¹Why today?¹

1.1K 50 83
                                    

استمتعوا~

"جاك استيقظ"
مجددا تخطىء اسمي.. هل تفعل هذا عن عمد؟

"اتصل أبي وأخبرني أن أجهز نفسي سيأتي لأخذي بعد دقائق انهض واعد لي الفطور والا سأشتكي له طوال الطريق"
لا لا لا! لا أريده أن يأتي! أو يأخذها مني!

"متى اتصل بك؟"
"قبل قليل فقط هيا انهض اوليفر"

لم أفرش اسناني واكتفيت بالتمضمض بغسول الفم وغسل وجهي بسرعة كبيرة ورش الكثير من عطر الشعر على جسمي وشعري، كان من المفترض ان يكون هذا هو يوم استحمامي لكن والدها قادم ولا وقت لديّ.
تبا لماذا عليه أي يأتي اليوم!!

أفرغت الحليب وأضفت رقائق الذرى بالعسل أضع الملعقة في الوعاء بفوضوية تسببت بتطاير الحليب على الطاولة كوني أهرول وأسرع
"هيي! لقد أفسدتَ ثوبي! لقد اشتريناه فقط بالأمس بيكهيون لماذا أنت مستعجل هكذا ثم ما هذا الفطور كنت استطيع تحضيره بنفسي لو عرفت ان هذا ما سأتناوله"

"لأنك أخبرتني ان أباك سيأتي بعد لحظات وأنا لا أريد أن يوبخني بشأن تركك جائعة ولابأس بثوبك ليس وكأنك ستقابلين حبيبك"

"لكنني لم أره منذ زمن.. لذا أردت ان ابدو جميلة من أجله كما ان أبي لا يوبخك أبدا لا تختلق هذا"
ارتسم عليها حزن طفيف لأربت على رأسها- لا بل كانت فقط طبطبة خفيفة للغاية على شعرها لانها ستصرخ بي ان أفسدت تسريحتها
"لابأس شيرو البقعة لا تظهر فثوبك أبيض بالفعل.. ماذا عني؟ هل أبدو جميلا أيضا؟ هل رائحتي جميلة؟ هل يبدو شعري دهنيا كثيرا؟"

قربت وجهها لتشمني وقالت "لا رائحتك رائعة" ثم لمست خصلة من شعري واكملت ملاحظاتها "أجل شعرك دهني.. لكن لا تقلق أبي لن يلمس شعرك لذا لن يعرف"

"أجل لكنه يملك بصرا ثاقبا وأنا لا أحب نظرته التي تحكم عليّ-"
رن الجرس

"أجل أجل أجل!"
قامت شيرو تجري نحو الباب لتفتحه بحماس وشوق كبيرين لكني حزين للغاية لأنه سيأخذها مني..
هناك الكثير من الأسباب..

ضحكات سعيدة وحوار لا أقدر على سماع معظمه، يعطي نفس شعور الاستماع إلى راديو من الثمانينات.
هذا بسبب صوت والد شيرو العميق.

كنت أمام مجموعة كؤوس القهوة التي أنا مهووس نوعا ما بتجميعها، يالها من هواية غريبة، تجميع كؤوس القهوة. حتى شيرو قالت أن هذا غريب مع أني متأكد تماما من عادية من أفعله..
يدخل الرجل يرتدي بدلة رياضية تبدو وكأنها تعود لطالب جامعي بالكاد يجد نقودا ليصرفها على غذاء محترم ودسم، عادية وتظهر للعامة رخيصة لكني متأكد ان تلك البدلة تساوي على الأقل ألفا دولار. شيء غير معتاد عليه منه طالما أن معظم ما يرتديه هو بذلات رسمية وربطات عنق أرماني.
لا يرتدي حذاءه، هذا رائع لقد أظهر لي بعض الاحترام او ربما فعل ذلك فقط لأجل شيرو وليس لأجلي او لأجل احترامي.

"اعتقدت انك سترحب بي في مدخل الباب"
ذلك أول ما يقوله بينما يحتضن يد طفلته في يده

"اعتقدت أنك ستأتي بعد غد لأخذ شيرو"
استمرُّ بالنظر إلى تشكيلة أكوابي.

ينحني لطولها ويتمتم لها بجملة خافتة يخبرها أن تسبقه للسيارة وهي تفعل حقا بعد توديع خفيف منها.
"إلى اللقاء هيرو!"
أعجبني هيرو ياليته كان اسمي.

أين عناقي وقبلتي المعتادان..
لماذا على هذا الرجل أن يفسد كل شيء!

"أنهيت أعمالي بشكل أبكر ممّا كنت أتوقع لذا أتيت لأخذ صغيرتي هل لديك مانع؟"

لأول مرة أرغب بكسر جميع هذه الأكواب الغالية والثمينة التي استمررت لأكثر من سنة في انتقاءها على رأس هذا الرجل.
لقد كانت كلمة رجل لرجل
'سآتي لأخذ شيرو يوم السبت'
جملة في غاية الوضوح واللمعان مثل مظهره تماما لكنه أخلفها وأتى في وقت أبكر..

"بالطبع لا! إنها ابنتك وما أنا إلا جليس لذا تستطيع تغيير رأيك في أية لحظة سيد بارك"

لماذا عليه ان يكون بهذه الحقارة!
هو لا يستحق شيرو! أنا أحبها أكثر ممّا يفعل!
لكني لا شيء، أنا مجرد نكرة في نظره وللحقيقة هو محق تماما، شيرو فتاة تملك امها وأباها، برغم أنهما مطلقان وبرغم العديد من الأشياء الأخرى فأظل أنا خارج هذه الدائرة وبأكثر من معنى..
ولهذا ان قلتُ كلمة في غير محلها لن أرى شيرو بعد اليوم..

غضبي لا معنى له ولا مبرر له ولا حتى سببا ظاهرا..

"ألن تعرض عليّ شيئا لأشربه؟"
يجلس إلى طاولة المطبخ الصغيرة من كرسيين متقابلين، واحد لي والآخر اشتريته حديثا لشيرو.

"لا أعتقد أن ترك شيرو في السيارة وحدها فكرة سديدة سيد تشانيول"
أكره إخلاف الكلمة وبشدة!

"هل تحاول طردي؟ بيكهيون؟"
تنمو ابتسامة متكلفة مستفزة على شفتيه

"هل كنتُ واضحا جدا؟ آسف لم أقصد دعني أحاول مرة أخرى"
تحمحمت ثم قلت بجدية
"اخرج من منزلي"

"أفهم ما يضايقك أيها الفتى. أنت أردتني أن أراك في أحسن أحوالك وليس هكذا دون استحمام ليومين على أقل تقدير، شعر دهني ورائحة عطر قد فشلت في تغطية ماكان عليها تغطيته لذا أفهمك ولابأس بذلك بيكهيون طالما أن شيرو نظيفة ومرتبة فلا أهتم كيف تكون وها هي نقودك"
لا يترك فسحة لأتكلم يضرب ظرف النقود على الطاولة ويذهب دون الاهتمام لمَ في جعبتي من كلام..
ياله من شخص قاس..
يدفع لي مقابل ان اكون صديق ابنته برغم رفضي للأجر مرات لا تحصى.
'لا يمكنني ترك ابنتي معك ان لم أدفع لك'
تبا له..

"هو يفعل هذا عن عمد فقط ليغضبني"
"تجاهلْه اذاّ"
جملة قلتُها وترددت في عقلي خمس مرات متتالية
تجاهله اذاً تجاهله اذاً تجاهله اذاً تجاهله اذاً تجاهله اذاً.

لن أرى شيرو لمدة طويلة من الآن وهذا يعني المزيد من الوحدة..
جلست على نفس الكرسي الذي جلس عليه ذاك الوغد أمسك رأسي بكلتا يدي..
أحتاج لبعض الرفقة قبل أن أذهب للعمل لكن المشكلة هي أنني لا أملك من اتصل به، حسنا أملك بعض الناس في جهة اتصالي لكني لا أريد حقا الاتصال بأي أحد.. كنت أريد شيرو فقط.

رأيكم؟

اتمنى انكم استمتعتم~

L'autre Côtéحيث تعيش القصص. اكتشف الآن