الجزء الرابع

11.4K 297 12
                                    

_رَكِبتْ نتالي معه في السيارة بعد أن أخبرته عن وجهتها،..... كان الصمتُ يحتلُ المكان، هي حتى لم تلتفت له و لو لمرة،

_كانت يا إما تنظر من النافذه قليلاً و إما أن تنظر للطريقِ من الأمام، أما هو كان يلتفت لينظر لها كل ثانيه، لازال لا يصدقك بأنه يراها الأن عن قرب و ليس في الكمرات أو من بعيد كما يفعل كل يوم،

_أنزل بصره يرى زراعها الأيسر الذي وضع عليه أول حرفٍ من إسمه بتملك، لينظر للطريق مرةً اخرى مبتسماً بجانبية لشعوره بالرضى لما فعله،

"ما الأمرُ يا جميله!.. لماذا أنتي صامته هكذا؟!" كان هذا صوته الذي أخرجه في هدوءٍ حتى يبدأ محادثته الأولى معها بشكلٍ لائق،

_إلتفتت له بإنصاتٍ ترى مما إذا كان يتحدثُ معها أم أنه ممسكاً بهاتفه و يحادث شخصاً آخر"نعم؟!،.... هل تتحدثُ معي سيدي؟! "

_نظر لها بإبتسامته الجميله "نعم أنتي و هل يوجد أحدٌ غيركِ بجواري الأن!"،.... ليته لم يفعل،... ليته لم يبتسم لها هكذا جعل من قلبها يخفقُ بشده و هي تتأمل رسمه إبتسامته الحلوة من بين شفاههِ كيف كانت،

حتى إكتست الحمره كل خدها من الخجل و عندما شعرت بسخونة وجهها علمت بأنه الأن أصبح أحمر لتدير وجهها بسرعه تحاول أن تخفيه،

بلل شفاهه بنظرتة اللعوبه و هو ينظر للطريق، يعلم بأنه أعجبها و هذا جيدا،

وقفا عند إشارة المرور لأول مرة في حياته، فهو دائما ما يتخطاها في تهورٍ دون أن يبالي، أما الأن فهي معه فلا بُد أن يظهر أمامها بشكلٍ متحضر كي لا تنفُر منه،

و عندما اوقف السيارة مد لها يده للمصافحه" سيكندر "بنظرة عينه التي كادت أن تخترقها و إبتسامته الجذابه مدت يدها له تصافحه في رقه و بصوتٍ رقيق" نتالي"،

أزالت يداها بسرعه في خجل ثم حرك سيارته،.... كانت عينها تسترق النظراتِ على يده الجميله و المزينة بالعروق لتزيد من رجولته و هو يتحكم بمقبض السيارة ببراعة، كانت تتظاهر بأنها تنظر للطريقَ من جهته حتى تخطف بعض الأنظار عليه، فكان ذو بشرة حنطية و شعرٌ قصير بفكٍ حاد و تفاحه آدم البارزه لديه و هي تتحرك ببطئ و هو يبتلع ماء جوفه مع وجود ندبه ظاهره في حاجبه لم تزيده إلا وسامةً فوق وسامته،

في ظل تحديقها له لم تنتبه على نفسها حتى، لذالك كان متعمداً ان لا يلتفت لها و يدعها تتأملة على راحتها و تعجب به ثم يتقرب منها كما يريد،

وصل بها إلى وجهتها و هي مكان عملها، إبتسم أولاً أمامه ثم نظر لها "هل أنا وسيمٌ لهذه الدرجه؟!".... أجابت في بلاهه" هاا،.. أنا أسفه أسفه حقاً"تكلمت بخفوتٍ و خجل و هي تُخفَضُ رأسها ليرد عليها بهدوءٍ "لا عليكِ،... هيا و سأشربُ من يدُكِ كوباً من القهوة"

نظرت للمكان لتعلمَ بأنها قد وصلت فقالت دون النظر إليه و هي تخرج في خفوت"حسناً فالتتفضل"،

"تَمَلُكَّ صديقُ والدي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن