عصابة القناع

الخامس

*عند منتصف الليل*

تسللت عصـابة القناع إلى إحدى المنازل الموجودة على أطراف المدينة
كان منزلاً كبيرا نوعا ما، مكون من طابقين
التف حوله الشباب ليراقبوا الأجواء
نظر القائد من إحدى النوافذ ليجد رجالاً فى الداخل ملتفين حول طاولة يشربون الخـمر ويلعبون بأوراق اللعب
أشار القائد إلى ليو فبدأ يتسلق إلى نافذة الطابق العلوي ثم دخل إلى المنزل
تسلل إلى الداخل حتى وصل إلى السلم الداخلي للمنزل
أخرج مسـدسه وأطلق على مصباح الإنارة الوحيد في الغرفة
عمَّ الظلام المكان فانفزع الرجال ونهضوا جميعا ممسكين بأسلـحـتهم

قال أحدهم: كان هذاصوت إطـلاق نـار، فلتنتبهوا وابحثوا في أرجاء المنزل

بدأوا يتحركون بحذر وصعد أحدهم إلى الطابق العلوي حيث يختبأ ليو هناك
انتظر حتى مر أمامه ثم هاجمه من الخلف لينـحر عنقه
ثم أخذ سلاحه وانتظر البقية
تحرك القائد والشباب واقتحموا المنزل وتبادلوا إطلاق النـيران مع رجال عصـابة الأفـعى
مرت دقائق حتى توقف صوت النيـران، سكن المكان قليلا حتى صاح القائد ليطمئن على رفاقه: هاي شباب أنتم بخير
ليو: المكان آمن هنا
شارليز: وهنا أيضا
جون: تمام يا قائد
جيمين: وجدت واحداً مازال على قيد الحياة

اقترب منه الشباب وقيدوه، أخذوه خلسة بعدما تركوا ما يدل على وجودهم هذه المرة

عادوا إلى القصر ووضعوا السجين في غرفة مظلمة قديمة، قيدوه إلى كرسي والتفوا حوله

صرخ بهم بعد ما نزعوا القماشة من على فمه: لن تنجوا بفعلتكم تلك، سترون ستـموتون جميعا
صفعه جيمين ثم أمسكه من أطراف قميصه وقال: بل أنتم من ستنتهون هذه المرة، نحن هنا الأن ولن نُبقي منكم أحداً على قيد الحياة
القائد: يكفي يا جيمين من المؤكد أنه يعلم ما سيحدث له
جون وهو يضع يده في جيب بنطاله: لما لا نعـذبه ونحن نأخذ منه المعلومات المطلوبة
ليو وهو يُخرج سكيـنه: لما لا نبدأ بتقـطيع أصابعه إصبعا إصبع حتى يتحدث
شارليز: لما أنتم عدائـيون هكذا *ثم تحرك ليقف بجانب الرجل المقيد* هو سيتحدث أليس كذلك
ابتلع الرجل لعابه بخوف وقال: ماذا تريدون؟
أحضر القائد كرسيا ووضعه أمامه وجلس عليه واضعا قدما فوق الأخرى وقال: نريد معرفة كل شىء يخطط له رؤسائك
قال: أنا لا أعلم شيئا، أنا أنفذ الأوامر فحسب
القائد: اسمع حتى الأن لم أسمح لهم بفعل شىء لك ولكن إذا لم تُجاريني وتخبرني بما أريد سأتركك لهم
قال: صدقني لا أعلم شيئا، كانت الأوامر تأتينا من الرؤساء ونحن ننفذ حتى أنني لم أرى أي من الرؤساء من قبل
القائد: إذا كيف كنتم تتلقون الأوامر؟
قال: قائدنا فقط من كان يقابلهم ويتلقى الأوامر ويأتي ليخبرنا
القائد: لقد قـتلناه أليس كذلك؟
قال: أجل
القائد: إذا ما هي عمليتكم القادمة
قال: أن نحـرق دار أيتام المدينة
جيمين بفزع: ماذا؟  أتقتـلون أطفالا أبرياء؟
قال: شخص من رؤسائنا كان سيرشح نفسه لمنصب مهم ويريد دعم الأهالي لذلك هذا الحـريق كان سيـدمر المبنى وسيتكفل هو بالإصلاحات وإنقاذ الأطفال الباقيين
جون بغضب: ألا يمتلك عقلا يفكر به؟ أيتسبب في قـتل أطفال أبرياء لأجل مناصب مزيفة أيريد أن يخدع الناس لهذه الدرجة هل وصلت بهم الدنـائة إلى هذا الحد
قال: لا دخل لي أنا أنفذ فحسب
أمسكه جون من ملابسه وبدأ يضربه وهو يصرخ به: وأنتم أين قلوبكم وأنتم تنفذون تلك الأوامر؟ 
أين إنسانيتكم؟ أين عقولكم؟ أليس لديكم عائلة وأطفال لتقلقوا بشأنهم؟ ماذا سيحدث إذا أصاب أحد منهم مكروه؟  هل كنت ستصمتون