الجو عاصف في الضحايه الشماليه
في مدينة سيؤول
الوقت متأخّر ولا يسمع في الشوارع
ألا هدير الامطار
في هذا الوقت من الاجواء يتقدم
فتى عشريني بخطوات حثيثه نحو
اللاشيء هو نفسه لا يعلم الى اين
تقوده اقدامه
شارد اللب، محطم الفؤاد، اغروقت عيونه
بدموع ساخنه
برز صوت شهقاته الهادئه ليمتزج
بخرير المياه
يذرف الؤلؤ لشخص قدمت له حبا نقيه لا
تشوبه شائبه
هو لايستحقه هو عبد مطاعمه وهو سيد قناعته
لكن مع الجراح ألاليم في قلبه
كان يجهل هذا الحقيقه
صارت الرؤيه ضبابيه
بسبب قطراته المالحه الخائنه
توقف فجأه حسنا الرؤيه لم تكن الضبابيه
لدرجه يجهل ان الذي امامه ألان جثه هامده
توسعت حدقتيه وتراجع خطوتين للخلف
واضع يده على فمه ليكتم الصرخه التي احس
بها سوف تنطلق
كانت جثه مشوهه لأمراة تبدو ذات اربعين
ربيعا
اختفت ملامحا خلف الجروح والكدمات
كانت عيناه الشائبه تجول بصدمه في انحاء
ذلك الجسد المشوه
ليشعر فجأه بيد توضع على كتفه لجره للخلف بعنف ليجد نفسه بين ثلاث شبان اضلمت اعينهم
وسيطر البرود على ملامحهم
"لقد رأه كل شي"
أردف احدهم بهدوء بينما ضل هو ينقل بصره
بينهم لاحض هو اثنين منهم ينضرون الى
ثالثهم كأنهم ينتضرون منه أمر ما
تنهد ذلك الثالث ليتقدم نحوه يمسك فكه
ويرفع وجهه ناحيته ضل يفترس ملامحه
لبرهه من الزمن
في حين اخذ جسده في الارتعاش حسنا هو
يدرك الان كم هو بأس
"فقط لا تخبر احد لن يكن هذا لصالحك "
أفلت فكه ليرحل رفقه رفيقيه دون سماع رده
ضل يراقب هالاتهم وهي تبتعد عنه شيء فشيء
فرك عيونه مرار وتكرار بشرود لكنه لم يستيقظ
من الذي اعتقده حلم
"هل صرت الأن شاهد على جريمه قتل"
نبس يسخر من قدره وضع يديه في جيوبه ليمر
بجانب جثه تلك الامرأه
ألقه نضره جانبيه ثم أكمل سيره نحو بيته
ولج الى الداخل ليضع نفسه تحت المياه البارده
ثم اغلق عينيه في ذلك الحوض المضلم
يعود للبكاء بصمت
امتدت يده النحيله لتطفئ ضجيج ذلك المنبه "لما لا تكون الحياه كلها نوما متواصلا بدون
يقضه مزعجه "
استقام لينضر في مرآته الضخمه هالاته
السوداء وعلامات التعب ونعاس تتزاحم تفرض
نفسها على قسمات ذلك الوجه المنهك
جهز نفسه ليغادر ذلك المنزل الذي احتضن
سنين حياته الوحيده
أنت تقرأ
Savages
Gizem / Gerilimقصه حب غريبه عن فتى يقع في حب همجي الذي يعبر عن حبه بطريقه عنيفه Hyunlux
