*في القصر*
عاد جيمين في وقت متأخر، أغلق الباب وهمَّ بالصعود إلى غرفته ليوقفه صوت جون قائلا: ظننتك لن تعود الليلة
التفت له جيمين: ولما لا؟
جون: معك فتاة جميلة وتوصلها إلى منزلها فظننت أنك س..
لكمه جيمين قبل أن يكمل ما سيقول
وقع جون أرضاً وهو يضحكجيمين بغضب: هل فقدت عقلك لتقول شيئاً كهذا؟
جون: كنت أمزح فقط أعرف أخلاقك جيدا
جيمين: لا تمزح معي مثل هذا المزاح السخيفالتفت وكاد يصعد فقال جون: لقد أرسل القائد رسالة
جيمين: ماذا بها؟
جون: قال إن اجتماعنا سيكون غدالم يجبه وصعد إلى غرفته
أما جون فقد جلس على كرسي ومدد قدميه على الطاولة
جاءته ميري ووقفت أمامه قائلة: هل أنت حزين؟
جون: أجل يا ميري حظي سيء مع الفتيات
ميري وهي تحتضنه: لا بأس أنا أحبك
ضحك جون وحملها وأجلسها على قدمه: وأنا أحبكِ كثيرا
ميري: إذاً انتظر حتى أكبر وسأحبك كثيرا جدا أيضا
جون: أووه إنه عرض مُغري ولكن لا أعلم إذا كنت سأستطيع الإنتظار
وضعت يدها أسفل ذقنها بتفكير: أظن أنني سأتنازل وسأساعدك في العثور على عروس مناسبة
احتضنها وهو يضحك وقَبَّلَ خدها ثم حملها ونهض: حسنا لننم الأن ثم لنبحث غدا
ميري: ستحضر لي مخبوزات من مخبز إيلين
جون بتنهيدة: موافق، هيا الأن أريد النومضحكت بطفولة وهو يصعد الدرج إلى غرفته
*في مكان مجهول*
قال أحدهم: إذا أردت فعليك أن تضع خطة جيدة
أجابه الأخر: أيا كانت الخطة فعلينا معرفة التوقيت المناسب، هؤلاء أصبحوا خطيرين وهذه المرة تجرأوا على المناصب العليا وإذا استمر الأمر سَنُباد واحداً تلوى الأخر، على هذه العـصابة أن تختفي*في صباح اليوم التالي*
*في المخبز*إيلين: وهذه لأجل أجمل فتاة دخلت مخبزي
ميري: شكرا لكِ
جون: شكرا لكِ، هل يمكنني أن أطلب منكِ طلبا؟
إيلين: لأنك جيد اليوم فسأوافق
جون: أنا فتى جيد حقاً
إيلين: لم تكن كذلك في بداية الأمر
جون: أعتذر عن هذا، المهم هل يمكن أن تأتي معي قليلا أريد أن اشتري بعض الثياب للصغيرة
إيلين: هل ستُبقيها معك؟
جون وهو يحرك يده على رأسها: أجل سأهتم بها
إيلين بإبتسامة: حسنا سآتي معك ولكن انتظر قليلا حتى أنهي عملي
جون: موافقأنهت إيلين عملها ثم ذهبت معه
اشتروا للصغيرة ملابس جديدة وسعدت بها كثرا
تناولوا الطعام في الخارج ثم جلسوا في حديقة يتناولون الحلوى وميري تركض حولهما بإستمتاعإيلين: لما اتخذت هذا القرار؟ الإهتمام بطفلة مسؤولية كبيرة
جون وهو يراقب ميري: رأيت فيها نفسي، لم أرد أن يصيبها ما أصابني
إيلين: لما؟ ماذا حدث معك
جون بتنهيدة: كان أبي يعمل تاجرا فكنا نرتحل من مكان لآخر بغرض التجارة لذلك لم يكن لي أصدقاء لأنني أعلم أنني سأذهب، كنت وحيدا *ابتسم ثم أكمل*
كل شىء تغير ففي إحدى الرحلات التي نقوم بها هجـم علينا قـطاع طرق، حاول أبي أن يحافظ على بضاعته واعترضهم فقـتلوه صرخت أمي وركضت نحوه فقاموا بضربها حتى تأذت ثم سرقوا العربة بما فيها من بضائع وهربوا، حاولت أمي النهوض بعدها وأمسكت بيدي
كنت أبكي خائفا لا أعلم ماذا أفعل _كنت في السادسة من عمري وقتها _ سارت بي حتى وصلنا إلى أطراف المدينة لم تستطع هي الإكمال وسقطت على الأرض وما_تت أمي، أخذني بعض الرجال ووضعوني في ملجأ للأيتام كانت المعاملة قاسـية، لا أعلم إذا كان هذا يحدث في جميع منازل الرعاية أم لا ولكن كانت أسـوء أيامي هناك حتى استطعت الهرب منهم وكان عمري ثلاثة عشر عاماً، حاولت العمل بعدها فعملت مع أحد المزارعين ثم في بعض المتاجر عملت أيضا في المناجم ومع تجار، تجولت كثيرا حتى وصلت لهذه المدينة ثم قابلت شارليز والشباب الأخرين
أنت تقرأ
عصابة القناع
Mystery / Thrillerخمسة أشخاص جمعتهم رغبة الإنتقام فهل سيحققون مبتغاهم في ظل الفساد المكتسح في إنجلترا وفي القرن التاسع عشر أم لا؟ وما السر الذي يُخفيه قائدهم؟ تابعونا. .....