Trusting you is my choice... And being worth it is yours___________
ضوء الصباح يتسلل عبر النافذة ليكون مصدر الضوء الوحيد في غرفتها المظلمه، أصوات الأغطية في كل مرة تتحرك فيها على السرير
تفتح جزء صغير من عينها مع إبقاء الأخرى مغلقة تحدق في السقف، ترمش عدة مرات قبل ان تفتح عينها تماما
تدفع نفسها للنهوض و تجلس حتى المنتصف لتقع الأغطية في حضنها كاشفة عن قميص النوم الابيض الذي كانت ترتديه
تدلك وجهها بباطن يديها، تعيد شعرها إلى الخلف و تزفر نفس بتعب، لا تزال الخامسه و النصف صباحا لديها متسع من الوقت قبل الذهاب الى الجامعة
تبعد الأغطية و تنزل من السرير متجهه إلى الحمام، بعد أن تنتهي من امورها الخاصة تغسل وجهها و تفرش أسنانها
تخرج من غرفتها و تسير في الردهة ببطء حتى تصل إلى غرفة المعيشة، تحمل هاتفها من على طاولة القهوة حيث تركته هناك عندما عادت ليلة الأمس مع مفاتيحها و معطفها
تتحقق من رسائلها .. لا شيء مهم، ترميه على الأريكة و تذهب إلى المطبخ. "متى كانت اخر مرة اشتريت فيها البقالة؟؟!"
تبحث في ثلاجتها لتجدها فارغة و الامر نفسه ينطبق على الخزانات جميعها فارغة تقريبا، تتنهد بانزعاج و تخرج من المطبخ
تأخذ مفاتيحها و محفظتها لتخرج من المنزل إلى أقرب متجر لشراء ما تحتاجه
تلقي التحية على العجوز في المتجر قبل أن تأخذ عربة و تبدأ في شراء كل شيء تحتاجه بكميات كبيرة حتى لا تضطر إلى العودة مرة أخرى قريبا
تعود إلى المنزل و تضع الاغراض في مكانها لتبدأ بصنع الفطور مع موسيقى خفيفه في الخلفية حتى لا يكون المنزل هادئا جدا ... شيء تكرهه جيني كثيرا
بعد تناول الإفطار و تنظيف المطبخ تأخذ قهوتها و تجلس أمام التلفاز و تستمر بتغيير القنوات حتى تصل إلى قناة الاخبار
📺' هذا الصباح و جدت جثة أخرى قرب النهر مع بطاقه بجانبها، حسب أقوال الشرطة فإن القاتل هو نفسه الذي قتل امرأة في بداية العشرينات قبل مدة في محطة القطار...
تستمر الشرطة في التحقيق رغم عدم وجود أي بصمات او أدلة في المكان..
نظرا لأن القاتل محترف و لا يزال حرا فنطلب من الجميع الحذر و تجنب الخروج في أوقات متأخرة من الليل___
تغلق التلفاز و تسترخي على الأريكة، تحتسي القليل من قهوتها مع إبقاء عينها على الشاشة أمامها
أنت تقرأ
SOUL
Acciónتقف ذات ال 12 عاما أمام ذالك المبنى الكبير الذي كان مختبرا للتجارب من قبل الدولة قبل ساعات.. لكنه ليس أكثر من كومة خرده مليئه بالجثث الان ... كانت تلك الصغيرة تقف هناك تحدق في جثت صديقتها التي لم تكن تعرف سوى رمزها التعريفي -096-