Every step towards you hurts more and more...
__________________
برد. جسد يرتجف. ملابس نصف مبللة. شارع فارغ لا تضيئة سوى أعمدة الإنارة. أصوات السيارات و هي تعبر من جانبها. انفاس متقطعة جراء المشي لساعات دون وجهه محدده.
لم تستطع الذهاب الى منزل ليسا و روزي لأنهم نائمين على الأرجح و لا تريد ازعاجهم، ولن تعود للمنزل، ليس لديها أي اصدقاء للذهاب إليهم و قد تركت حقيبتها في المنزل التي كانت تحتوي على هاتفها و محفظتها
تمشي في شارع لا تعرفه، ذاهبة إلى مكان تجهله و هي لا تملك أي شيء سوى نفسها
عينها محمره من البكاء متعبة تريد الراحة، تشعر بأنها ستنهار في أي لحظة و لن يكون هناك من يمسك بها
قبل لحظات كانت قد فقدت الامل كلياً و أرادت إنهاء حياتها، لكنها لم تستطع مهما حاولت، هي استمرت بفتح عينها مره اخرى مرارا وتكرارا
لا تعلم ان كان ارتفاع الجسر غير كافي أم أن المد لم يكن عالياً، لكن جسدها لم يتأثر اطلاقا ... لماذا ؟؟!
إنها تتألم. تشعر بكل عظمه في جسدها و هي تسحق عند اصطدامها مع سطح الماء. تشعر بالدماء و هي تخرج من جسدها لتختلط مع المياه المالحة. تشعر بلسعات عندما تلامس ملوحة المياه جروحها
لكن كل ذلك يكون للحظات فقط لأنها عندما تفتح عينها فإنها بخير .. لا جروح .. لا آلام .. لا شيء
تتساءل لماذا آلامها الجسدية فقط لماذا ليست العاطفية والنفسية أيضا، لماذا لا يمكن لتلك آلام أن تختفي أيضا؟؟! .... لكنها لا تعلم و ليس لديها من يخبرها بذلك
تستمر جيسو بالمشي و خطواتها أصبحت ابطء بدأت تفقد توازنها و تستند على الحواجز بجانب الطريق و هي تجبر نفسها على المشي
إلى أن تصبح غير قادرة على المواصلة أكثر لتجلس القرفصاء على طرف الطريق و تضم ركبتها عند صدرها مع محاوطة يديها حولها و تضع رأسها على ركبتها
تتنفس يتعب تأمل أن ينتهي اين كان هذا، فلينتهي و حسب هي لم تعد تملك الطاقة
تستمر السيارات بالمرور من أمامها و مع كل سيارة تمر كانت تشعر جيسو بضيق أكثر، هل فعلا لا احد يهتم؟؟! الن يتوقف اي احد؟؟!
تعانق نفسها أكثر محاوله أن تخلق بعض الدفء لنفسها لقد نسيت معطفها في المنزل و كل ذلك القفز في الماء زاد الأمر سوءاً هي بالتأكيد سيكون لديها حمى
"لا اصدق أنني سأموت كبائعة الكبريت"
فقط عندما تهدأ أنفاسها و تكاد تفقد احساسها باطرافها تسمع صوت محرك ينطفئ لكنها تتجاهله لا تريد أن يشفق عليها أحد
أنت تقرأ
SOUL
Actionتقف ذات ال 12 عاما أمام ذالك المبنى الكبير الذي كان مختبرا للتجارب من قبل الدولة قبل ساعات.. لكنه ليس أكثر من كومة خرده مليئه بالجثث الان ... كانت تلك الصغيرة تقف هناك تحدق في جثت صديقتها التي لم تكن تعرف سوى رمزها التعريفي -096-
