the end

11.4K 279 64
                                    

I'd give my soul for you
(فداكِ روحي).

لا عذاب أكثر من هذا العذاب، و لا ألم أشد من هذا الألم، أن يجعلك من أحببت تشعر أن قلبك إقترف ذنباً لحبك له، اين العدل و الإنصاف بحق السماء و الأرض.

إن قاسى فعله و تصرفه معها فقلبه كان يواسيها و يردها إليه رداً جميلاً كمن يقتلك برصاصةٍ في القلب و يردك إليه بإسم الحب.

نامت و عيناها تفيضُ من الدمعِ حزناً لولا رعاية ملائكة السماءِ لها بأمرٍ من الإلة في هذه الليلة لما استيقظ قلبها.

إستيقظت على خبر رحيلة و ألم فراقه..... ظهور باقي افراد عائلتها كان يمدها بالأمل في المضي قُدماً.

صحيحٌ انه كان نقيضٌ في تصرفاته معها في حين تارةً يخيفها و يبغضها و تارةً أخرى يرضيها في نفس الوقت، و لكن.... رغم خوفها كان قلبها مطمأناً لوجوده و قربه.

قلبها لم يتخطى و لن يفعل... كيف و كل ماهو حولها يذكرها به حتى حصانه الأسود، دائماً تذهبُ اليه تتحدثُ معه تشتكي له من صاحبه.

هذا العام لم يكن هيناً عليها أبداً... مساعده ابيها و خالها و جدها و جدتها كانت كالعون لها من السماء تتخطى بدعمهم هذا الشعور المؤلم و هي تكتاز العام الأخير في الثانويه.

إنطفأت... نعم اصبحت كذالك... هذا الشقيه مدللة والدها نضجت منذ ذالك الوقت بطريقه جعلت من والدها يتألم، رؤيته كيف اصبحت هكذا توحي له ان هذا لن ينتهي فهو لن يتركها و هي لن تعود كما كانت إلا إذا كان بجوارها.

غائباً فقط بجسده أما قلبه و روحه حواسه كلها التي دائماً ما كانت تناجي بإسمها فقط بقيت معها.

يراقبها من بعيد گظلها الحامي... عدد الجثث التي أحصاها كل يوم لا تعد و لا تحصى يرغبُ بإحصاءِ كل البشر و كل من تسول له نفسه في إبعاده عنها.

قربها منه حتى و لو قليلاً كان يخفضُ من وحشيته و شياطينه التي أخرجها جميعها عندما اضطر للإبتعاد.

الآن

اصبحت فتاةً جامعيه
و قبل أن تذهب إليها كل يوم تذهبُ إلى غرفته أولاً في السر في يدها المنديل الذي قام بلفه حول عنقها في الماضي حتى تمتزج رائحه بها.

علمت سبب فعلته هذه في كل مرة كان يصطحبها إلى المدرسه، تبتسم بألم عندما تدخل إلى هناك.

نفس عطره الذي لطالما صرخت في داخلها من حبها لرائحته. قلبها يتسارع نبضه و هي تتخيل طيفه العملاق في كل ركنٍ هناك، و لا تنسى أبداً أن تضع القليل من عطره على المنديل بعيونٍ دامعه ثم تقوم بلفها حول رقبتها كما كان يفعل، و تضع القليل على معصم يدها كما فعل لازالت تتذاكر لمسته اللطيفه هذه تشتم نفسها كم كانت حمقاء لأنها لم تفهم حبه الذي كان يحاول أن لا يوصله لها في كل مره و كان يفشل في إخفائه.

"تَمَلُكَّ صديقُ والدي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن