في كل مرة ظننت فيها سقوط لا قيام منه .. وهاوية لا قاع لها .. كنت مخطئة فدائما وأبدا كانت هناك قوة خفية تجعلني أعيد الكرة.
......................................................................
ظلت طوال اليوم بالبيت تتأمل جدرانه، صوره وأثاثه .. كل ماهو معلق وكائن بالبيت يحمل ذكرى ترتطدم بعقلها .. كم تشتاق إلى ركضها حول جدتها وهي جالسة على ذاك الكرسي الخشبي أمام المدفئة .. واللعب مع شقيقها في الحديقة الصغيرة الواقعة أمام المنزل .. ودخول المطبخ خلسة من وراء والدتها التي تركز على الطهي لسرقة بعض الطعام الذي تضعه والدتها في الطبق .. والنقر على باب غرفة دراسة والدها القديمة الذي كان كلما جاء لهذا المنزل يخصص وقتا للجلوس فيها بصمت ثم تركض بسرعة بعد فعلتها وعلى الرغم من أنه كان يعرف أنها كارما إلا أنه كان يجاريها في ذلك ..
وقفت أمام صورة العائلة لتفرغ ما بصدرها
-جدتي أبي أمي وأخي .. أنا هنا .. لم آتي منذ مدة أنا أعرف لكنني مررت بوقت صعب لم أعتقد يوما أنني سأتخطاه .. حسنا أنا لم أتخطه بنفسي لكن على الأقل جسدي يساهم في ذلك .. أمي لقد كنتي كثيرا ما تخبرينني أنكي تودين رؤيتي عندما أكبر وأصير راشدة لتتأملي جمالي وأكون ملكتكي بعدما كنت أميرتكي الصغيرة .. لكن لماذا تركتيني صغيرة ؟.. أبي بعد وفاة والدتي أخبرتني أنك تريدني أن أكبر سريعا لأحمل معك حمل المقهى وأشاركك فيه لأن أخي يأبى المساعدة .. لكن لماذا تركتني سريعا بعد وفاة أمي لأحمل همه وحدي ؟ .. جدتي لقد تركتي هذا المنزل لأبي أملا منكي أن تريني أملأه أطفالا بعدما أكبر وأتزوج لكنكي تركتيني قبل أن ألتقي بمن قد أتزوج حتى .. أخي أنت من أكمل معي المشوار قليلا فقد كنت معي في حفل تخرجي وكنت أنت من علقت صورتي هنا بعدما اعتدت من أبي على تعليق صوري في هذا المنزل منذ كنت صغيرة .. لقد وعدتني أن تكون لي أبا وأخا وأردت مني أن أكبر لنسافر معا وتعوضني عن تيتمي مبكرا .. لماذا أخلفت الوعد ؟ لماذا كنت ضعيفا أمام قلبك ولم تفكر في وتركتني بإرادتك ؟
أنت تقرأ
أحببتهما (قلبان)
Acakعادة ما يكون لكل قصة دراما بطل أول وثانٍ.. تقع البطلة في حب الأول مهما كان الثاني مهتما وحنونا أكثر.. هكذا عهدنا الدراما لا عدل فيها.. ولكن ماذا لو قُلب الحال.. قُلب ليعكس جميع النظريات ويقلب جميع الأوزان.. ولكن ليس بوقوع البطلة في حب الثاني.. بل و...