إياك وكسر الخواطر .. فإنها ليست عظاماً تجبر بل أرواح تقهر...
في دوار العمده....
الحاج جمال: بغضب كيف تطلب يد بنتي ياعمدة.
العمدة بجديه: وفيها ايه انا راجل واقدر افتح بدل البيت انتين وثلاثه.
الحاج جمال بغيظ: انت متجوز اتنين ياعمدة وكمان انتي قدي في السن، يعني عايز تتجوز بنت قد عيالك.
العمده بمكر: وفيها ايه ياحج جمال، جيبي عمران والحمد الله اقدر اكايلها بالذهب.
الحاج جمال: بنتي لسه صغيره ياعمده وانا مستحيل اوافق علي الجوازه دي.
العمدة بغضب: انت مين انت عشان ترفض، انا اهنا العمده واقدر اعمل كتير ياحج جمال، يعني مثلا المحل بتاعك اللي فرحانه بيه، هتصحي الصبح هتلاقي النار واكلها.
الحاج جمال بغضب: انت بتهددني ياعمده، اعمل اللي عايزه، انا بنتي غاليه عندي، هسيبها كيف تتجوز راجل قد ابوها وتعيش مع ضرتين.
العمدة بغضب: بكرة هتيجي تبوس رجلي عشان اقبل اتجوز بنتك.
الحاج جمال: ربنا موجود ياعمده وهو الرزاق وأرض الله واسعه ومع السلامه.
في دار وهدان...
بعد الانتهاء من تناول الغداء...
يجلس جبل وحازم والحج وهدان معا يتناولوا الشاي....
جبل بجديه: ايه رايكوا اخد مهرة تعيش معاي في مصر يابوي.
حازم بسرعه: فكره حلوه ياجبل.
الحج وهدان بسرعه: هتعيش معاك كيف ياولدي وبأي صفه.
جبل: بنت خالتي يابوي مش كفايه.
الحج وهدان: شكلك ياولدي نسيت عوايدنا، احنا بناتنا تسيب بيت ابواها علي بيت جوزها ياولدي وكمان انت اكده هتركبنا الغلط، اهل البلد مش هيسمحوا ياولدي، كيف تعيش في الغربه مع ولد خالتها ويهيجبوا سيرتها بالباطل وشرف البنيه هيكون في الارض.
جبل بغيظ: كيف يفكروا اكده فيا، البنيه لسه صغيره.
حازم بجدية: البنت لسه صغيره، ازاي يفكروا كده.
الحج وهدان بهدوء: يابني الكلام ده عندنا يجيب الدم وتضيع فيها رقاب،كله الا الشرف ياولدي ، انت فاهم ان سهل اكده تعيش في الغربه مع ولد خالتها من غير جواز، اهل البلد مش هيفكروا زيكم اكده.
حازم بغضب: كل ده تخلف ياعمي تقاليد ايه اللي توافق تجوز بنت عندها تسع سنين، البنت من حقها تكمل تعليمها وتكبر ويكون لها رأي في موضوع جوازها.
الحج وهدان: احنا عوايدنا مش كلها غلط ياولدي، في ناس دلوقتي رافضه جواز الاطفال وبتعلم بناتها في المدارس، لكن زي مافي الحلو فيه الوحش ياولدي.
حازم بتفكير: وانا عندي الحل ياحج، انت تجوزها لواحد ياخد باله منها ويراعي ارضها ومالها ولما تكبر يسلمها كل حاجه ويطلقها وبكده هيحافظ عليها وتكمل تعليمها وغير اكده هيمنع اعمامها من اذيتها كمان.
الحج وهدان بهدوء: فكره حلو ياولدي، لكن مين اللي هأمنه علي البنت الصغيره وعلي ارضها، ماممكن يطمع في حقها ويستغل جوازه منها ويعاملها معاملة عفشه.
حازم بتفكير: عندك حق ياعمي.
الحج وهدان بجديه: ايه رايك ياجبل في كلام حازم.
جبل: مش فاهمه حاجه ياولدي، رائي في ايه؟.
الحج وهدان بجديه: تتجوز بنت خالتك.
جبل بصدمه: انت بتقول ايه يابوي اتجوز طفله.
الحج وهدان بجديه: ياولدي اسمع كلامي زين، انت تكتب عليها عقد عرفي ونعمل اشهار في الجامع وانا بنفسي هاخد بالي من ارضها وبعد كام سنه تجي تكتب عليها رسمي وتطلقها.
جبل بضحك: انت اكيد بتهزر يابوي مش اكده.
الحج وهدان بجديه: انا بتكلم بجد ياولدي.
جبل بغضب: هو الجواز والطلاق لعبه يابوي، انا مستحيل اوافق علي طلبك يابوي.
الحج وهدان بجديه: انا يابني مش عايز اغصبك علي حاجه، لكن عشان خاطر البنيه اليتيمه، تتجوزها قدام اهل البلد، عشان اقدر ادافع عنها وعن حاجتها.
جبل بصوت عالي: انا مش موافق علي كلامك يابوي،احنا بنحاول نمنع جوازها من ولد عمها،اقوم انا اتجوزها، ليه ادخل حالي في مشاكل بنت خالتي مع اعمامها،شوف حد تاني تتفق معاه يابوي، او تروح تتجوز ولد عمها هيحصل ايه يعني،هيراعي مالها وهو اولي بيها.
فجأ يسمع الجميع صوت ارتطام خلف الباب و صريخ زهرة وهي تقول الحقني يا وهدان هات الحكيم بسرعه نعمه خيتي قاطعه النفس.
أنت تقرأ
تزوجت طفلة 👰🏻...
General Fictionمهرة بركات الشرقاوي: فتاة عمرها تسع سنوات،بنت جميله كانت عايشه حياه هاديه مليئه بالحب مع والديها، لكن بعد ان توفي والدها الحاج بركات، طمع اعمامها في ورثها، وسعي كل منهم لزواجها من ولده، فلجات والدتها نعمه لجوز اختها تطلب منه حمايه ابنتها اليتيمه...
