الجزء الثاني

13.5K 384 49
                                    


"أبي أنت بالتأكيد تمزحُ معي أليس كذالك!"كانت ڤلوريا التي تتمنى أن يكون ما سمعته الأن ليس صحيحاً،

" و لماذا أفعل!،.. قُلتُ سنذهبُ في الغد و سنفعل "أخبرها ما لديه رداً و تأكيداً على كلامه لها و ذهب لغرفته،

وقفت گالصنم تحاول استيعاب ما قاله الأن" هل أنا تعيسهُ الحظِ لهذه الدرجه "تكلمت و هي تضع كفها على صدرها في صدمه،

فسرعان ما ضحكت في بلاهه" يالا حظي،... أنا أهربُ منه عندما يأتي إلى هنا، فكيف سأتهرب منه في منزله؟! "أنهت حديثها في غضب تركل الأريكه بقدمها،

ظلت تُفَكِرُ طوال الليل على طريقةٍ حتى لا تذهبَ إلى هناك،.. ولكن بلا فائده إلى أن غلَبها النُعاس،

... صباح اليوم التالي........

تقف أمام مرآتها تقوم بربط حزام فستانها الأزرق ليظهر خصرها النحيل، تنظر للخادمه من خلفها بإمتعاض و هي تجمع أغراضها في الحقيبه، ثم عادت النظر لإنعكاسِ نفسها و هي ممسكه بقلم الإكتحال تضع منه القليل و اكتفت بوضع مشبكاً للشعر على جهه واحده لتميل خصلات شعرها في الناحيه الأخرى مُختمة برش القليل من عطرها،

تنهدت بضجر و هي تنظر لنفسها أخر مرة ثم خرجت ترى والدها، كان واقفاً في مكتبه يضع اوراق عمله المهمه في الحقيبه،

" أبي.. لما علينا الذهاب من هنا؟!... أنا امتلك ذكرياتٍ كثيرة هنا، و أرتاحُ هنا، فكيف تطلب مني أنا أترك هذا و أعيشُ في مكانٍ آخر،... ذهبت خلف والدها المنشغل في تجميع الأوراق تكمل.. "ثم أنا لا أعلم لماذا تثقُ بصديقُكَ هذا لهذه الدرجه، فمنذ أن ظهر و حياتنا لا تخلوا من الغموضِ بسببه"

توقف في مكانه يتنهد ثم استدار لها "أنا من يود أن يطرحَ عليكِ سؤالاً؛ منذ متى و أنتي تعارضين كلام همم؟!... اخفضت رأسها خجلاً منه... ألا تثقين بي؟!.. رفعت رأسها تنفي" لا تقل هذا يا أبي، أنا لا أثقُ بأحداً في هذا العالم بقدرك انت"

أمسك يدها "إذاً فالتتوقفي عن طرحِ العديد من الأسئلة و هي لنذهب" مشيت خلفه في تذمر حتى ركبا معاً سيارته المحاطة بالسيارات السوداء من الأمام و الخلف و انطلقا لمنزله،

طوال الطريق و هي متوترة و قلبها ينبض بشده لا تعلم كيف ستتعامل مع صديقُ والدُها البارد كما تُسميه،

حتى وصلا؛... عندما نزلت من السيارة تنظر للبيت المحاطُ بالكثيرِ من الحراس في كل مكان،

شعرت بالخوف من أشكالهم و شكل منزله الذي يشبه القصر حتى قالت في نفسها"حتى المنزل مخيفٌ گصاحبه"

خرجت من تحديقها بالمكان لشعورها بيد والدها التي وضعت على كتفها يدخل بها هناك،

و عندما دخلا رأته يمتطي حصاناً ببراعة، كان گالأميرِ حقاً،... وقفت مع والدها و شردت بالنظر إليه، شعره الطويل الذي يتطاير مع الرياح، و قميصه الأبيض الشفاف الذي إلتصق بجسده بسبب تعرقه حتى ظهرت عضلات جسده، قلبها كان ينبض بشده حتى أنها لم تستطع ان ترمشَ بعينها و لو لمرة،

"تَمَلُكَّ صديقُ والدي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن