"إذا أردت أن تجعل العالم مكانا أفضل إذا فانظر لنفسك أولا ثم اقبل التحدي"
هي عبارة في كتابها الذي اشترته مؤخرا تجلس أمامها منذ دقائق طويلة إلا أنها لا تستطيع فهمها .. أو ربما لا تستطيع التفكير فيها جيدا إذ يشغل عقلها أمر آخر
-موعد الغروب اليوم في السادسة وست وعشرون دقيقة ليس عندي مشروبات بالمنزل أي أنني سأشعر بالنعاس فور وصولي للموعد .. ولا أضمن حتى أن المشروب هو ما سيجعلها لا تحاول الخروج في موعدها إذا افترضنا أنني سأحصل على المشروب هناك فالأمر قد حدث مره واحده من يضمن أنه سينجح في الثانية .. ثم لا أملك ملابس مناسبة للموعد ولا وقت للتسوق .. كل شيء يخبرني لا أستطيع الذهاب لكن لماذا أظل أشعر بالرغبة في الذهاب
إنها السادسة إلا خمس دقائق تقريبا يقف أمام المطعم يأبى الدخول إلا وهي معه .. مرت الدقائق الخمس وزادت عليها خمس دقائق أخرى ولم تأت بعد .. نظر في ساعته ليبتسم بخيبة
-لقد أخبرتني أنها لن تنسى الموعد
-لم أنسه فعلا
نظر أمامه للحسناء القادمة
-لم أجد شيئا مناسبا لارتدائه فتسوقت قليلا إلا أنني لم أجد شيئا يليق بي ووجدت نفسي تأخرت على الموعد فارتديت ما رأيته أمامي .. وها أنا ذا
نظرت لبنطالها الأسود وما يعتليه من سترة بيضاء وهي تبتسم بقلة حيلة ..
-هل يمكن أن يكون هناك أجمل من مظهرك الآن ؟.. تبدين جميلة
نظرت في إتجاه مخالف له إذ لا تستطيع النظر لعينيه اللامعتين الآن .. تشعر أنها إذا أكملت النظر له في تلك اللحظة ستقع في حبه على الفور
-شكرا لك ..
-أجل أعرف أنني أبدو وسيما ولا أحد يمكنه المنافسة
ضحكت لتوافقه الرأي
-هذا صحيح .. أنا آسفة على التأخير وترك شاب وسيم مثلك يقف هكذا
-لا بأس .. أندخل ؟
أومأت له وهي مبتسمة وتخفي وراء ابتسامتها القلق
أزاح لها الكرسي لتجلس ثم يجلس أمامها
-أتفكرين في طعام ما أم نحضر القائمة لتختاري
- هل لي ببعض النبيذ ؟
-قبل الطعام ؟
-أجل .. سأختار الطعام لاحقا
-يبدو هذا غريبا
-أنني أريد تناول النبيذ
-قبل الطعام .. عادة نشربه مع الطعام أو بعده
-العادات .. لا وجود لها في حياتي
أنت تقرأ
أحببتهما (قلبان)
De Todoعادة ما يكون لكل قصة دراما بطل أول وثانٍ.. تقع البطلة في حب الأول مهما كان الثاني مهتما وحنونا أكثر.. هكذا عهدنا الدراما لا عدل فيها.. ولكن ماذا لو قُلب الحال.. قُلب ليعكس جميع النظريات ويقلب جميع الأوزان.. ولكن ليس بوقوع البطلة في حب الثاني.. بل و...