الفصل الخامس عشر"لم يدرك شيئا"

433 10 3
                                    

يومًا ستعود الأرض مُنتصرة، وسيعود كُل شيء🇵🇸🖤

أدعو لغزة دايمًا🇵🇸

________________________

في يوم جديد في حياة "حبيبة" كانت تستعد هي، وابنة شقيقتها "هنا" ذات الخمس سنوات، حتى يذهبون إلى الحفلة، طرقت باب غُرفتها شقيقتها منة وهتفت وهي تنظُر إليها بنبهارٍ:
_إيه الحلوة دي يا حبيبة، زي القمر يا حبيبتي.

ابتسمت "حبيبة" ونظرت في المرأة لذاتها نعم جميلة حقًا
بالفستان الأسود ذات النجوم البيضاء المنقطعين بي بشكل رائع، وحِذائها ذو الون الأبيض، وحجابها أيضًا لكنها فجأة نظرت إلى قدميها بحزن نعم ليس قدميها أنها ترتدي أقدام أصتنعيها ودائمًا تعروج، ذهبت إليها شقيقتها ثم، عانقتها بحنان وهتفت وهي تربت على ضهرها:
_ ربنا دائمًا بيبتلينا عشان يشوفنا نصبر اد إيه ونتحمل الابتلاء ده وعشان كمان نحمده في كل حال، وبعد الصبر ده؛ عوض كبير ليكي يا حبيبة يمكن حصل كده ليكي عشان تقرب أكتر من ربنا في كل حاجة، إن شاء الله هتبقي أحسن يا حبيبتي
أومأت "حبيبة" بأبتسامة باهتة وأردفت بحزن وعينيها تلتمع بدموع:
_أنا صابرة والله بس تعبت أنا عارفة إني بغلط إن بيائس بس غصب يا منة غصب عني وللهِ معندش قادرة أتحمل نظرات الشفقة ليا من الناس، وإن مستحيل حد يبص ليا أصلًا وكلام كتير يمكن برسم إن قوية طول الوقت، لكن عكس كده بكتير.
أومأت "منة" بتفهم وهي تنظر إليها بحزن ولكنها هتفت بجدية:
_أنا عارفة إن حبيبة قوية بجد، وعايزة تمشي وسط الناس عادي أنتِ ربنا رايد ليكي كده يعني قضاء ربنا يا حبيبتي يعني روحي، وتعالي، وتخروجي وكل حاجة وملكيش دعوة بالناس يا حبيبة ويلا بقى اضحك يا بت.
أبتسمت "حبيبة" بهدوء ثم قامت حتى تستعد إلى الذهاب
هتفت "هنا" بطفولية وهي تشعر بالملل:
_حالتو مش يلا بقى أنا زهقت؟
قهقت حبيبة" وهي تقبلها بخفة من وجنتها قائلة بحنان:
_عيون حالتو يا ناس يا بت مش قولتك أسمها خالتو مش حالتو يخربيت حرف الخاء الطير من عندك ده يلا يا حبيبة حالتو، ثم ذهبوا.

__________________________

تجلس على الأريكة وتنظُر أمامها بشرود ومعالم وجهها يرتسم عليهم الإرهاق والحزن الشديد، رُبما لم يكن مكتوب لها السعادة، دائمًا تحزن فقط، هكذا حدثت ذاتها "مريم" ثم ازالة بايديها دموعها التي بدأت في الهطول ثم سمعت رنين الهاتف الخاص بيها ونظرت إلى الرقم الذي يرن وجدته هو ثم ردت بصوتًا ضعيفًا من أثر الحزن:
_أيوه يا أدم عايز إيه؟

هتف أدم ساخرًا من حديثها ببعض من المرح حتى يهون عليها عندم شعر بالحزن في صوتها:
_عايز إيه؟ ياااه يا عبد الصمد أنا يتقلي كده طيب فين وحشتيني إي حاجة كده، عموًما أنا بكلمك عشان أقولك أني جاي بكره أقعد أتكلم معاكِ شوية، وطبعًا مع عمتي وعمي محمد

هِيَ تَختَلف "قيد التعديل" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن