la verdad _ الحقيقة

الوصول إليه . chapter 14

التمسك بشخص ما ليس بالأمر السهل  ..
فكل شخص مجرد زائر عابر في حياة الآخرين
عاجلاً أم آجلاً، سوف يرحلون .
والدك سيرحل وأمك سترحل ، وسوف يغادر أطفالك
في النهاية الشخص الوحيد الذي سيبقى معك هو نفسك
يجب أن تجدي نفسك ..
أحبي نفسك واعتزي بمن يحبك
هذا هو الأهم من أي شيء آخر .

_______________________________

غادر كل من إليوس و إلونا تاركين خلفهم سولا ..

" هل ستظل واقف هناك دون قول شيء .. كارسيل؟. "
قالتها سولا وهي تنظر للوحة أمامها ..

ليخرج ذلك الواقف خلف الباب منذ مدة .. فهي لا تعلم منذ متي كان هنا ولكنها شعرت به بمجرد أن غادر التوئمان ..

" لم أرغب بأن اقاطع حديثكم . "

لم تجب سولا بل ظلت واقفة تنظر للوحة أمامها .. ليكمل .

" كنت سأرفض في البداية .. ولكنهم مثابرون بشكل كبير . "

" .. هل أنا مخطئة كارسيل ؟. "

" منذ متي أصبحتي بائسة بهذا الشكل ؟. "

" هذا ليس الوقت المناسب لتلقينك درس . "

أبتسم كارسيل بهدوء ليتحرك ناحية سولا و يجلس أمامها ..

" أعلم أنكي حزينة .. ولكني لم أعتد عليكي هكذا أبدا . "

" أنا لا أفهمكم .. حينما أفقد صوابي تدعوني بالمعتوهة .. وحينما أتحدث عما أشعر تحدثني كما لو كنت غريبة أطوار ؟.. "

" سولا .. انتي مثالية كما انتي .. ولكن اتركي القلق لي .. فكل واحداً منا لديه دوره .. لذا أنا سأقلق بالنيابة عنكم .. سأقلق على أورا و سأقلق على إليوس و إلونا .. حتى أنتي يا اختى الكبيرة سأظل أقلق عليكي دوماً . "

" كارسيل أنا لا أريد أن نغادر ونترك بعضنا . "

" ومن قال أننا سنغادر .. أورا موجوده دائماً و سنراها وقتما نريد .. إليوس و إلونا سيغادرون لبعض الوقت ثم يعودون مره ثانية .. وانا لن أترككم أبدا .. لا تنسى سولا .. نحن عائلة .. مهما حدث .. سنظل معا دوماً . "

تحركت سولا ناحية كارسيل لتقوم بعناقه بقوة ليبادلها العناق بحنان و مودة .. ومن ثم تبتعد قليلاً عنه ليبتسم لها بهدوء و من ثم يغادر .

_____________________________

المرآة الذهبية ذات العيون الجميلة كالوردة الحمراء .. أنها المرآة التي يرغب بها كل رجل .. كل شخص ملك لأنتونيا أڤيلا بلترن .. لقد كنت دوماً الفائزة بغض النظر عن أي شيء .. مهما قلت أو فعلت .. فأي شيء اريده أحصل عليه .. حتي قابلته .. السبب الذي جعلني أتقبل تودد ذلك الوغد هو كي أجعله يلاحظني و يرغب بي .. 

" هل هناك أي شيء تريدينه ؟"

لا يمكنني فهم هذا أن لم أملكه !.. لذا سأغادر الآن ولكني سأعود مره ثانيه .. لأحصل عليه ..