النظر إليها ولم ينزل يده من على وجنتها .. اقترب من وجهها أكثر وأعاده أمام وجهه

-لا تبعدي نظركي عني

ناظرته صامتة

-إذا أردتي البكاء افعلي الآن وقومي بإنهاء كل ما تبقى منه على ذراعي ولكن لا تبكي وحدكي في المنزل فقط قومي بذلك الآن

ظلت تنظر له والدموع تتجمع في عينيها لاحظ هو الأمر ليهم باحتضانها سريعا .. سمع تنهيداتها الهادئة بين ذراعيه فأغمض عينيه وظل يتحسس شعرها وصولا إلى ظهرها .. يشعر بوخز في قلبه

-لا بأس كل شيء بخير لا بأس

كان سيعتمد على توجيهاتها في الطريق إذ لا يعرف بيتها لكنها قد غفت بالفعل فكيف سيعرف طريق منزلها .. قرر ألا يوقظها وأوصلها فقط إلى منزله

صعد إلى المنزل حاملا إياها بين ذراعيه كطفل رضيع ووضعها على سريره مدفئا الغرفة واضعا الغطاء عليها وأطفأ النور

-مرحبا بكي في بيتي مجددا يا صغيرتي

همس في أذنها مشيرا لمكوثها مسبقا في منزله الذي كان ببوسان ليقبل وجنتها ثم طبع قبلة أخرى على جبينها

خرج من الغرفة بهدوء ملتقطا معطفه وهاتفه وخرج من المنزل برمته

-مرحبا جونج إن

-مرحبا سيهون

-ما بال صوتك ؟

-لا شيء سيهون لا شيء

-لنتقابل

-الآن ؟

-أكنا نتقابل في وقت مبكر عن هذا من قبل ؟ منتصف الليل هو وقتنا

-ماذا هناك ؟ هذه النبرة لماذا تتحدث بها كنت أظن أنك توقفت عنها

-سنعود اليوم لأعمالنا القذرة .. لليوم فقط

أحببتهما (قلبان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن