_ لا لا الموضوع بدأ يكبر
_ والله يا عمتي ما هينفع معاها الا الي قولتلك عليه
_ يا بنتي ودا كلام يتعقل
_ ويعني هو الي جوا دا هو الي يصدقه عقل!
_ على قولك
جلست شيماء بقلة حيلة وهي تنظر لـ ليلى بتردد
_ طيب وهو اسمه ايه
طيف ابتسامة ظهر على وجهها قبل ان تنطق اسمه بهدوء
**************
” يونس الهلالي “
اسم يتردد على افواه جميع المارة امامها في حي الحسين!
تسأل عنه فتدرك شهرته في ذلك الشارع العتيق ذو العبق الأثري!
_ يعني يا صافية بنتي أمان ؟
_ يا ست الكل اسألي الي قاعدين عنه .. دا راجل سره باتع
تجلس فتنظر لجميع زبائنه مختلفي المستويات
فتبتسم بتردد في محاولة يائسة لتهدئ نفسها.
_ السلام عليكم يا شيـ....
لم تكملها فمن ظهر امامها لم يكن الا شاب تخطى الخامسة والعشرين فقط منذ أسابيع!
_ اتفضلي يا حجة
جلست امامه فابتسم
وسيم .. بعينان بنيتان تنافس القهوة دكنتها
خلاص شعره مرتبة وذقن ليست بعشوائية
ليسقط معه صورة الدجال في ذهنها
_ مجبتيش الانسة عايدة معاكي ليه!
_ اصل ... انت عرفت اسمها منين !
_ انتي جاية لساحر ولا لمكوجي
ارتكز بكوعه مثبتاً نظره على شيماء
_ الي على بنتك دا جن عاشق
_ ايه!
_ الي سمعتيه يا حجة .. وعشان تتأكدي انا هاجي بنفسي عندكوا وأعمل مقابلة بيني وبينه
_ مقابلة !
_ ايوا ديت يا حجة .. ديت
قالها ونظر امامه لشاشة العرض
_ ممكن اسألك سؤال يا ابني
_ اوفكورس يا حجة
_ فين النار
_ نار!
_ اصلي يعني كنت بشوف في الافلام..
_ لا دي اولد فاشون
_ اولد فاشون!
_ اوفكورس يا حجة .. دلوقتي احنا في عصر الانترنت حتى بصي
_ دي صورة لنار
_ ايوا اسرع وانجز ومن غير بليوشن للهوا
_ اه .. جايز انا القديمة
قامت من مكانها وهي تلقي نظرة سريعة عليه
ابتسم بلطف يودعها
_ ساحر خريج جامعة كامبريدج دا ولا ايه!
مساء تلك الليلة كان بابها يُطرق بإلحاح
وضعت صاچ البخور وفتحت الباب
_ مش ممكن الجو نار برا يا خالتي
_ خالتي!
دخل ووضع الرداء الخاص به
_ هي في انهي اوضة في مغارة علي بابا دي
اشارت شيماء لغرفة ابنتها بنظرات مشككة به
طرق الباب ودخل
كانت عايدة مستلقية على ظهرها تنظر لشاشة الهاتف بملل
_ صباحو
دخل وجلس امامها
نظرت عايدة لوالدتها
