10

926 38 8
                                    

Pov سارة
رأيتها من بعيد تحاول جاهدة أن تجد ظلا يحميها من أشعة الشمس ،تبدو بارزة دون أن تحاول حتى، لقد سقطت قتيلا أمام فتنة جمالها ولا أملك سلاحا بديلا، هي امتلكتني قلبا وقالبا جعلتني أنظر لها وحدها لا لغيرها.

فلتصعدي أولا.قلت..

أخبرتني بعنوان منزل صديق والدها لنتجه فورا إلى هناك لأنها تأخرت على حسب قولها .

هل ستتأخرين في العودة. سألتها

لاأعلم ،ليس لدي فكرة .

كيف ذلك ،إذا تأخرت فلن تجدي مواصلات بسهولة في منتصف الليل.

سيوصلني أحدهم .

من أحدهم هذا ؟

ذلك الشخص الذي أتى صباح البارحة ليقلني.

تلعثمت الكلمات في فمي ،ولم أجد ردا مناسبا ،إن هذا الشخص يعتبر عدوي رغم أنه لا يقربني بصلة ،لكنه يحاول أخذ قلبي ولن أسمح له بذلك .

سآتي لاصطحابك، فلتتصلي بي فقط .

ما الذي قلته؟

لقد سمعت ما قلته ،هل يقربك هذا الشخص ليأتي لاصطحابك الوقت الذي يشاء ،كيف يمكنك الوثوق بأي شخص؟

هااي ،إنه صديق طفولتي كما أنه ابن صديق والدي ،أنا أعرفه كل المعرفة .

وصلنا للمكان المحدد،أزالت صابرين الخودة لأسألها من جديد .

هل تقصدين أن لاشيء يربطك بهذا الفتى سوى علاقة صداقة ؟

نعم ،نحن كذلك ،لم هل كنت تتوقعين شيئا آخر ؟

نعم ...أعني لا

ههههه ،نعم أم لا

مهلا ،قلبي عاد ينبض من جديد ،هي لا تعلم أنني واقعة لها وبجنون هي لا تعلم أنه رغم وأنه مجرد صديق لها إلا أن نار الغيرة تتغلغل بداخلي، مجالسته وتبادل أطراف الحديث معه ،مجرد تخيل الأمر يربكني، أنا أغار من عابر طريق بجانبك فكيف لي بهذا .

سأذهب الآن، لعلهم في انتظاري ،شكرا لإيصالي.قالت صابرين

تركتني ولو كان بيدي لأمسكتها لأمنعها من الذهاب، لكنت سجلتها تحت حقوق ملكيتي فلا أحد سيكون قادرا على امتلاكها غيري.

ودعت صابرين وأخذت طريقي للعودة ليرن هاتفي قبل أن أصعد على دراجتي.
إنها رسالة من سامي .

"هل من الممكن أن نلتقي" .

لن أنكر أن ليس لدي مزاج للرفقة ،لكنني سأذهب لأشغل تفكيري قليلا.

"اوكي فلنلتقي في مكاننا المعتاد"

سامي هو صديق طفولتي كما ذكرت سابقا ،فلقد ترعرعنا معا في نفس الحي.

وصلت للحانة حيث اتفقنا على اللقاء، لكن يبدو أن هناك شخص آخر أيضا لم نتفق على وجوده .

Pov : صابرين
كانت مأدبة العشاء في قمة الروعة ،فلقد تذوقت طعاما قد مر وقت طويل على أكله ،لن أنكر أنني اشتقت لطعام والدتي، اشتقت لصراخها وعتابها ،وجودي في منزل عائلة رفيق يذكرني بمنزلي، يبعث في نفسي الحنين والاشتياق للبلد الأم.
عدت للمنزل بعد أن أوصلني أنس ،دخلت المنزل وعظامي تعاني من ألم لا متناهي، لاأعلم ما سبب هذا الألم المفاجئ لكنني أرغب في أن يتوقف فقط ،ليس ألما فقط وإنما أحس أن جسمي يحترق ،بدأت ألتمس كل عضو خارجي بجسدي، لابد وأنني أصبت بنزلة برد ،لأن حرارتي مرتفعة ،لا أملك أي مسكنات حاليا ،وليس لدي الطاقة لأخطو خطوة خارجا ،أخرجت هاتفي من حقيبتي واتصلت بسارة لأتحدث بصوت مبحوح .

كان من المفترض أن نكون أصدقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن