الحلقة 17

1.2K 27 0
                                    

#مَـــاذنبي...!؟
"الحلقـه السّـابعه عشر"
نُــــوكوميس"فَـتـاة القمر".

[ للناس اللي مابتش تفتح عندهم،غر تفاعلو بس وخلو رايكم في تعليق].

يقول ديستويفسكي في رواية الجريمة و العقاب :
"كل الذين أحبوني و أحببتهم ، كنت دائما الطرف الأكثر حبا لهم ، أقصد أن و رغم قدرتي الضعيفة على التعبير ! لكنني أقدم أشياء صادقة ، أقدم أشياء ربما لا يعرفون قيمتها إلا بعد نهاية علاقتنا ،
- هم رائعون في البداية گ الجميع كلهم رائعون في البدايات الونس الأمان ، الردود الطيبة و الشغف ، أما عني فكنت دائما أبحث عن ماهو بعد هذه الخطوة ، فقط البدايات رائعة في كل شيء ، لكن الوقت يبرد مشاعرهم ، الوقت يكشف أن إقترابهم مني كان بدافع الفضول ، أو مجرد نوبات إحتياج ف تعثروا بي لأعوضهم عن الفراغات التي يشعرون بها ، لم يحدث يوما ووجدت من تغير لأجلي ، من حاول و ضحى ليبقى بجانبي."
________

•کُنت حاسه بشي غريب مش طبيعي أبـداً،عمري ماحسيت بيه الشعور هذا.. في اللحظه اللي طق فيـها فِراس ؏ البـاب ولـما ماقدرتش نفتح الإني كنت مرخيه بكل،فتحه بروحه وفي يده لارين وعيونه حمر كان واضح عليه انه فيه شي بس مخاطريش نهتم
فراس بعصبيه: خيرك مسيبتاها تعيط بروحها البنت خانقتها العبره! علاش متزوجك أني!
رانيا لمـا شفاته حست بكره شديد تجاها،كان تلقى ماتشوفش في عيونه..
فراس شافلها وهيا تشوفله وساكته: نكلم فيك شن موتي!.. وامشي حط لارين في سريرها،ورجع لي رانيا اللي كانت تحاول تقعمز
فراس: خديتي ؏ الدلع شكلك!
رانيا بصوت ياذوب طالع ابتسمت بتهكم: أين دلع؟
فراس: ردي باالك من البنت وبلاش دوه فاضيه
وطلع وقربع الباب،
وفي اللحظه اللي بدت فيها لارين تعيط،صكرت رانيا وذانها بصوابعها وهيا تقول بصوت عالي" أسكتي مانبيش نسمع صوتك أسكتي "
ودموعها ينزلو،

*بينـما کـان فِراس يتفكر في كلام روند في محداثاتها،يبي يوصل في الشخص اللي كانت تكلم فيه،وعلاش أصلاً! شن كان منقص عليه؟ يبي يوصله يبي يشفي ظن شكوكه،يبي يريح ضميره..
خبط ؏ الدركسيانو بقوه وهوا يقول
: كلهم زي بعض كلهم خاينين،حتى هيا زيهـم،"يقصد على رانيا."
امشي في الطريق إلا أن رفعاته سيارته قدام حوش صالحه نزل من السياره وعيونه شرار،فيه داخل نار ماتبيش تنطفى طق ؏ الباب، وبعد دقائق فتحت صالحه..وهيا فرحانه
صالحه: فراس وليدي خش مرحبتين بيك
فراس: ترا ناديلي موده
صالحه بابتسامه: حاضر هي غر خش مش براني انت وعمك فرج على جيه
خش فراس للمربوعه وامشت صالحه تجري تنادي على موده..
وموده ماصدقت عاد،بدت تزين في روحها تقول جاي بيخطبها،حاستها حاجه كبيره عليها كيف فراس يطلبها هيا بالأسم،وتعطرت ولبست وياذوب حطة الوشاح ؏ راسها وطلعت وفي طريقها للمربوعه.. وقفت أمها قدامها..
صالحه: معليكش فيه بوك تو ندبرله حل انتي دفي وراك الباب بس
موده باست أمها؛ يخليك ليا يا احسن صالحه في الدنيا.
وطلعت وهيا فرحانه بفراس،
فراس اللي كان مقعمز وحط يديه على راسه ويهز في رجله ماعنداش صبر،يبي يعرف كل شي
فتحت موده الباب ولبست قنااع البرآءه
موده بصوت دلع: السّلام عليكم
فراس وقف بعصبيه تكلم: من وين جبتي امهم المحادثات
موده بلعت ريقها: ممافهمتشش
فراس: نتكلم عربي من وين جبتي محادثاتها
موده: من هاتفها
فراس باندفاع: كذابهه هاتفها في الحادث تكسر
موده ضحكت: قداش ماطيب،توا بالعقل وحده بتخون راجلها تمشي تتكلم بهاتفها العام والمعروف واللي اربعه وعشرين ساعه معاه!
فراس بعياط: شن قصدك تكلمي ماتخلينيش ندفنك اهني!
موده بخوف وهيا ترعش: كانت دايره موبايل بدرقه ماحد يعرفه الا اني
فراس: منهوا اللي تكلم فيه وعلاش وشن يبي منها!
موده: مانعرفش
فراس: بري جيبي امه الهاااتف بسرعه
طلعت موده بسرعه بخوف مانضر فراس كان مخيف جداً من دون مبالغه،في النهايه هيا كانت مرته من صلبه،كانت عايشه معاه في نفس الحوش تحت صقف واحد عنده بنت منها،صدمه تقدر دمر حياة حتى الناس اللي يعرفوها معرفه سطحيه مابال هوا اللي عايش معاها كل يوم يشوف فيها!
جت موده ترعش فتحت الهاتف ومدتهوله حطه في جيبه ورفع صبعه بتهديد..
فراس: وربي العزه،واللي رفع السمي وبسط الارض لو تطلعي تكذبي ياموده تشوفي شي عمرك ماشفتيه اهو قتلك
موده بخوف: مانكذبش علاش بنكذب عليها اني نبيك تفهم بس انها ماتحبكش
لتفت فراس متجه بخطواته للباب بيطلع وقف لما قالت بشيء من الحسد أو الكراهيه،أو الأنانيه!.
موده:هادي مرتك وعندك منها بنت وعشرة عمر انت وياها هكي دارت فيك،ف رد بالك من اللي ماليكش شهور تعرفهم ومأمن فيهم ومادخلهم حوشك يربولك في بنتك
طلع فراس بعد ما كملت هيا كلامها وعلى وجها ابتسامة نصر،ولكن هوا كان مش مهزوم لكنه مهزوم ومش قوي لكنه قوي ومش ضعيف لكنه ضعيف،فيه مشاعر متناقضه داخله.
ركب سيارته حرق العجل وطلع بيها،وهوا مش عارف وين يتجه،ولا عارف لمن يحكي،حتى صاحبه اللي يعرف عليه كل شي ماقدرش يقوله ره مرتي خاينه،لاعارف يقول عليها الله يرحمها، ولا الله لا ترحمها!
_______________________

ماذنبي(ليبية_منقولة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن