2.إنها مُجرد البِداية...

32 6 37
                                    

الضِياع الذِي يكُون البِداية لِيس مُجرد هدوءَ ما قِبلَ العاصفة...

————
الجُزء الثاني : إنها مُجرد البداية...
————

——

بِعدَ مُرور ما يُقارب إسِبوعاً ؛
قِد خِرجَ أخِيراً مِن ذاكَ المِكان والذِي يكرهُه بِشدة ،

ومُنذ خُروجه وهوَ يُحاول جِاهداً تِذكُر الخِطأ الذِي نِسيهُ مُتِجاهلاً المِشاعر التِي حُبِست بِصندوقٍ دِاخلَ قِلبهُ الصغِير ومِن يُخِبئهُ مُجِرد طِفلٌ صغِير يُمِسكَ ذاكَ الصِندوقَ بِأحكام ،

لا يُريد أن يتِمَ فِتحه يحمِي هِيئتهُ الكُبِرى ،

يومِاً يلِيه يومِاً قِد كِانت الأعِباءُ عِلى كِتفه تِتضاعف ،

يأخُذ ذاكَ النِفس الذِي كِما لُو رِدَ لِهُ الروح بِينما يُعيد رِأسهُ لِلخلف ، يدُور ذاكَ الكُرسي والذِي هوَ مِن يقبُع بِه ،

يبِتسم بِينما يُفكِر ،

" وما هوَ الحِل إيثان ؟" ،
نطِقَ بِكلماته لِمن يقِبعُ خِلفه ؛

فِقد حِركَ ذِاكَ الكُرسِي لِذاكَ المِنظر الجمِيل خِلفهُ ،

مِنظُرٌ يمِلئ قِلبهُ بِقليلاً مِنَ الطمِأنينة ، المدِينةَ بِأنوارها أمِامه تُهديه طِابعٍ خِياليٌ بِأضواءها المُنيرة ،

يرِى السِعادةَ مِن خِلال أجواء تِلكَ المدنية بِينما ينتِظر الخِبرَ السِيئ مِن مُساعِده ،

" إمِا أن تُهديني حِلاً يا إيثان أو أمِا أن أضِطر لِقول مِعَ السِلامة ، إنهُ خيارِك الضِخم " ،

تخرُج تِلكَ الكِلمات بِينما إبِتسامتهُ لا تِتجرأ عِلى الهِرب بِتاتاً فِقد توسِطت فِاهُه بِسعادة ،

" حِـ... حِسنِاً... أ... أنِا أعِـ... " ،
كِان إيثان يتِلعثم فِخوفهُ مِن رِئيسهُ الغِاضب يومِاً لِن يهرُب ،

" مالذِي تِعتقدهُ إيثان ! ،
وأنهِي تِردُدكَ فِي قولِه ! ، الآن !" ،
نطقَ جوليوس بِنبرةً حِادة جِاعلةً مِن تِلكَ الإبِتسامة التِي بِدت شرِيرة تِهرُب لِيحتلُها الغِضب بِالمُقابل ،

ثَأر جوليوس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن