27

647 19 3
                                    

ربما كنت فضة اتجاهها، لكنها الطريقة الوحيدة التي سأجعلها بها تنسى هذا الموضوع.
رافقني كل من والداي للمطار كالعادة، تذكرت اليوم الذي كنت فيه على وشك الرحيل لأول مرة، كنت مستاءة لمغادرتي وغير راضية ، لكن الآن الوضع مختلف تماما .

يقولون أن الحب يجعل منك شخصا آخر وهذا ما حدث معي ،منذ أن أحببت وأنا أخرج عن طبيعتي ،لم أعد تلك الفتاة التي تتقوقع حول نفسها وتسرح بخيالها في عالمها الخاص، لقد أصبح لدي واقع ينسيني أحلامي الضائعة.

لقد كنت حساسة للغاية ،وابسط الأشياء تجعلني انفجر باكية ،لم يكن لدي قدر كبير من التحمل ،ولم اكن قادرة على التحدث مع أحدهم مطولا ، نفسيتي كانت لا تطاق وكنت أظن ان لا أحد يستطيع التعامل معي ،أفضل البقاء وحيدة والتحدث مع نفسي،لم ألتفت للحب ولم أتسكع مع أبناء جيلي، كنت فقط أسير مسرعة، للوصول إلى طريق كنت نفسي أجهله، لكن بوجود سارة تغير كل شيء، لقد استطاعت منحي اختلافا دون أن تشعر بذلك .

يوم عودتي لنيويورك كان استثنائيا على غير العادة، فالجو كان منعشا والسماء صافية وخيوط الشمس الذهبية التي تلامس عيناي منحتني شعورا بالدفئ، تركني والداي بعد أن اقترب موعد اقلاع طائرتي و بقيت وحيدة أصارع شعور الشوق .
Pov سارة

وأخيرا حل موعد عودة صغيرتي التي اشتقت لها بشدة، والايام التي تركتني بها جعلتني أتأكد بأنني لا أستطيع تحمل بعدها أكثر ،استيقظت باكرا وحظيت بحمام ساخن و خرجت بعدها دون أن أتناول فطوري ،كان علي لقاء سامي لأخذ سيارته قبل أن آخذ طريقي للمطار لاستقبال صابرين .

مررت في طريقي على محل زهور لآخذ لمعشوقتي ورودا باللون الذي تحبه ,وانطلقت بعدها لأكمل مسيري ،كنت أحس كما لو أن الطريق كان يطول كلما اقتربت من وجهتي ،ربما رغبتي في الوصول بسرعة جعلتني أتوهم طول المسافة رغم قصرها.

دخلت المطار لأنظم لحشد من الناس ينتظرون رفاقهم أو أحبائهم أو أفرادا من عائلتهم تعتلي وجوههم العديد من المشاعر المختلطة ويحملون نفس النظرة التي أمتلكها الان ،نظرة الشوق والحنين، كنت أنظر للمخرج بتمعن كي لا أفوت لحظة قدومها ،لألمحها تسير بعجلة في اتجاهي ، تركت حقيبتها لترتطم بالحائط بينما كانت مسرعة، وقفزت لأحضاني غير مبالية لأنظار الناس التي انتقلت لنا بعدما كانو يرحبون بالعائدين من أقربائهم.

حضنتها طويلا فشوقي كان كبير ومهما طال عناقنا لن يستنفذ شوقي المتراكم طيلة هذه الأيام، حملتها بعدما ظلت عالقة في حضني حتى عدنا للسيارة ،مديت باقة الورود التي جلبتها في اتجاها لترتسم ابتسامة لطيفة على محياها توحي بإعجابها به .

حضنتها طويلا فشوقي كان كبير ومهما طال عناقنا لن يستنفذ شوقي المتراكم طيلة هذه الأيام، حملتها بعدما ظلت عالقة في حضني حتى عدنا للسيارة ،مديت باقة الورود التي جلبتها في اتجاها لترتسم ابتسامة لطيفة على محياها توحي بإعجابها به

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كان من المفترض أن نكون أصدقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن