⁴Still mad⁴

366 40 71
                                    

استمتعوا~

هذا ليس مسقط رأسه، هو لا يشعر بالراحة مطلقا بتواجده في كوريا وهذا يزعجه. هو سيمضي وقتا طويلا هنا عليه ان يعتاد، يجب عليه ذلك ليس وكأنه يملك خيارا آخر عدا الاعتياد وإرغام نفسه على حب كوريا والعيش فيها.
كان هناك جانب مشرق من خدمته لهيكاري؛ وهو عدم الشعور بالوحدة بوجود شيرو معه وحديثها الدائم بشتى المواضيع التي لا يمكن قول انها مواضيع مراهقة تماما بل هي مزيج بين فتاة يائسة وفتاة آملة؛ تكره والدتها تقريبا وتحب والدها كثيرا.. توازن غريب. إنه رمادي واسود أكثر من كونه أبيض وأسود وبيكهيون لم يعتد على ذلك بعد.

يرِد بيكهيون اتصال من المسمى بارك تشانيول ليخفق قلبه في توتر غريب، يأخذ نفسا ويتردد بالضغط على زر الرد لتمنعه شيرو من ذلك
"لا ترد من المرة الأولى خصوصا في أول محادثة وخصوصا عندما يكون المتصل أبي"
بيكهيون شعر بالراحة لأنها منعته وتمنى في أعماقه ان لا يتصل مجددا عندما ينتهي هاتفه من الاهتزاز الآن لكن هذا مستحيل وهذه أمنية في قمة الغباء.

"عندما يسألك لماذا لم ترد في الاتصال الاول اخبره اننا في مقهى وانك كنت تطلب ما سنشربه. ان لم يسألك لا تتحدث عن الموضوع"
كذبة في قمة الاقناع جعلت بيكهيون يتساءل لو ان تشانيول هذا أب صارم للغاية يمنع ابنته من فعل أي من أفعال المراهقات الرائجة هذه الأيام (الأبوان الصارمان يربيان أطفالا محترفين في الكذب)

يعيد الاتصال للمرة الثانية ليجيب بيكهيون بعد ثاني رنة ودون الشعور بذلك التوتر الأول
”مرحبا“
لغة كورية مباشرة ورسمية مع نبرة ثابتة (أحد مزايا عدم الرد من الاتصال الأول هو تخفيف التوتر إلى الصفر. بيكهيون قد تعلم شيئا للتو وياللعجب! فتاة تصغره بتسع سنوات من علمه هذا الشيء)

”أجل إنها معي“

”تريد مني إبقاءها لوقت إضافي!“
”آسف لكن علي الرفض حقا انا أيضا رجل مع مسؤوليات ومهمات لستَ الوحيد المشغول هنا كما انها ابنتك“
”لا أحتاج تعويضا أشكرك لكن-“
”حسنا. يوم واحد فقط؟ هه أجل حسنا سيد تشانيول“

بيكهيون من أغلق المكالمة أولا مع استياء واضح عليه يجعل شيرو تحزن بشدة.

"يبدو أن لا أحد يريدني معه..
سأفتعل جريمة وابيت بزنزانة في مخفر الشرطة بالمجان دون سماع تذمر أحد"

كانا واقفين بانتظار سيارة أجرة لعشر دقائق لتأتي واحدة أخيرا وتتوقف أمامهما بعد رفع بيكهيون إبهامه لإيقافها.
يفتح صندوق السيارة ويضع الحقائب لكن المكان لم يكف ليحط بآخر حقيبة في المقعد الخلفي مع شيرو.

"ليس الأمر انني لا أريد بقائك معي لكني في الحقيقة متفاجىء تماما من ثقة والدك بي حتى وهو لا يعرفني ولا يعرف وجهي وأراهن انه لا يعرف اسمي أيضا، هل تعتقدين أن هذا تصرف مسؤول من والدك السيد تشانيول؟"

L'autre Côtéحيث تعيش القصص. اكتشف الآن