الفصل1:شعار النبلاء

5 0 0
                                    

الدبلوماسية أن تشتت تفكير الشخص حتى تجد مخرجا من الورطة
_________

أستراليا ...كانبيرا
            قصر الدون ...التاسعة صباحا

كل شي كان مثالي ...الدون الأسترالي كان يرتشف من كوب قهوته بينما يقوم بالتدقيق في الاوراق...أعينه الزرقاء كانت تبحث عن خطأ ما في البنود لكنه لم يجد شيء خاطىء ...نقل نظره نحو إبن عمه ليرون الذي كان يجلس أمامه بينما يرتشف  كأس المارتيني

ثم أعاد خصالته المتمردة إلى الوراء

"لا يوجد خطأ حتى هذه اللحظة...فالتخبر مونافا بالإنتظار...أسهم شركته ستسقط عاجلا أو أجلا ...لن يشتري أحد شركة إتصالات فاشلة"
أردف لاكين بابتسامة مستمتعة

"كنت ذكيا يا لاكين...لم يشتري أحد أسهم شركة فاشلة...ستغلق الشركة إن لم تشتريها"

"هذا ما نريده...الأرستقراطيين لا يبقون في أماكنهم إما يتقدمون  أو يعودون إلى نقطة البداية "
أومأ  ليرون بابتسامة نصر موافقا لاكين ...الأستراليون أذكياء جدا ...إن لم تعطيهم ما يريدون سيقومون بقطعك إربا حتى تعرف  حدك

في هذه اللحضات نهض لاكين من مكانه ثم تقدم من إبن عمه ليرون الذي رفع حاجباه في المقابل و نهض هو أيضا

"لا تقل ما يدور في بالي...يا رجل لا تقل لي"

تكلم ليرون بابتسامة عريضة أظهرت غمزتيه ،و لم تمر لحضات حتى أجابه لاكين بينما يجلس على الكرسي المقابل له

"نعم...سنقوم بإستدراجه للحفلة و كلمسة أخيرة سنعلمه أداب الأستراليين الراقية..."

"يعني لن نشعر بالملل هذه المرة...أجل هذا هو أخي"

"لا تتحمس كثيرا ستقوم بحراسة إبنته الوحيدة جورجينا"

"ماذا!؟ أفضل الموت على يد ذئب مايسون على حراسة أفعى كتلك "

"هذا أمر ضروري جدا لذا لا أحب القول لك أنها مهووسة بالرجال أمثالك "

"إلاهي ،الرحمة ...أخر مرة رأيتها فيها كادت تحرق المترو "

إبتسم لاكين بمتعة بعد أن غادر ليرون...
هو يعلم أن إبن عمه لا يطيق البقاء مع هذه الفتاة بسبب مشاكل قديمة حدثت معهم في الثانوية.
مشاكل كادت أن تحرق الإعدادية الخاصة بهم.

هو تعمد فعل ذلك لأنه يؤمن أن إبن عمه مازال يمتلك مشاعرا تجاه تلك الفتاة...مازال يتذكر حينما قدم لها قطة سوداء كهادية و هو يعلم أن ليرون لم يقدم هادية لأنثى في حياته عدى والدته لذا هو الأن يُقن أن فعلته هذه ستفتح أبواب الماضي...أبواب كان عليه غلقها كي لا تلفحه نيران جحيم كان هو غارقا به حد النخاع.

ألماس ذهبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن