كانوا منهكين قلقين من أن يكون قد تبعهم أحد
هذه المرة الأولى التي تفشل بها مهمتهم هكذاصعد قائدهم إلى غرفته ثم تبعه جيمين بعد مدة قصيرة
دخل وأغلق الباب ليجده يقف أمامه وهو يوليه ظهره
جيمين: ما حدث قد حدث
القائد: لم أستطع فعل شىء
جيمين: هل أنت بخير؟ صوتك!
التفت له فاقترب جيمين وقال: لم يكن خطئك ولا خطأ أي أحد منا
لم يُجب ولكن سمع جيمين صوت شهقات مكتومة، هل هو يبكي؟
جيمين: أتبكي يا قائد؟
وضع القائد كف يده على وجهه ثم نزع القناع وبعدها نزع المعطف الطويل الذي كان يرتديه
صُدِم جيمين مما رآه وقال: كيف؟*في قرية السعادة*
الضابط بغضب: ولما أحضرتك إذا؟ كل خطتك حتى الأن بائت بالفشل ورجال الدولة يُقتـلون واحدا تلوى الأخر أكاد أشك بأنك واحد منهم، لقد جائتنا هذه الفرصة على طبق من ذهب وأنت قمت بإضاعتها
المحقق: كانوا يُمسكون حاكم القرية كرهيـنة
الضابط: تبا له ولهم جميعا، ألم أقل لك إذا وُضعت في موقف الإختيار فلك الحق في قتـلهم جميعا بمن فيهم ذلك الغـبي
المحقق: لم أكن لأئذي أحداً استعان بي لحمايته
الضابط: حقاً! انظر ماذا حدث الأن هل أعجبك هذا
المحقق: أنا لست خادما لديك، أنا أقوم بكل جهدي لأمسك بهم لا تلقي اللوم عليَّ فأنت ورجالك حِفنة من الفشـلة
أمسكه الضابط من أطراف ملابسه وصرخ به: أتجرؤ على التفوه بمثل هذا الكلام؟ سأزج بك في السـجن ولن ترى الضوء بعد اليوم
نفض المحقق يده بعيدا وقال: فلتمسك بتلك العصـابة التي أقلقت نومك أنت ورجالك أولاً، أصبحت الأن أكثر تأييدا لهم ولما يفعلون فأنتم مجرد حثـالى تستـغلون الفقراء والمحتاجينتحرك من أمامه وقال وهو يتوجه نحو الباب: أنا أنسحب من هذه القضية فلتحضر من هو أكفؤ مني ليمسكها أو عليَّ القول من هو أكثر إخلاصا للحـثالة
ثم رحل وترك الضابط يستشيط غضبا
*في القصر*
في غرفة القائد
جيمين: أتبكي يا قائد؟
وضع القائد كف يده على وجهه ثم نزع القناع وبعدها نزع المعطف الطويل الذي كان يرتديه
صدم جيمين مما رآه وقال: كيف؟
انسدل شعرها الطويل وأمسكت جـرح قد أصاب بطنها وقالت بدموع: لم أستطع تحمل هذا يا جيمين
جيمين ولازالت الصدمة تسيطر عليه: إيلين؟ ولكن كيف ولما
كادت تقع فأمسكها فتابعت ببكاء: تركتهم ليمـوتوا، كنت بلا حول ولا قوة لم أستطع انقاذهم
جيمين محاولا تجاهل صدمته الأن: اهدئي ليس خطئكِ لقد فعلتي ما بوسعكِ
إيلين: لا كان بإمكاني إنقاذهم
جيمين: لا يا إيلين لم يكن، أرجوكِ توقفي عن هذا كدنا نُقـتل هناك
إيلين: جيمين أشعر بالبردلم ينتظر سماع المزيد فضمها إليه وتمسكت هي بملابسه قبل أن تفقد الوعي
جيمين بخوف: إيلين!
وقعت من بين يديه فسارع لحملها ووضعها على فراشها
نظر إلى جـرحها ثم ذهب وأحضر بعض القماش والمياة
نظف الجـرح ثم ضمده ورأى حرارتها قد ارتفعت فجلس يقوم بكمادات لها
أنت تقرأ
عصابة القناع
Misteri / Thrillerخمسة أشخاص جمعتهم رغبة الإنتقام فهل سيحققون مبتغاهم في ظل الفساد المكتسح في إنجلترا وفي القرن التاسع عشر أم لا؟ وما السر الذي يُخفيه قائدهم؟ تابعونا. .....