1.نِسيان اللِحظات...

46 7 33
                                    

لِم يملك أدِنى فِكرة عِمن تكُون الفِتاة التِي تقِفُ أمِامه خائِفاً مِنَ الحقِيقة مُتخلياً عِن الواقِع ،

مصدومِاً من خِياله ، مُتألِماً بِمشاعراً دونَ ذِكرى ،

مُتحِسفاً يُريد التذكُر ،

مُتمدِداً على أسِرة المِشفى ،

رائحِةٌ يكِرهها وذِكرياتٌ هِربت مِن مهجِعها.

————
الجُزء الأول : نسِيان اللِحظات...
————

——
يفِتحُ كِلتا عِيناهُ والتِي كِانت كِالجواهر ! ،

بِينما ياخُذ نِفساً عمِيقاً كِما لو كانَ مِغموراً تِحتَ المِياة لِمُدةً طويلِة ،

وصوتَ شِهقته تِلكَ كِانت تِتساوى مِعَ ذاتَ النِفس العمِيق الذِي أخِذه ! ،

عيناهُ تركُض بِالأرجاء جِاهلاً عِما يبِحث تحدِيداً ! ،

ينظُر لِيديه التِي تِرتجف بِشدة ،

وقِلبهُ الذِي يكادُ يختِرقَ صِدرهُ مِن شِدة خِفقانه ،

يُحاول جِاهداً تِذكُر أخِر ذِكرى لِه قِبلَ أن يُغلِق عيناهُ ،

بِينما عيناهُ التِي كالجِواهر تِلمع تُسقِط مِائها المِالح ،

قِلبُه الذِي ينبُض بِشدةً يتِماشى صوتهُ العالِي مِعَ جِواهرهُ التِي تِسقُط ،

رُوحه والتِي عِادت لِتوها تصرُخ ! ،

تصرُخ لِشدة ألِمها ،

ألمٍ تِجهل مصدِرهُ ! ،

يبكِي بِألماً بِينما ينطُق بِأسماً يجِهلهُ ! ،
ولا يعلِم لِمن ينتمِي هذِا الأسِم ! ،

صُداعٌ دِاهمَ رأسهُ وكأنَ عِقلهُ يُخبره بِأنَهُ مازالَ بِحاجةً لِلراحة ! ،

أعِادَ رأسهُ علِى تِلكَ الوسِادة وكانَ أخِر ما رِأى قِبل أن يُغِلقَ جِواهرهُ الجمِيلة هوَ ذاكَ الوجِه البِاكي بِسعادة ينظُر لِجواهرهُ التِي تِدمع.
——

ثَأر جوليوس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن