_ انا من حقي أعرف انا اترفضت ليه ؟
_ عشان بحب واحد غيرك
_ مبيحبكيش
_ وانت مالك يا عُدي ؟
_ ليلى !
وقف قصادي بطوله الفارع عدل نضارته
ورجع خصلات شعره لورا
وهدى تون صوته
_ ليلى .. عمر مبيحبكيش
_ خليك في حالك يا عُدي .. انت معيد المادة وأنا طالبة
من هنا بتبدأ حكايتي معاه
معيد الهيستولوجي اللطيف،
ملامحه محتفظة بجمال شرقي لذيذ وحضوره دايماً كان بيفرض نفسه
من سنة اتقدملي ومن سنة رفضته
ديسمبر شهر المفاجآت، فمش غريب الاقي الجو الصبح كان مشمس واخر النهار بتمطر!
في لحظة كانت شمسية فوق راسي
بصيتله لقيته هو
عُدي
_ مستنياه ؟
_ هو مين ؟
_ .....
_ تؤ .. دكتور عُدي أنا مش..
_ مش جاي
_ نعم ؟
_ عمر .. مش جاي
قرب مني وحط في ايدي الشمسية
واتحرك
رجع بالعربية لورا
_ ممكن اوصلك
فضلت لحظات متوترة
ففتح شباك العربية
_ مرام أختي في المدرسة الي ورا الشارع .. هناخدها في طريقنا
قالها عشان يطمني لكن انا مطمنتش مش من عُدي
عُدي مستحيل يأذيني
_ عمر .. انا بقالي ساعة برن عليك انت فين ؟ .. لو سمحت لو سمعت الفويس نوت دي رد عليا
لمحته وهو بيرمي نظرة سريعة عليا في مراية العربية
_ هو انت شوفته فين ؟
_ عند الكافتريا
_ كان واقف لوحده ؟
_ ....
_ امم ؟
_ ايوا .. لوحده
خدت نفسي وانا بريح ضهري عالكرسي وبصيت عالتابلوه
كان معلق التميمة الي جيبتهاله كهدية في سنة اولى كونه اكتر دكتور ساعدنا !
بصيتله وهو مركز في الطريق
جميل عُدي .. من اللحظة الأولى قادر يخطف الانظار .. مش شكلاً اكتر من حضور .. جاذبية لايقة علي هدوئه الغير مفتعل
يمكن لو جه من زمان
لو الوقت كان مختلف .. كانت حجات كتير اوي اتغيرت
_ مرااام
قالها ونزل من العربية
قلع الجاكيت وحطه على راس اخته وجري بيها وهو بيضحك
ركبها العربية وقفل حزام الامان عليها
وانا بكل تلقائيه سحبت الجاكيت وحاوطته عليه
_ ارجع البسه هتبرد
وبمنتهى البساطة لبسه
روحت البيت وخدت شاور ورجعت اراجع شوية المحاضرات الي اخدتهم
لكن الفون رن
_ عمر ؟.... انت ازاي تعمل فيا كدا ؟ ... انت كمان مش عارف عملت ايه. ؟ .. انت عارف استنيتك قد ايه ؟! .. دراما كوين ! ... ايه ؟؟!!!! ... يعني ايه خرجت مع صحابك .. انت مش كنت واقف في الكافتريا لوحدك ؟ ... تمام يا عمر ..
قفلت السكة وقعدت عالسرير
فضلت اعيط وانا بحاول اكتم صوتي
مسكت الفون وبعتله رسالة
