الليكان

8K 412 4
                                    

حاولت محاربة هذا الكسل والنهوض من سريري لكن هذا ليس سريري وليست غرفتي اللعنه التففت بسرعه لاشعر بالم لاجد رفيقي بجانبي
حدقت بذهول لرفيقي.. كان يحدق بشكل غريب.. وكانه يحاول الوصول الى اعماق مشاعري عينيه, داكنه وبارده وبنفس الوقت دافئه كان كمن لا روح بجسده, وبنفس الوقت دافئ الجسد والروح
هذا الشعور الذي هاجم فؤادي.. كميه من المشاعر المختلطه اخترقتني.. ما خطب عينيه ؟! كيف لعينيه ان تؤثر بي هكذا
كانت ثواني قليله حتى حتى تذكرت كل ما حصل الليله الماضيه وكل شعور وكل كلمه قالها لاخفي وجهي اسفل غطاء السرير لاسمع ضحكته التي لم اسمعها منذ زمن لابتسم بخفه لأنهض بسرعه لافة الغطاء على جسدي العاري اتهرب الى. الحمام
لاقضي حاجتي ومن ثم اغتسل بماء بارد مستعيده نشاطي الصباحي.
خرجت والمنشفه تحاوط جسدي الحليبي وبيدي منشفه صغیره اجفف بها شعري وما ان وصلت امام الخزانه حتى رميتها من يدي لتسقط على الارض ...

فتحت باب الخزانه واخذت افكر باللذي سارتديه لاخفي هذه العلامات فماكس لم يكن لطيفا تماما.

ارتديت بنطال وسترة جلديه اسفلها قنيص ذو عنق لاشعر بذراعين تمتدان الى خصري
-يبدو ان احدهم يحاول إخفاء الآثار من الليله السابقه
- وأنتَ ليس لديك ذوق كالعادة
طبعت قبلة علي شفتاه بابتسامة واضحة أحببت مظهر النظيف الذي لا يخلو من شائبة، عطره الذي أغرق أنفي من مجرد إقترابي، وخصلات شعره اللامعة كم إهتم بمظهر بذلته الشتوية ذات الوشاح لتلائم الطقس البارد؟ وكم كان الطقس ساخنًا مع عيناه الواثقة. انا احسدني علي رفيقي الوسيم .
ذهب ماكس الى الخارج تاركا ايلين تنهي ترتيب نفسها لتخرج الى غرفة الطعام لتجد الجميع جالس هناك
صباح الخير جميعاً . " قالت بهدوء ممررة بصرها على الجميع بابتسامة جميلة لتكمل متحركة من مكانها نحو كرسيها
امسکت بخصلات شعرها الطويلة وسحبتها يبدو انها تركتها تنسدل على جانبي وجهها لتواري خجلها الذي انه كان واضحاً له هو فقط و على ما يبدو انه فهم تصرفها لتلمح تلك الابتسامة التي بالكاد قد رأتها تشكلت على طرف فمه و رفع يده ليبعد شعره عن عينيه هازاً رأسه بابتسامه لطيفه
رطبت حنجرتها و استدارت الى مقعدها محاولة تشتيت تفكيرها عنه....
-حسنا هنالك امر يجب ان تعرفوه جميعا وبالاخص انتِ ايلين
نظرت اليه بفضول وهي تومئ براسها ليتنهد وهو يقول
-سوف نذهب الى مملكة الليكان السوداء لقد وجدت مكانها
توجهت أنظار الجميع اليها
حل الصمت على القاعة الكبيرة ليركز الجميع معها
تنهدت بعمق مغمضة عيناها لثوان ثم فتحتهم و عادت لتلتف نحو الحضور راسمة ملامح بارده على وجهها.
-كيف وجدتهم؟
نبست ببرود
-لقد ارسلو الينا دعوة لحضور حفل ومناقشة امر انضمامهم الى الحرب يبدو انهم سمعو اننا على وشك دخول حرب مع سيد الظلام لذا أرادوا الاتحاج معنا معلنين وجودهم الى العالم.
ابتسمت اياين بانكسار هامسه امام الجميع
-هم لا يعلمون انني على قيد الحياه اليس كذلك؟ لست انا السبب بتلك الدعوة!
تنهد ماكس وهو ينفي براسه لتنهض ايلين معتذرة متوجهه الى الخارج تحت نظرات الاخر الحزينه.
غادر ماكس لاحقا اياها تحت صمت جميع الموجودين ليجدها تقف اسفل شجرة في الحديقه تحت تساقط الثلوج الخفيف ليحتضن اياها هامسا لها بكلمات رقيقه حعلتها تدرك ان رفيقها هنا لاجلها.

أدونيس "Adonis" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن