الثامن

19 6 3
                                    

طُرق الباب فنهض شارليز ليفتح فوجدها إيلين
كانت تتنفس بسرعة والقلق واضح على ملامحها

شارليز بقلق: ما الأمر لما تركضين هكذا
إيلين: انظر ماذا كُتِبَ هنا
أخذ شارليز الجريدة وقرأ الخبر المتصدر
* بيان من شرطة المدينة أنه تم القـبض على أحد أعضاء عصـابة القنـاع *

ابتلع شارليز لعابه وقال بقلق: ولما أنتِ قلقة هكذا؟
إيلين: أخشى أن يكونوا أمسكوا بأحدهم واشتبهوا أنهم من تلك العـصابة وخصوصا أننا لا نستطيع إيجاد أي أحد منهم
شارليز وقد بدأ القلق ينتابه: ماذا علينا أن نفعل إذا؟
إيلين: مكتوب هنا أنه سيتم إعـدامه غداً أمام العامة ليكون عِبرة لمن لا يعتبر
شارليز: سنكون متواجدين وإذا رأينا أحداً منهم سنساعده
إيلين: وكيف سنفعل هذا؟
شارليز: لست أدري ولكن سنحاول

أومأت برأسها موافقة على ما قاله

*في اليوم التالي*

احتشد الناس أمام مركز الشرطة وقد رأوا أنه قد تم نصب منصة الإعـدام
ظل السكان يجتمعون حتى امتلأت الشوارع عن آخرها
الجميع يريد رؤية من ذلك المـجرم الذي تم القبض عليه

انتظروا قرابة النصف ساعة حتى فُتِحَ باب مركز الشرطة وخرج منه جنود بأسلحـتهم والتفوا حول المنصة محاولين إبعاد الناس من حولها وما إن انتهوا حتى خرج رجلان آخران ممسكان برجل مغطى الوجه بقماشة سوداء ومقيد اليدين

صعدا به إلى المنصة وقاموا بلف حبل المشـنقة حول رقبته، نزلا بعدها وتركاه فوقها
صعد بعدها أحد رجال الدولة ليخاطب الناس قائلا: إذا كان من بينكم من هو في عصـابة القناع فليظهر نفسه
وعد مني شخصيا إذا سلموا أنفسهم أن يتم تخفيف العقـوبة عنهم
صمت قليلا ثم تابع: هذه آخر محاولة لتسوية الأمور بشكل وُدِّي

لم يحدث أي شئ فغضب الرجل ونزل من على المنصة ليقف بالأسفل بجانب الجنود
رفع يده ليوجه الأمر للشخص المسؤول عن المشـنقة
أنزل يده فسحب ذلك الرجل ذراع المشـنقة ليسقط الشخص المعلق بها من فتحة فُتحت من تحته وتظل رقبته معلقة في الحبل

ظل يتحرك بجسده لعدة دقائق حتى سكن تماما والجميع يشاهدون في صمت

تحرك الجنود وأزالوا الجـثة وأدخلوها إلى المركز مرة أُخرى فقال المسؤول بصوت مرتفع: أي شخص سنُمسك به ونشك أن له علاقة بتلك العصـابة من قريب أو بعيد سيتم إعدامه على الفور،  انتهى الأمر

ثم استدار وعاد إلى المركز وخلفه باقي الجنود

بدأ الناس ينفضون من حول المركز أما شارليز فكان مصدوما مما حدث،  كان لآخر لحظة يثق أن قائدهم سيأتي لإنقاذه لكن لا خاب ظنه

إيلين وهي تحركه: من كان هذا يا شارليز؟ لم نرى وجهه،  ماذا سنفعل؟

لم يستطع الرد بل نزلت دموعه وشعر بألم في صدره
إيلين بحزن: شارليز!
تحرك بعدها مبتعدا عن المكان عائدا إلى منزله وعادت معه إيلين

عصابة القناعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن