أشتقنا لناس كانت سعادتنا ..كانت حياتنا .. كانت كل شئ…...
في صوان كبير امام منزل الحاج بركات الشرقاوي....
يقف محمود وحسن الشرقاوي اخوات المرحوم بركات ، ياخذون واجب العزاء من الناس...
في داخل الدار...
بعد رحيل النسوه...
تجلس نعمه تبكي بدموع وتضم طفلتها الصغيرة لحضنها وتقول بصوت متقطع بسبب البكاء: اه ياحرقت قلبي يازهرة، جوزي مات وتركني لحالي ياخيتي وبنتي الصغيره اتيتمت بدري اه يابركات روحت وهملتني انا وبنتك لمين.
زهرة بحزن: بكفايه بكي ياخيتي، عشان خاطر بنتك الصغيره، شوفيها مقطعه نفسها من البكي جارك.
نعمه بحزن: غصب عني ياخيتي، غصب عني هههى... هههى..
زهره بحزن: تعالي يامهرة في حضن خالتك يابنتي.
تقوم مهرة من مكانها وتجلس علي قدمي زهرة وتضمها زهره بحنان وتربت بحنان علي ظهرها وتقول بحنان: عايز ابوكي يزعل منك يامهرة.
مهره بنفي: لا ياخالتي.
زهرة بحنان: يبقي لازم تبطلي بكي وتقومي تغسلي وجهك وتروحي تاكلي لقمه،انتي على لحم بطنك من الصبح.
مهرة بطاعه: حاضرة ياخاله.
زهرة لزينه بنتها: قومي يازينه حضري لقمه لبنت خالتك واقعدي معاها فوق يابنتي ونامي معاها النهارده.
زينه بطاعه: حاضر ياما، تعالي يامهرة معاي نغسل وجهك الاول وبعدها نروح المطبخ نحضر الوكل ونطلع علي فوق...
بعد رحيل مهره وزينه....
زهره بحنان: اهدي ياخيتي، لازم تقفي علي رجليكي البنت غلبانه واني عارفه اعمامها زين وطمعهم.
نعمه بحزن: بركات الله يرحمه لما المرض اشتد عليه وحس ان اجله قرب، جمع اخواته وقسم كل حاجه بحق ربنا وكتب الارض القبليه والدار باسم مهرة وهي الوحيده اللي تقدر تتصرف في حقها.
زهرة بحب: عين العقل ياخيتي واكده ماحد فيهم يقدر ياخد حق البنيه الصغيره..
في الخارج...
بعد رحيل الناس...
يجلس محمود بجوار حسن وحولهم اولادهم...
محمود بقلق: هنعمل ايه ياخوي، دلوقتي اخوك الصغير مات وهمل بنت صغيرة وكتب الارض القلبية باسمها وانت عارف قيمه الارض دي.
حسن بمكر: اخوك قسم ماله علي حياة عينه ياخوي واعطي كل واحد فينا حقه بشرع ربنا وهو علي فراش المرض ولا ايه.
محمود بخبث: يعني انت هتوافق ان الارض تروح منا وكمان نعمه هتعرف تديرها كيف لواحدها وكمان البنيه لو كبرت واتجوزت الارض هتخرج بره العليه وهتروح للغرب.
حسن بتفكير: عندك حق ياخوي، يبقي لازم نشوف حل للموضوع ده.
محمود بدهاء: مهرة تتجوز اي واحد من عيالنا واكده الارض هترجع لينا.
حسن بصدمه: البنيه لسه صغيره علي الجواز ياخوي، ماحد فينا يتجوز نعمه وخلاص.
محمود بغيظ: وهنستفاد ايه من الزواج من نعمه ياخوي، الارض مكتوبه باسم مهرة وممنوع حد يتصرف فيها الا لما تكبر وتتم سن الرشد.
حسن بحزن: اخوك الله يرحمه لعبها صح، بس مين في عيالنا يتجوز مهره، اولادك الاتنين متجوزين، وانا ولدي الكبير اتجوز ولسه حامد الصغير من غير زواج.
محمود بمكر: انت قولتها ولدك الصغير عنده عشرين سنه وكمان لسه من غير جواز، يبقي خير البر عاجله وبعد الاربعين نطلب مهره لحامد ولدك.
حسن بابتسامة: انا هكلم ولدي في موضوع الجواز، وانت عارف البنت لولد عمها ده عوايدنا وتقاليدنا واحنا خايفين علي بنتا ولازم نطمن علي مستقبلها.
محمود بطمع: لكن اسمع ياخوي الارض بعدين تكتب نصها ليا، انت فاهم زين.
حسن بغيظ: فاهم ياخوي، بعد الجواز ولما مهرة تاجي داري، هكتبها علي عقد بيع للارض.
محمود بغيظ: هكتب طفله علي عقد بيع كيف ياذكي.
حسن بحيره: طيب اعمل ايه ياخوي.
محمود بخبث: انت تهملها لما تكبر وبعدها كتبها علي عقد بيع ليا وليك فاهم يولد ابوي.
حسن بغيظ: فاهم ياخوي، يالله نقوم نروح، عايز افرد جسمي علي الفراش.
محمود بغضب: لازم الاول ندخل نطمن علي مرات اخوك ونجر ناعم معها، لازم تفهم اننا مش طمعنين في حاجه، عشان لما نجي نطلب يد مهرة، توافق علي طول.
حسن بطاعه: حاضر ياخوي يالله نقوم.
يقوم كلا من حسن ومحمود من مكانهم ليستوقفهم محمد ولد حسن..
محمد: انت مروح يابوي.
حسن بنفي: لا يولدي انا هدخل اطمن علي مرات عمك وبنتها، قوم خلي الناس تشيل الصوان وحسبهم وروح مع ولاد عمك.
محمد بطاعه: حاضر يابوي.
.
أنت تقرأ
تزوجت طفلة 👰🏻...
General Fictionمهرة بركات الشرقاوي: فتاة عمرها تسع سنوات،بنت جميله كانت عايشه حياه هاديه مليئه بالحب مع والديها، لكن بعد ان توفي والدها الحاج بركات، طمع اعمامها في ورثها، وسعي كل منهم لزواجها من ولده، فلجات والدتها نعمه لجوز اختها تطلب منه حمايه ابنتها اليتيمه...
